جاكرتا - نزيه فقيه
أعلن تنظيم "داعش" رسمياً مسؤوليته اليوم الحميس عن هجمات بالأسلحة والقنابل في وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا ، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص خمسة منهم مهاجمون.
وقال التنظيم في بيانه: "قامت مفرزة من جنود الخلافة في إندونيسيا باستهداف تجمع لرعايا التحالف الصليبي الذي يقاتل "الدولة الإسلامية" فيمدينة جاكرتا وذلك بزرع عدد من العبوات الموقوتة التي تزامن انفجارها مع هجوم لأربعة من جنود الخلافة - تقبلهم الله - بالأسلحة الخفيفة والأحزمة الناسفة".
وذكر البيان أن 15 شخصاً قتلوا لكن العدد الرسمي الذي أعلنته الحكومة هو سبعة قتلى. وكانت وكالة أنباء موالية للتنظيم أعلنت في وقت سابق مسؤولية "داعش"عن الهجوم.
وأفادت محطة "كومباس" التلفزيونية عبر حسابها على موقع تويتر انه سمع دوي انفجارات جديدة في وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا اليوم قرب موقع هجوم بالأسلحة والقنابل شنه متشدّدون قبل ساعات.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة أنباء موالية لتنظيم "داعش" إن التنظيم نفذ هجمات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وقالت وكالة أعماق للأنباء: "مقاتلون من الدولة الإسلامية نفذوا صباح اليوم هجوما مسلحا استهدف رعايا أجانب والقوات الأمنية المكلفة بحمايتهم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا"وكان قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان أعلن إن تنظيم "داعش"هو "قطعا" المسؤول عن الهجو وقال للصحافيين إن مقاتلا في الدولة الإسلامية يدعى بحرون نعيم يعتقد أنه في سورية "كان يخطط لهذا منذ فترة. إنه المسؤول عن الهجوم".
وكان قتل سبعة اشخاص على الاقل، بينهم خمسة مهاجمين، الخميس في اعتداءات اثارت الفوضى في جاكرتا وتشتبه الشرطة بمسؤولية منظمة مرتبطة بتنظيم "داعش" عنها. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية انتون شارليان: "هناك شكوك قوية بانها مجموعة مرتبطة بتنظيم داعش في اندونيسيا"، مضيفا "بحسب ما شهدناه اليوم، تتبع هذه المجموعات نموذج اعتداءات باريس".
وقام انتحاريان بتفجير حزاميهما الناسفين في حي بوسط العاصمة يضم مكاتب لوكالات تابعة للامم المتحدة وسفارات ولم تعرف بعد هوية المهاجمين الذين استهدفوا خصوصا مقهى تابع لسلسلة "ستاربكس" الاميركية، الا ان الرئيس جوكو ويدودو قال ان الهجمات "اعمال ارهابية".
واعلنت السلطات قبل بضعة اسابيع افشال هجوم انتحاري خطط له اشخاص يشتبه بانهم متطرفون وبعضهم مرتبط بتنظيم "داعش"واعلن وزير الامن الاندونيسي لوهوت بانجايتان بعيد الظهر "مقتل خمسة ارهابيين". واضاف ان مدنيين هما هولندي واندونيسي قتلا ايضا فيما ندّد وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز "بشدة" بالاعتداءات.
وبعد ان حذرّت الشرطة طيلة ساعات من خطر وجود مهاجمين مختبئين، عادت واعلنت بعد الظهر انهم باتوا غير قادرين على التحرك. وصرح المتحدث باسم شرطة العاصمة محمد اقبال بان "الوضع بات تحت السيطرة" واشار اقبال الى ان خمسة شرطيين وخمسة مدنيين بينهم اجنبي اصيبوا بجروح كذلك في الاعتداء.
وافاد العديد من الشهود ان الانفجارات الاولى دوت بعيد الساعة 10.30. واشار بعضهم الى سماع ستة انفجارات على الاقل بالقرب من مركز "سارينا" التجاري.
وروى رولي كوتستامان (32 عاما) انه كان في اجتماع عندما سمع "انفجارا عنيفا وكأنه زلزال. ونزلنا جميعنا الى الاسفل" واضاف "راينا ان مقهى "ستاربكس" المجاور قد تضرر".
واعلنت السلسلة الاميركية في بيان من مقرها في سياتل في الولايات المتحدة اغلاق كل مقاهيها في جاكرتا "حتى إشعار آخر" كإجراء احتياطي. وتابع الشاهد: "اقترب الجميع، وعندها وصل ارهابي وبدأ باطلاق النار علينا وعلى المقهى"، موضحاً ان الرجل فتح النار ايضا على صحافي. وتظهر صور التقطت للمكان جثتين مضرجتين بالدماء لمدنيين على الارجح في شارع قريب من مركز مراقبة للشرطة دمر بالكامل واشارت الشرطة في رواية اولى الى انفجار عبوات ناسفة في المركز.
وصرح شارليان لشبكة "مترو تي في" التلفزيونية ان مركز الشرطة لم يستهدف "بهجوم انتحاري بل تم، بحسب شهود، القاء عبوة او قنبلة يدوية عليه". وكانت الشرطة الاندونيسية في حالة تاهب قصوى خلال فترة الاعياد في نهاية العام، بعد ان احبطت هجوما انتحاريا في جاكرتا بمناسبة رأس السنة خطط له متطرفون بعضهم مرتبط بتنظيم "داعش"، بحسب الشرطة.
وفي وقت لاحق، قالت السفارة الأميركية في العاصمة الإندونيسية إنها ستظل مغلقة الجمعة كإجراء احترازي بعد هجوم نفذه انتحاريون ومسلحون في قلب العاصمة الإندونيسية وألقيت مسؤوليته على "داعش".
وقالت السفارة في بيان نشر على موقعها إنها ستظل تقدّم الخدمات الطارئة وأضاف البيان: "وقوع حوادث أخرى أمر محتمل. لأن الوضع الأمني لا يزال مائعا يُنصح المواطنون الأمريكيون بتفادي فندقي ساري بان باسيفيك وساريناه بلازا في جالان ثامريان وتفادي كل التنقلات غير الضرورية في المدينة".