الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
استطلاع "إرنست ويونغ"

دبي - المغرب اليوم

تحظى خصوصية البيانات وحمايتها بأهمية كبيرة لدى قادة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، مع أقل من أربعة أشهر قبل تطبيق اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، المقرر في 25 مايو (أيار) 2018 وتزايد الضغوط التنظيمية.
 
وبحسب استطلاع "إرنست ويونغ" (EY) بشأن تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية العالمية، فقد عبّر 60% من المشاركين من دول خليجية عن قلقهم بشأن الامتثال لحماية البيانات وخصوصيتها، و82% قالوا إنهم لم يضعوا بعد خطة للامتثال لهذا القانون الأوروبي. وفيما حلل التقرير، الذي تم إطلاقه الإثنين، المخاطر القانونية ومخاطر الامتثال والاحتيال التي تواجهها الشركات العالمية، واستخدام تحليلات بيانات الجرائم المالية من أجل إدارتها، وسوف تُلزم اللائحة العامة لحماية البيانات للاتحاد الأوروبي، التي يسري العمل بها اعتبارًا من 25 أيار المقبل، جميع الشركات بتعزيز حماية البيانات الشخصية لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي ضمن الدول الأعضاء البالغ عددها 28.

وعبّر المشاركون عن ثقتهم بأهمية تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية، وقال جميع المشاركين من الإمارات والسعودية ممن يستخدمون تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية من أجل الامتثال للقوانين إنها كانت فعّالة للغاية. حيث يسمح تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية بجمع وتحليل جميع أشكال البيانات بهدف إدارة المخاطر القانونية ومخاطر الامتثال والاحتيال. ويمكن استخدام هذا التحليل من أجل تحسين التنبؤ بالحالات الشاذة في الأنشطة والتعاملات التجارية ورصدها ومنع وقوعها.

وقال تشارلز دي شيرمونت، رئيس قسم خدمات التحقيق في عمليات الاحتيال وحل المنازعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى أرنست ويونغ "إن سنّ قوانين لحماية البيانات وخصوصيتها، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات، يشكل تحديًا كبيرًا على مستوى الامتثال لجميع المؤسسات، بما في ذلك تلك الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويمكن للشركات التي تعتمد نهج الامتثال للائحة العامة لحماية البيانات، إلى جانب جهودها في تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية، أن تحظى بميزة تنافسية عن تلك التي تتجنب تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية بسبب التكاليف والمخاوف التنظيمية".

وتبحث الشركات في السعودية والإمارات في مجموعة متنوعة من تقنيات تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية، مثل تقدير درجات المخاطر وتقنيات التجميع، وتحليل سلوكيات المستخدمين، وتحليل وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الرصد المستمر. ومن الملاحظ بأن معدلات اعتماد التقنيات الناشئة في الإمارات والمملكة مرتفعة، كما أن التشغيل الآلي للعمليات الروبوتية متقدم بشكل ملحوظ إذ يبلغ 53%، بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ 39%. وأضاف تشارلز "تستخدم غالبية الشركات في السعودية والإمارات بيانات الموظفين والعملاء لتحليل المخاطر. ولكن بعد تطبيق اللائحة العامة لحماية البيانات، سيتوجب الحذر في كيفية مواصلة استخدام مصادر البيانات تلك، والالتزام بالقانون في الوقت نفسه".

ويؤكد التقرير على وجوب أن تتوافق الزيادة في اعتماد تقنيات تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية المتقدمة، والإنفاق عليها، مع استثمارات أكبر في الموارد البشرية المؤهلة. وترى الغالبية العظمى من المشاركين في السعودية والإمارات بأن الإمكانيات القصوى لتحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية تعتمد على الاستثمار في التقنيات والموارد الصحيحة، والتي يطبقها خبراء متخصصون يمتلكون المهارات المناسبة.

وختم تشارلز بالقول: "من دون وجود الأشخاص المناسبين لإدارة التقنيات، لا يمكن الاستفادة من القيمة الحقيقة لتحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية في إدارة المخاطر بكفاءة. وعلى الرغم من أنه من المشجع رؤية تنامي الاستثمار في تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية المتقدمة، لكن ينبغي على الشركات توظيف المواهب الصحيحة مثل خبراء علوم البيانات وتكنولوجيا المعلومات وخبراء المخاطر والامتثال، ممن يتولون مسؤولية تصميم ومراجعة نتائج التحليلات. وفقط عند توفر التقنيات الصحيحة ومصادر البيانات المدمجة، يمكن للشركات تحقيق النجاح في إدارة محفظة المخاطر لديها".

