حقق فريق الرجاء الرياضي البيضاوي رقمًا قياسيًا غير مسبوق في تاريخ الأندية المغربية من حيث عائداته المالية خلال موسم 2013/ 2014، حيث قاربت المداخيل الإجمالية مبلغ 15 مليون دولار. وساهمت مشاركة الفريق الأخضر الفعالة في منافسات النسخة الأخيرة من مونديال الأندية في إنعاش خزينة النادي بمداخيل غير اعتيادية، حيث حصل على 4 ملايين دولار مكافأة وصوله للقاء النهائي الذي خسره أمام بايرن ميونيخ بهدفين لصفر، كما أنه أبرم عددًا من عقود الاستشهار والرعاية مع مؤسسات كبيرة بعد أن بات اسمه علامة تجارية مهمة، ما ساهم في ضخ سيولة مالية مهمة في خزينته. كما استفاد الفريق الأخضر في تنمية مداخيله من عائدات المباريات. في المقابل بلغت مصاريف الرجاء البيضاوي خلال الموسم الماضي الذي أنهاه وصيفًا لبطل المغرب، 9 ملايين دولار، صرفت أغلبها على الانتدابات وأجور اللاعبين والمعسكرات الإعدادية، وسجلت ميزانية النادي فائضًا في حدود 6 ملايين دولار. ويعد المبلغ المصروف الأعلى في تاريخ النادي الذي لم تكن مصاريفه تتجاوز 6 ملايين دولار سنويًا على أكثر تقدير، ما يشكل نقلة نوعية بالنسبة للفريق الأخضر الذي سبق لرئيسه محمد بودريقة أن أبدى رغبته في رفع موازنة النادي إلى 15 مليون دولار سنويًا ليقترب من القوى الكبرى في إفريقيا كالأهلي المصري والترجي التونسي . تبقى الإشارة إلى أن الرجاء لم يحقق شيئًا على الصعيد المحلي خلال الموسم الماضي، حيث خسر نهائي كأس العرش أمام الدفاع الجديدي، و خسر لقب الدوري في آخر جولة، وعلى الصعيد الدولي تألق في مونديال الأندية، لكنه أخفق قاريًا بعد أن ودع دوري أبطال إفريقيا باكرًا.