الدار البيضاء-جميلة عمر
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال كلمته بأعمال المؤتمر الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية حول "الأقليات الدينية في الديار الإسلامية في مراكش على ضرورة تسليط الضوء على العنف الذي يخرب ويدمر الكثير من المآثر التاريخية والتراث وجوانب عدة من المعالم الحضرية للمجتمعات، فضلًا عن البحث عن الحلول الكفيلة بإيجاد سبل للحوار.
وأضاف الأمين العام، أن معالجة هذا الموضوع، سواء كان هذا ارتباطًا بالسُنَة أو الشيعة أو أقليات دينية أخرى، يتطلب التعامل معه مهما كانت مرجعيته الثقافية وانتماءاته الدينية، مشيرًا إلى أنه على كل مجتمع أن يتبين تلك العلاقة القائمة بين الدولة والدين، وكذلك مسألة احترام المبادئ الكونية واحترام الحقوق لمختلف المجموعات البشرية والإنسانية.
وأردف بان كي مون أن السلطات الحكومية والمؤسسات مهما كانت ديمقراطية، ينبغي أن تحاسب إزاء مواطنيها بخصوص ما يجب أن يتوفر لديهم من حماية، مشيرًا إلى أن المواطنين يطمحون إلى ديمقراطية أكثر وإلى تيسير سبل التعايش من خلال التربية والتعليم، وكذلك احترام المبادئ الكونية وتجنب كل أشكال التطرف والعنف.
وأوضح أن الدول مطالبة بتأطير المواطنين ومنحهم الآمال التي تجعلهم يتعايشون مع بعضهم البعض، مشيرًا، من جانب آخر، إلى أن منطقة الشرق الأوسط في حاجة إلى هذا التعايش. كما شدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحقوق الأساسية والوقوف في وجه أي انتشار للتطرف وكل أعمال العنف، مبرزًا أن الحوار أضحى ضروريًا ويكتسي صبغة استعجالية بالنسبة لحل الإشكاليات التي تعرفها هذه المنطقة من العالم.
وخلص إلى القول إن استخدام السلطة الأخلاقية والمعنوية لكبار الشخصيات والفقهاء من شأنه الإسهام في تحقيق المساواة التي تعتبر أحد الأسس لإرساء السلم الاجتماعي داخل المجتمعات والدفع في اتجاه ترسيخ الحوار والتعايش بين الثقافات والحضارات.