الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
مهرجان "الشارقة القرائي للطفل"

الشارقة - المغرب اليوم

تميّز مهرجان "الشارقة القرائي للطفل" في دورته السادسة، المقام في مركز "إكسبو الشارقة"، بتنوع وتعدد برامجه وفعالياته الخاصة بالطفل، والتي بلغت حوالي 1694 فعالية، تضمنت الأنشطة الثقافية والندوات الفكرية والمقهى الثقافي ومقهى المبدع الصغير، الذي يضاف للمرة الأولى، وركن الطهي ومحطة التواصل الاجتماعي وركن التوقيعات على الكتب، بالإضافة إلى مئات الورش التعليمية والتدريبية.
ولاقت فعاليات المهرجان اقبالاً كبيراً من طلبة المدارس، حيث بلغ عددهم حوالي 50 ألف طالب وطالبة استمتعوا واستفادوا من تلك الورش التعليمية والتدريبية والترفيهية.
وضَمّ برنامج الطفل حوالي 875 فعالية شملت ورشاً فنية لتعليم الرسم بالرمل وفن الفسيفساء والزخرفة والخط العربي وفن لف الورق، وورشاً تدريبية لتحفيز الذاكرة وتنمية المهارات العقلية، إضافة إلى محاضرات عن حقوق الطفل والاعتداءات التي يمكن أن يتعرض عنها، وكيفية تجبنها والإبلاغ عنها إلى جانب عروض مسرحية وسينمائية وجلسات قرائية ونشاطات إبداعية وندوات تتناول مواضيع بيئية وتراثية وعلمية وصحية.
وأوضحت المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل هند عبدالله لينيد "لقد سعت هذه الفعاليات والورش إلى تنمية الطفل وبنائه ثقافياً ومعرفياً وإبداعياً ليكون لبنة قوية ضمن بناء مجتمعي راسخ ورصين جدير بمستقبل مزدهر ومعبّر عن تطور وارتقاء الوطن، لذلك تنوعت لتشمل مواضيع جديدة ترتقي بالطفل وقدراته تساعده على معرفة حقوقه وواجباته، واستعراضات فنية ومسرحية وترفيهية، بهدف إدخال المرح على نفوس الأطفال، بالإضافة إلى الورش الفنية والرياضية والتعليمية وندوات توعوية وورشًا تدريبية تناولت مواضيع متنوعة".
ومن الورش التي لقيت إقبالاً كبيرًا من الأطفال ورشة المعارف الذهنية التي حملت عنوان "الفصول الأربعة" حيث غصت القاعة مرات عدة بطلبة المدارس، كي يتعلموا تميز وفرادة الفصول في كل بلد من العالم، وأتاحت الورشة الفرصة للأطفال والطلبة للتخيل والتصور وحرية التعبير عما يجول في ذهن كل طفل منهم عن الفصول الأربعة، وأي الفصول التي يحب، وماذا يفضل في ذلك الفصل.
واستمتع الأطفال بورشة الرسم بالرمل القائمة على استعمال الرمل الذي ينتقل من الشاطئ إلى المرسم عبر مجموعة من التصميمات واللوحات ذات الأشكال الفنية البديعة التي تضم الأشكال الزخرفية والكتابات والنقوش، إلى جانب ما يتفنن الأطفال في عرضه وتقديمه عبر تلصيق الرمل على مسطحات ملونة.
وشَهِدت رقعة الشطرنج الكبيرة حضورًا وتنافسًا كبيرًا بين الطلبة والأطفال، وكانت محطة جذب أساسية للأطفال، ومثلت فرصة عملية ومباشرة لتعلم أسس وقواعد لعبة الشطرنج وممارستها مباشرة مع زملاء آخرين، ومن خلال ورش الشطرنج تم تعريف الأطفال بتاريخ لعبة الشطرنج ومكوناتها، وطرق تحريك القطع وأهم الخطط التي من شأنها تحقيق النصر للاعبين.
أما أجنحة الفنون البصرية فتميزت بحضور لافت للنظر من قِبل الأطفال وطلبة المدارس ففي جناح الكاريكاتير كان الرسام منهمكًا في رسم الطلبة، الذين تزاحموا أمام مدخل جناح الرسم الكاريكاتيري، وما أن ينتهي الرسام من رسم وجه أحدهم إلا والضحكات والتعليقات تنطلق من حناجر وأفواه زملائه فرحًا بهذه الرسم الطريف.
وفي استوديو النجو اختار كل طفل ما يناسبه من ملابس كي يلتقط المصور لكل منهم صورة تذكره بأنه نجم المهرجان، كما تعلّم الأطفال آداب المرور بشكل نظري وشكل عملي، فبعد أن تقوم المعلمة بتوضيح وشرح إشارات المرور وأهميتها ودورها يقوم الأطفال بالنقاش والاستفسار، ومن ثم يبدأ التطبيق العملي من قِبل الأطفال كي يشكلوا تلك الإشارات على طريقتهم، ومثل هذه الفكرة التي تلقى اقبالاً وتفاعلاً من الأطفال تكون ذات فاعلية في توضيح أهمية الالتزام بالإشارات المرورية.
وكان المسرح حاضرًا في المهرجان من خلال مسرحيات عدّة مثل مسرحية ترشيد الاستهلاك، ومسرحية الصقر الشجاع التي تهدف إلى زرع فكرة حب الوطن والتعاون على رفعته بين أفراد الشعب الواحد، والعودة إلى الطريق الصحيح، والندم على الخطأ الذي يقع فيه الناس أحيانًا، وبأسلوب فكاهي سلس تعطي صورة جميلة عن محبة الناس في ما بينهم.
وفي فعالية اللعب مع الحيوانات تجمع حشد كبير من الأطفال وذويهم أمام حديقة حيوانات صغيرة جداً بدت فيها الحيوانات، وكأنها عائلة واحدة وحرص الأطفال على لمس الحيوانات، وإطعامها، واعتبر بعض الأهالي هذه الحديقة الصغيرة بمثابة فرصة مثالية وعملية وآمنة، كي يشاهد طفله حيواناً أليفاً صغيرا بشكل مباشر، ويلتقط معه الصور من دون خوف أو قلق.
وتميّزت ورشة الكولاج الفنية بإقبال كبير من الطلبة والأطفال لتعلم هذا الفن البصري الابداعي، الذي يعتمد على قص ولصق العديد من المواد معًا، وتفاعل الطلبة مع الأفكار والأساسيات التي تم شرحها لهم وتدريبهم عليها، فقدموا أكثر من 23 شكلاً فنيًا من خلال تنفيذ بعض الأفكار في الكلاج.
وفي ملعب كرة القدم المصغّر شهدت العروض الرياضية لكرة القدم إقبالاً كبيرًا من الطلبة والأطفال بشكل يومي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف أثري نادر لمدينة مدفونة في دلتا النيل تعود…
الحرب العالمية الثانية غيرت نمط الغذاء والحياة اليومية في…
سفارة فلسطين في اليابان تنظّم نشاطاً يجسّد الهوية والارتباط…
محمد بن سلمان يرافق ترمب في جولة تاريخية داخل…
الرئيس السوري أحمد الشرع يبحث مع وزير الأوقاف «تعزيز…