وفيما يلي أبرز نتائج الاستطلاع:
- 60% من الشركات في دولة الإمارات والسعودية ترى أن الامتثال لمتطلبات حماية وخصوصية البيانات يشكل مصدر قلق متزايد.
- 51% من الشركات في الدولتين ترى أن الهجمات السيبرانية والتهديدات الداخلية تشكل مصدر قلق متزايد.
- 67% من المشاركين في الاستطلاع من الإمارات والسعودية يعتقدون أن استخدام أدوات تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية كان مفيدًا في زيادة الامتثال لحماية البيانات وخصوصيتها.
- 100% من المشاركين من الإمارات والسعودية ممن يستخدمون أدوات تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية من أجل الامتثال للقوانين، يعتقدون بأنها كانت فعالة للغاية.
- 85% من المشاركين من الإمارات والسعودية يعتقدون بأن استخدام أدوات تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية يساعد في إجراء تقييمات أفضل للمخاطر.
- 58% من المشاركين في الاستطلاع يستخدمون أدوات تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية لضمان الامتثال للتوقعات التنظيمية، مقابل 79% على المستوى العالمي.
- أكثر من 70% من المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى أنهم ينوون اعتماد تقنيات مثل تقدير درجات المخاطر وتقنيات التجميع. وهم في الغالب يستخدمون هذه التقنيات أو تقنيات تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية، مثل تحليل سلوكيات المستخدمين وتحليل وسائل التواصل الاجتماعي لأغراض الرصد المستمر.

- سجّلت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية معدلات اعتماد أعلى لهذه التقنيات:
- التشغيل الآلي للعمليات الروبوتية متقدم بشكل ملحوظ، إذ يبلغ 53%، بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ 39%.
- تستخدم غالبية الشركات في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بيانات الموظفين والعملاء لتحليل المخاطر.

- 83% من الشركات في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تستخدم مصادر البيانات المنظّمة في إدارة علاقات العملاء لتحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية من أجل تحليل مجالات الخطر التي تؤثر على المؤسسة.
- 73% من الشركات في الدولتين تستخدم مصادر البيانات المنظّمة في أنشطة الاتصال الإلكتروني لتحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية من أجل تحليل مجالات الخطر التي تؤثر على الشركة.

- 60% من الشركات في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تستخدم مصادر البيانات غير المنظمة في اتصالات العملاء أو ملاحظات الاجتماعات لتحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية، و45% منها تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتحليل مجالات الخطر التي تؤثر على المؤسسة.

- بعد تطبيق اللائحة العامة لحماية البيانات، ستحتاج هذه الشركات إلى التنبه إلى كيفية مواصلة استخدام مثل هذه البيانات والامتثال في الوقت نفسه.
- في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، 43% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنه يجب العمل على تحسين إدراك الإدارة لفوائد تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية في إدارة المخاطر.
- 82% من المشاركين في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية غير مستعدين بعد لتطبيق اللائحة العامة لحماية البيانات (التي يسري العمل بها اعتبارًا من مايو 2018).
- 66% من المشاركين في الاستطلاع في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية غير مدركين للأدوات التي يمكن استخدامها لمواصلة الامتثال للائحة العامة لحماية البيانات.
- غالبية المشاركين من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية يعتقدون بأنهم قد جنوا الثمار المرجوة من تحليل البيانات المتعلقة بالجرائم المالية من خلال الاستثمار في الخبراء المهنيين والتقنيات المناسبة، أو نتيجة تشديد قياداتهم على أهمية استخدامها.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بورصة البيضاء تغلق على تراجع في ختام التداولات
المغرب ثاني أكبر وجهة للاستثمارات الصينية في التكنولوجيا النظيفة…
دونالد ترامب يدعو دول الناتو لوقف استيراد النفط الروسي…
وزير النقل المغربي يوضح أسباب غلاء تذاكر السفر في…
المغرب يصادق على استثمارات بقيمة 200 مليار درهم خلال…

اخر الاخبار

فرنسا تسجّل قنصليتها في القدس تحت اسم "فلسطين" عقب…
أخنوش يؤكد أن المغرب متمسك بحل الدولتين ويدعو لتعبئة…
بوروندي تجدد دعمها للوحدة الترابية للمغرب وتؤكد أن مخطط…
المفتش العام للقوات الملكية المغربية يُجري مباحثات مع رئيس…

فن وموسيقى

حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…
أمينة خليل تتألق في حفل "الموريكس دور" وتفوز بجائزة…
مي عمر تدخل التاريخ كأول مصرية ضمن قائمة "أجمل…

أخبار النجوم

إيمان العاصي تثير قضية الميراث من جديد في مسلسل…
إخلاء سبيل المطربة بوسي من النيابة بعد انتهاء التحقيقات
أحمد العوضي يتحدث عن مواصفات فتاة أحلامه وحقيقة ارتباطه…
أصالة تكشف سبب عشقها للديوهات والفنانة التي تتمنى الغناء…

رياضة

المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…
عثمان ديمبلي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية في مفاجأة كبرى…
الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…
اسحاق ناظر يتوج بذهبية سباق 1500 متر

صحة وتغذية

نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل
إكليل الجبل عشبة منزلية ذات فوائد مذهلة لصحة الجسم…
دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث
تقليل استهلاك الكافيين قد يجعلك ترى أحلاماً أكثر وضوحاً

الأخبار الأكثر قراءة

عجز الميزانية في المغرب يتراجع بفضل ارتفاع إيرادات الضرائب
السعودية وموريتانيا تتعاونان لإنتاج كميات ضخمة من الحديد
المغرب يحقق نموا قياسيا في صادرات الصناعة التقليدية
المغرب يخطط لإنتاج واسع للسيارات الكهربائية خلال العام المقبل
خبراء مغاربة ينفون علاقة تصدير الخضر لإفريقيا بارتفاع الأسعار