الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المخابرات الأميركيَّة

واشنطن ـ يوسف مكي

كشفت وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي.آي. أيه"، عن قيامها بشراء قنابل الأعصاب من بائع سري للصواريخ العراقية، مبينةً أن الأسلحة الكيماوية القديمة المتبقية في العراق لن تقع في أيدي المتشددين، أوالجماعات المسلحة، وفقًا لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين.وبدأت الخطة الاستثنائية لشراء هذه الأسلحة، والمعروفة باسم "عملية الطمع"، في عام 2005 واستمرت حتى عام 2006، ويعتبرها الجيش الأميركي تمثل نجاحًا في حظرالانتشار النووي، وأدى ذلك إلى الاستحواذ على 400 صاروخ على الأقل من طراز "البراق"، الذي يعتبر من الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليًا، والتي صنعتها حكومة الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين في الثمانينات، ومن ثم تدميرها.

وأوضحت مصادر أنَّ جهود تدمير هذه الأسلحة تمت بالتعاون مع مقر المخابرات المركزية الأميركية في بغداد، بمشاركة الكتيبة "203" من الاستخبارات العسكرية وفرق من الجيش، فضلاً عن فرق من قوات الدفاع الكيماوية، والقوات المختصة بالتخلص من الذخائر المتفجرة.

وأبرز تحقيق نشر قبل أسابيع، أنَّ الجيش استعاد آلاف الرؤوس الحربية والقذائف الكيماوية القديمة في العراق، والتي أصيب أميركيون وعراقيون من جرائها، ولكن الحكومة الأميركية أبقت المعلومات في طي الكتمان عن القوات والعامة على حد سواء.
وتمثلت الذخائر في بقايا برنامج الأسلحة الخاصة العراقية التي تم التخلي عنها قبل وقت طويل من غزو العراق عام 2003، وظهرت بشكل متقطع خلال الاحتلال الأميركي في مخازن مدفونة، كجزء من قنابل بدائية أو للبيع في الأسواق السوداء.
وأشار التحقيق إلى أن عمليات الشراء قام بها مصدر عراقي كان حريصًا على بيع مخزونه، حسبما قال مسؤولون، ولم يتم الإعلان عن المبالغ التي دفعتها الولايات المتحدة في صفقة الصواريخ.
ورفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق على ذلك, ولم تجاوب وزارة الدفاع الأميركية على الأسئلة المكتوبة واعترفت بشكل غير مباشر فقط.

وأكَّد السكرتير الصحفي لـ"البنتاغون", جون كيربي، أن "الجيش الأميركي, يعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا في التحالف في العراق، لإيجاد وإزالة الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد قواتنا والشعب العراقي".
واعتبر الضابط المتقاعد ريتشارد زانر، الذي شغل منصبًا بارزًا في الاستخبارات في العراق، أنه لم يعرف أي برنامج من برامج الاستخبارات لقى نجاحًا ممثالًا في الحد من الأسلحة الكيماوية التي بقيت في العراق بعد الغزو الأميركي له.
وأضاف زانر، أنه تم سحب المئات من الأسلحة التي من الممكن أن تستخدم من قبل المتطرفين, من السوق.

وتعرض عدد من مقاتلي القوات الأميركية للأسلحة الكيماوية بعد فترة وجيزة من تأمين "عملية الطمع" لصاروخها رقم 400, في عام 2006، وأكد عدد من قدامى المحاربين أنه لم يتم تحذيرهم من طرف وحداتهم بشأن المخاطر التي تشكلها تلك الأسلحة، إذ كانت الرعاية الطبية والمتابعة دون المستوى المطلوب، ويرجع ذلك إلى عدم علم الأطباء العسكريين بأن الذخائر الكيماوية لا تزال في العراق.

وأعلن الضحايا الذين تعرضوا للأسلحة, أن الضباط أمروهم بعدم مناقشة ما حدث, وتقول وزارة الدفاع إن هناك المئات من قدامى المحاربين الآخرين الذين يعتقدون أنهم تعرضوا أيضًا لتلك الأسلحة خلال الحرب.

ولفت الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة, هارون شتاين، أن الاعتراف المتأخر عن مشتريات الصواريخ الكيماوية, وكذلك نتائج التحليل المختبري من عينات الـ"سارين" أثار تساؤلات حول التزام الجيش إلى رفاهية تلك التي أرسلت إلى الحرب.

وأضاف "إذا كنا ندرك خطورة هذه المركبات، وكما هو واضح على مدى الحرب أن قواتنا قد تعرضت لها، فلماذا لم يكن هناك الكثير من الأفعال لحماية الرجال على الأرض؟".
وصرَّح مسؤولون أن نتائج تحليل عينات الـ"سارين" في عام 2005 أكدت أن مستوى النقاء بلغت نسبته حوالي 13 % وهو أعلى مما كان متوقعًا نظرًا للنوعية المنخفضة نسبيًا وعدم استقرار إنتاج الـ"سارين" في العراق في 1980, وعثر على عينات من "Boraks " في عام 2004 احتوت على تركيزات أقل من 4 %, كما أكد باحث في معمل "لوس ألاموس الوطني" المتقاعد, شيريل روفير, أن مثل هذه النسبة من النقاء معقولة, بسبب اختلاف جودة دفعات غاز الـ"سارين".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الوزراء اللبناني يوافق على أهداف الورقة الأميركية لحصر…
الحكومة اللبنانية في مفترق طرق بين الحفاظ على السيادة…
مسؤول إسرائيلي يصرّح بأن الكابينت وافق على اقتراح نتنياهو…
فرنسا ترحب بقرار لبنان الشجاع والتاريخي لنزع سلاح حزب…
سكان غزة يواجهون أزمة حادة في الغذاء والمياه والرعاية…

اخر الاخبار

ألمانيا توقف الصادرات العسكرية لإسرائيل وتحث على وقف النار…
الرئاسة الفلسطينية ترفض القرارات الإسرائيلية الأخيرة لاحتلال غزة وتهجير…
كير ستارمر يدعو حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإعادة النظر في…
وزارة العدل المغربية تثمن قرار المحكمة الدستورية بشأن مشروع…

فن وموسيقى

نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…

أخبار النجوم

كارمن سليمان تؤكد أن خلافة أنغام شرف كبير لها
بدرية طلبة ترد بإجراء قانوني حاسم بعد اتهامها بتجارة…
مي عمر تستعد لرمضان 2026 بمشروع درامي جديد بدون…
في الذكرى الرابعة لرحيل دلال عبد العزيز استذكار لأبرز…

رياضة

قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025 وتشيلسي وبرشلونة في…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…

صحة وتغذية

منظمة الصحة العالمية تعلن أن غزة تسجل أعلى معدل…
قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة قد يكون الحل…
أطعمة غنية بالنشا المقاوم تقلل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز…
المشروبات الغازية الدايت قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض…

الأخبار الأكثر قراءة

الحكومة البريطانية تدين هتافات مناوئة للجيش الإسرائيلي بثتها بي…
مقتل 23 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة والشاباك…
مصدر أمني ينفي محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع…
خلافات داخل الجيش الإسرائيلي حول مسار الحرب في القطاع…
موسكو تلمّح إلى قمة مرتقبة بين بوتين وترامب في…