الدار البيضاء-جميلة عمر
أفاد مصدر مطلع، بأن مجموعة من السلفيين المفرج عنهم من سجن عكاشة مؤخرًا، يعتزمون مراسلة الملك المغربي محمد السادس، من أجل التدخل لإنقاذهم من الظروف القاسية التي يعيشون فيها، بسبب الفقر وعدم إدماجهم في المجتمع، وفشلهم في الحصول على وظيفة رغم توفرهم على شواهد عليا. وذلك منذ إصدار العفو في حقهم خلال عيد المسيرة الخضراء، كذلك بعد المساعدة الأولى التي منحت لهم بعد مغادرتهم السجن من طرف إدارة الأمن الوطني.
وحذَر الشيخ السلفي المعفى عنه مؤخرًا، ورئيس الحركة السلفية للإصلاح عبد الكريم الشاذلي، الجهات المسؤولة والجمعيات الحقوقية من المعاناة التي يعيش إثرها بعض السلفيين المعفى عنهم، ومن الظروف القاسية التي قد تؤدي بهم إلى الالتحاق في بؤر التوتر، مؤكدًا أن الجانب المادي هو السبب وراء هجرة الشباب إلى التنظيمات المتطرفة.
وتابع أن بعض السلفيين دقوا أبواب رؤساء البلديات والمسؤولين الأمنيين، غير أنهم كانوا دائما يتلقون وعودا لا تتحقق، مشيرا إلى أن حوالي 600 سلفيًا في الدار البيضاء يعانون من البطالة رغم توفرهم على شهادات عليا.
وأوضح المصدر أن مراسلتهم للملك يعود إلى حالة الإحباط من ظروف العيش التي اصطدموا بها بعد خروجهم من السجن، في الوقت الذي كانوا يحلمون فيه بالحصول بعد العفو على وظيفة تؤمن حياتهم وتضمن لهم العيش الكريم، مشيرين إلى أنهم يتوفرون على شهادات عليا بسبب عامل السن ولعدم توفرهم على شهادة رد الاعتبار.
وأضاف أن حوالي ألف و400 سلفيًا لم يدمجوا داخل المجتمع ولا يتوفروا على دخل يومي، مشددين على أن الفقر يؤدي بالإنسان إلى التطرف، وأن عدم الإدماج قد يشجع البعض على الالتحاق بتنظيم "داعش"، خصوصًا الإغراءات التي يقدمها التنظيم قد تسيل لعاب بعض السلفيين.