الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
الخط العربي

القاهرة _ المغرب اليوم

يقدم الفنان التشكيلي المصري، سامح إسماعيل، معرضاً بصرياً يحمل عنوان "أمّا بعد" في قاعة "زاغ بيك" Zagpick بمدينة الشيخ زايد، إحدى ضواحي القاهرة الكبرى.دائماً ما يتسّم الخط الفارسي عن بقية خطوط اللغة العربية بتدرّج سمك الخط من اللا-خط.. من الصمت، وحتى أكبر سمك يتيحه حجم الكتابة، وفقاً للنسبة والتناسب، في انسيابية فائقة، مع استخدام ذلك التدرّج في خلق موسيقى الخط وروحه. فمع استخدام الخطوط الأخرى لأشكال أخرى من التعبير، كمهارات الدوران أو الزوايا أو التوازي أو التقاطع أو التضاد، فإن الخط الفارسي وحده يقف عميقاً معقّداً أمام بقية الخطوط في استخدامه لجميع درجات سمك الخط، فيشعرك وكأنه يستخدم كل مهارات الخطوط السابقة له، وكأنه يجمعها كلها في خط واحد، يمثل منتهى التطوّر الذي وصل إليه الخط

العربي.يقول الفنان: "(أمّا بعد) هو بداية جديدة أحاول فيها الانتقال لوسيط خارج المعتاد، فأنا دائماً ما أحاول النفاذ إلى عمق الخط العربي، الذي عاشرته وعاشرني طوال مسيرتي الفنية. والجميع في الوسط الفني وخارجه يعرفون أنني أستقي إلهامي من موسيقى الحرف المكتوب، أكاد أسمع الحروف والخطوط بينما تتقاطع على اللوحة، فتخرج عن إطار الكلمات لتصبح شكلاً وشخصيةً مستقلة عن الكلمات واللغة. بمعنى أنني أحاول اصطناع ثورة للحروف على وظيفتها اللغوية، فتصبح كيانات حرة قادرة على الحركة والتفاعل مع الألوان والخطوط والمسافات على مساحة اللوحة التشكيلية. لتصبح مفردات ذات وظيفة بصرية مختلفة عن وظيفتها داخل العبارات والكتب وكوسيط للتراكم الفكري.أمّا بعد) هو بداية جديدة، أحاول فيها الانتقال لمسافات أبعد، بحثاً

عن وسيط خارج المعتاد، أحاول القفز فوق حواجز المألوف من حيث الخامة والأدوات، موظفاً مسطحاً بكراً غير سابق التجهيز، لأتنفّس معه عبر مسامه شفافيات جديدة وخيارات لا حصر لها، وأتخطّى من خلاله حدود المعتاد والنمطية، ليس فقط في إطار الثورة على وظيفية الحرف داخل الكلمة، ولكن، وبشكل أساسي، من أجل البحث عن هوية وشخصية وروح الخط، وتحديداً الحرف العربي الذي كان ولا يزال يبهرني ويلهمني ويدفع بي نحو آفاق فضاء لا حدود له، لتدوين لغة تشكيلية حميمية خاصة، أبجديتها مزيج من ألوان وتقنيات وخامات ومسطحات." ترافق الحروف العربية الفنان سامح إسماعيل منذ بداية مسيرته في بحثه الدؤوب، لاستكشاف الخفي والمتفرد في جملته التشكيلية، حيث تتشابك الحروف معاً وتتفرق في كلمات تسبح على سطح اللوحة، حتى

لتترك أحيانا النقاط وحدها في مكان آخر كرفيقين اختارا طريقين منفصلين. يتحرر الفنان تاركاً الفرشاة تقوده بقدر انسيابية الخط، فيقل المنطوق باتساع معارف الفنان، وبازدياد مساحات الصمت التي مررنا بها جميعا خلال عام الجائحة والعزلة التي تأبى أن تتركنا دون آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية ونفسية. في "أمّا بعد" تقل سطوة الحروف على مسطحات سامح إسماعيل، تاركة مساحة أخرى لما يُحسّ ولا يقال.. وسامح إسماعيل هو فنان تشكيلي مصري، مواليد 1974، تخرّج في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان من قسم الحفر عام 1997. يعمل حالياً كمدير فني لمجمع للفنون والثقافة بالجامعة، وله مشاركات في المشهد التشكيلي المصري منذ عام 2006، قدّم خلالها ما يقرب من 9 معارض فردية وأكثر من 50 مشاركة جماعية. وتوجد أعماله ضمن مقتنيات المتاحف في مصر والدول العربية، وكذلك مجموعة خاصة في متحف ماليزيا للآثار والفنون الإسلامية.

قد يهمك ايضا

موسوعة فنية مصرية للاحتفاء بـ"شيخ الخطاطين" خضر البورسعيدي

رحلة فريدة من نوعها لعشاق الخط العربي في متحف الشارقة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف أثري نادر لمدينة مدفونة في دلتا النيل تعود…
الحرب العالمية الثانية غيرت نمط الغذاء والحياة اليومية في…
سفارة فلسطين في اليابان تنظّم نشاطاً يجسّد الهوية والارتباط…
محمد بن سلمان يرافق ترمب في جولة تاريخية داخل…
الرئيس السوري أحمد الشرع يبحث مع وزير الأوقاف «تعزيز…

اخر الاخبار

هانتر يكشف سبب انهيار والده في المناظرة الاخيرة
الكرملين لا يتوقع إحراز تقدم كبير في المفاوضات مع…
رئيس الأركان الإسرائيلي يهدد وإيران تحصي قتلاها بعد 12…
توقيع إتفاقية تعاون بين وزارة العدل المغربية والمرصد الوطني…

فن وموسيقى

أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…

أخبار النجوم

إيقاف راغب علامة عن الغناء في مصر واستدعاؤه للتحقيق
سيد رجب يتعرض للإصابة أثناء تصوير فيلم شلة ثانوي
آمال ماهر ترد على جدل صوت مصر وتؤكد أن…
ليلى علوي تستعيد كواليس بعض أعمالها الفنية بصور نادرة

رياضة

قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية
والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"
أندية سعودية تبدي اهتمامها بضم يوسف النصيري
المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…
مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…

الأخبار الأكثر قراءة

الحرب العالمية الثانية غيرت نمط الغذاء والحياة اليومية في…
سفارة فلسطين في اليابان تنظّم نشاطاً يجسّد الهوية والارتباط…
محمد بن سلمان يرافق ترمب في جولة تاريخية داخل…