الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
منزل مصطفى النحاس

القاهرة - المغرب اليوم

عمّت حالة من السعادة سكان مدينة سمنود بمحافظة الغربية (دلتا مصر) بعد تراجع وزارة الأوقاف المصرية عن قرارها بعقد مزاد لتأجير منزل مصطفى النحاس باشا، أحد الزعماء التاريخيين لحزب الوفد المصري، عقب موجة انتقادات واسعة من أهالي المدينة الذين طالبوا بتحويل المنزل إلى متحف يعرض مقتنيات الزعيم السياسي الراحل بمسقط رأسه والمكان الذي شهد نشأته ومرحلة شبابه.

وشهد هذا المنزل استقبال كبار رموز وشخصيات الدولة والحكومة المصرية، في العقود الأولى من القرن العشرين، ويقدر بعض سكان المدينة عمره بـ90 عامًا، وتم استخدامه مقرًا إداريًا من قبل مجلس مدينة سمنود بموجب عقد إيجار مع هيئة الأوقاف التي تملكه، وبعد انتهاء العقد أعلنت الأوقاف عن مزاد علني لتأجيره، وهو ما دفع بعض السكان وأعضاء حزب الوفد بالمدينة إلى الاعتراض على القرار خوفًا من تعرضه للإهمال والتخريب.

مصطفى شحاتة، مدرس تاريخ مصري، مقيم بمدينة سمنود يقول "رغم أن منزل مصطفى النحاس باشا ليس أثريًا أو تراثيًا، ولا يتميز أيضًا بطراز معماري تاريخي مهم، فإن موقعه المميز بوسط المدينة وأهميته التاريخية يحتم على المسؤولين الاستفادة منه وتحويله إلى مركز ثقافي أو متحف"، وأوضح أن "سلالمه الرخامية أو حتى أرضيته الخشبية وجدرانه الحجرية القديمة، لا تعني أنه ذو قيمة أثرية أو تراثية كبيرة، لكن من الممكن إعادة توظيفه جيدًا لتخليد ذكرى النحاس باشا بالمدينة التي شهدت طفولته وصباه".

ويعد مصطفى النحاس (1879 - 1965)، أحد أبرز السياسيين المصريين في القرن العشرين، وتولى منصب رئيس وزراء مصر ورئيسًا لمجلس الأمة (مجلس النواب المصري) حاليًا، ورئيس حزب الوفد.

وتقدم برلمانيون مصريون أمس، بطلبات رسمية عاجلة إلى مجلس الوزراء لوقف المزاد وإعادة استغلال المنزل لخدمة المواطنين، على غرار الدكتورة ليلى أبو إسماعيل عضو مجلس النواب عن حزب الوفد وأمين سر لجنة التعليم العالي، التي تقدمت بطلب رسمي إلى مجلس الوزراء للموافقة على تخصيص منزل النحاس باشا مكتبة وقصر ثقافة عامًا، كما طالب النائب محمد خليفة بإدراج القصر متحفًا لمقتنيات الزعيم مصطفى النحاس واعتباره مزارًا سياحيًا تاريخيًا، يعبر عن تاريخ النحاس باشا ووطنيته ودفاعه عن مصر.

بدوره، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري في بيان صحافي أول من أمس، أن الحفاظ على أي رمز مصري تاريخي أو معاصر والتعامل معه بما يليق به أمر غير قابل للنقاش، وهو ما سنتعامل في إطاره مع المبنى الذي كان يسكن به رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس باشا بمدينة سمنود بمحافظة الغربية.

وأضاف جمعة: "لقد أوقفنا المزاد العلني الخاص بهذا المبنى الذي كان يسكن به رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس باشا، وندرس الاستخدام الأمثل للمكان في ضوء ما يحقق مصلحة الوقف ويحافظ على رمزية المكان".

قد يهمك أيضًا : 

العثور على شواهد قبور تاريخية من القرن الـ13 في مكّة المكرمة

رقم قياسي جديد للمتحف المصري الكبير في موسوعة غينيس

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف أثري نادر لمدينة مدفونة في دلتا النيل تعود…
الحرب العالمية الثانية غيرت نمط الغذاء والحياة اليومية في…
سفارة فلسطين في اليابان تنظّم نشاطاً يجسّد الهوية والارتباط…
محمد بن سلمان يرافق ترمب في جولة تاريخية داخل…
الرئيس السوري أحمد الشرع يبحث مع وزير الأوقاف «تعزيز…

اخر الاخبار

القضاء البريطاني يسمح لـ"فلسطين أكشن" بالطعن في قرار حظرها
نعيم قاسم يشدد على أن سلاح المقاومة شأن لبناني…
ويتكوف يزور إسرائيل وزيارة مرتقبة لمؤسسة إنسانية تثير تساؤلات…
ماكرون يُهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش ويؤكد…

فن وموسيقى

رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…

أخبار النجوم

فيروز تهمس بحبها لمصر في لقاء قصير مع السفير…
محطات فنية صنعت شهرة لطفي لبيب
بسمة بوسيل تكشف عن علاقتها بتامر حسني وتؤكد أنهما…
آمال ماهر تحقق إنجازاً غير مسبوق على تيك توك…

رياضة

القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة أثناء العودة…
يوفنتوس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط من فنربخشة التركي…
ريال مدريد يستعد لجني أرباح ضخمة بعد إعلان مبابي…
ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعلن إطلاق المجموعات الصحية الترابية للارتقاء…
معدل مشي يومي جديد يساعد في الوقاية من الأمراض…
وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…

الأخبار الأكثر قراءة

الحرب العالمية الثانية غيرت نمط الغذاء والحياة اليومية في…
سفارة فلسطين في اليابان تنظّم نشاطاً يجسّد الهوية والارتباط…