الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
مرشحي الرئاسة الأميركية الجمهوريين تيد كروز ورجل الأعمال دونالد ترامب

واشنطن - رولا عيسى

فرض تهديد تنظيم "داعش" للغرب، تداعياته على اجندة مرشحي الرئاسة الأميركية الجمهوريين، بعد مناظرة ساخنة تلاسن فيها السناتوران ماركو روبيو وتيد كروز وحاكم فلوريدا السابق جيب بوش مع رجل الأعمال دونالد ترامب، من دون أن يؤثر ذلك في شعبية الأخير. وبدا ترامب وكروز المستفيدين الأكبر من المخاوف من "داعش"، في مقابل تراجع بوش والصف المعتدل.

وقبل ستة أسابيع من التصويت في ولاية أيوا، تحوّل شعار تدمير "داعش" إلى العنوان الأكبر في السباق الجمهوري، ومدخلاً لانتقاد الرئيس الأميركي باراك أوباما ولإبراز رصيد كل منهم في الأمن القومي بعد أسبوعين على اعتداء مدينة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا.

وقال السناتور عن تكساس تيد كروز الذي يحتل المركز الثاني خلف ترامب في الاستطلاعات، إن "أميركا في حال حرب"، في حين شدد بوش على أنه "يتم تهديد حريتنا"، واعتبر ترامب أن "بلادنا خرجت عن السيطرة".

وكما حصل غداة اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) ٢٠٠١، استعاد المرشحون الأسئلة المطروحة حول التوازن المناسب بين الأمن القومي وحماية الحريات الفردية والحياة الخاصة، ووعدوا باتخاذ مواقف أكثر حزماً من الرئيس الديموقراطي باراك أوباما الذي يعتبرون مواقفه ضعيفة.

وهاجم المرشحون أوباما الذي اتهموه بأنه «يراعي الاعتبارات السياسية ما أضعف دفاعات أميركا، بقبوله مثلاً استقبال لاجئين سوريين». وجددوا معارضتهم استقبال اللاجئين، إذ رأى روبيو انه "ليس وارداً المجازفة بكون أحدهم مجرماً ينتمي الى داعش".

وأبدى كروز تفهمه سبب اقتراح ترامب أخيراً منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة موقتاً، وقال: «سنوقف الهجمات الإرهابية قبل شنها لأننا لن نكون رهينة مراعاة الاعتبارات السياسية».

وتطرقت المناظرة إلى إخفاقات أجهزة الاستخبارات التي لم تنجح في رصد الزوجين سيد رضوان فاروق وتاشفين مالك اللذين قتلا 14 شخصاً في كاليفورنيا، وقبلهما الشقيقان تسارناييف، اللذين نفذا هجمات بوسطن عام 2013. وانتقد المرشحون تردد إدارة أوباما في مراقبة الاتصالات على شبكات التواصل الاجتماعي.
ودعا ترامب إلى إغلاق بعض أجزاء الإنترنت في سورية والعراق، واختراق الشبكة لرصد أماكن وجود «داعش»، وقال: «تحدثوا قدر ما أردتم عن حرية التعبير، لكني لا أريد أن يستخدموا شبكتنا للإنترنت».

وعبر تحفظ ترامب عن إعلان موقف واضح من مسألة ترشحه عن الحزب الجمهوري عن عمق أزمة انعدام الثقة بينه وبين المؤسسة الحزبية الجمهورية وإعادة الاعتبار لاحتمال خوضه السباق إلى البيت الأبيض كمرشح مستقل. في حين لم يخفِ بعض المرشحين انهم يفضلون عليه هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي، فيما ذهبت المرأة الوحيدة بين مرشحي الحزب الجمهوري كارلي فيوررينا إلى اتهامه بأنه يتفق مع سياسات باراك أوباما.