اخر الاخبار

أنقرة تلقي القبض على عنصر إخواني من خلية "حسم"…
الكرملين لا يستبعد لقاءً بين بوتين وترامب في بكين…
الجيش اللبناني يوقف 63 سوريًا لدخولهم غير الشرعي و7…
إرتفاع عدد ضحايا منتظري المساعدات في غزة إلى أكثر…

فن وموسيقى

أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…

أخبار النجوم

إيقاف راغب علامة عن الغناء في مصر واستدعاؤه للتحقيق
سيد رجب يتعرض للإصابة أثناء تصوير فيلم شلة ثانوي
آمال ماهر ترد على جدل صوت مصر وتؤكد أن…
ليلى علوي تستعيد كواليس بعض أعمالها الفنية بصور نادرة

رياضة

والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"
أندية سعودية تبدي اهتمامها بضم يوسف النصيري
المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي
أنس جابر تُعلن التوقف المؤقت عن التنس لأنها لم…

صحة وتغذية

ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…
مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…

الأخبار الأكثر قراءة

الحرب العالمية الثانية غيرت نمط الغذاء والحياة اليومية في…
سفارة فلسطين في اليابان تنظّم نشاطاً يجسّد الهوية والارتباط…
محمد بن سلمان يرافق ترمب في جولة تاريخية داخل…