وتوقف المراقبون عند تصاعد اللهجة الحربية في خطاب المرشحين الجمهوريين واعتبارهم ان الولايات المتحدة هي الآن في حالة حرب ضد تنظيم داعش، وان عليها القيام برد عسكري على هجمات كاليفورنيا، وتوجيه رسالة قوية للإرهابيين، فطالب المرشح الأسود بن كارسن للكونغرس بإعلان الحرب على تنظيم داعش، فيما لاقت الدعوة إلى إرسال آلاف الجنود الأميركيين إلى سوريا والعراق تأييداً كبيراً من العديد من المرشحين. وأشاد حاكم ولاية اوهايو جون كيسيك بالإعلان عن تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، ودعا إلى تعاون أميركي مع هذا التحالف من أجل القضاء على تنظيم داعش والحد من توسع نفوذ الحلف الذي تقوده روسيا وإيران ضد حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي المناظرة الفرعية التي ضمت أربعة مرشحين جدد السيناتور اندسي غراهام مطالبته بإرسال نحو عشرين ألف جندي أميركي إلى سوريا والعراق من أجل خوض الحرب البرية ضد تنظيم داعش، داعياً إلى رد أميركي على هجمات كاليفورنيا شبيه برد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وفي نبرة عكست تنافسهما الشديد، تبارز روبيو وكروز في ملفات التجسس والهجرة غير الشرعية، من دون أن يحسم أي منهما الجدل. أما بوش الذي تراجع إلى المركز السادس من أصل تسعة مرشحين، فركز هجومه على ترامب، وقال: «دونالد لن تفوز في الانتخابات الرئاسية بإهانة الجميع»، فرد ترامب ساخراً: «حصلت على ٤٢ في المئة من الأصوات وأنت على ٣ في المئة فقط فأنا الفائز الآن».

ووصف بوش منافسه ترامب بأنه «فوضوي ماهر في إطلاق النكات، لكنه ساذج في القضايا السياسية». ووصف الحظر الذي اقترحه ترامب على دخول المسلمين الولايات المتحدة بأنه «غير جدي»، واقتراحه قتل عائلات مقاتلي «داعش» بأنه «محض جنون».

ولم تحمل المناظرة استراتيجيات جديدة لمحاربة «داعش»، باستثناء تكثيف الضربات الجوية والتحرك دولياً في سورية. لكن الخطاب الجمهوري عكس عموماً توجهاً جديداً للتشدد في الأمن القومي أيا كان المرشح الجمهوري المقبل لمواجهة محتملة مع وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يتوغل في قلب مدينة غزة وسط قصف…
عشرات الضحايا في غارات إسرائيلية على غزة والجيش يباشر…
قمة عربية إسلامية في الدوحة تندد بالهجوم الإسرائيلي وتؤكد…
المغرب يغيب عن الكلمات والشرع يلقي أقصر خطاب في…
الكرملين يُعلن أنه لا تقدم بشأن القمة الروسية الأميركية…

اخر الاخبار

فقدان واحد وستين سودانيا في غرق مركب مهاجرين قبالة…
الشيباني في واشنطن لبحث ملفي اسرائيل والعقوبات
السعودية وباكستان تعلنان شراكة دفاعية استراتيجية
دبلوماسيون يؤكدون عدم تحقق تقدم في المحادثات بين الاوروبيين…

فن وموسيقى

ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…

أخبار النجوم

منى زكي ترد على ريهام عبدالغفور بعد تصريحاتها في…
زوجة مينا مسعود تظهر على كرسي متحرك وتساؤلات حول…
نضال الأحمدية تكشف أسراراً صادمة عن فيروز وتوضح حقيقة…
ريهام سعيد تعاني أزمة نفسية جراء التنمر

رياضة

اسحاق ناظر يتوج بذهبية سباق 1500 متر
النصر السعودي يضع براهيم دياز في دائرة اهتمامه لتعزيز…
سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي يتجاوز الاطباء في توقع مضاعفات العمليات الجراحية
منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…
اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…

الأخبار الأكثر قراءة

إدانة دولية واسعة لتهديد إسرائيل بإحتلال غزّة وحماس تتوّعدها…
بوتين يمنح مبعوث ترمب وسام لينين لتسليمه إلى مسؤولة…
ترحيب واسع في لبنان بقرار إنهاء الوجود المسلح على…
مجلس حكماء طرابلس يحمل الدبيبة وحكومته مسؤولية انتشار جرائم…
الكابنيت يقرر احتلال قطاع غزة بالكامل وسط خلافات حادة…