الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
سيطر مقاتلون من المعارضة السورية على معبر القنيطرة في الجولان المحتل على الحدود مع إسرائيل

دمشق ـ جورج الشامي

قالت الإذاعة الإسرائيلية إن المعارضة السورية المسلحة تمكنت من السيطرة على معبر القنيطرة الحدودي المطل على الجولان المحتل، بعد معارك مع الجيش الحكومي، فيما أكد المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، أن مؤتمر "جنيف 2" بشأن سورية سيعقد في شهر تموز/يوليو المقبل بدلاً من حزيران /يونيو الجاري من أجل الاتفاق على حل للأزمة برعاية أميركية روسية بالإضافة إلى رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، بينما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، قوله إن الاجتماع الذي عقد في جنيف بين مسؤولين روس وأميركيين ومسؤولين من الأمم المتحدة فشل في حل قضايا متعلقة بمؤتمر السلام المقترح الخاص بسورية بما في ذلك من سيشارك فيه، ودان البيت الأبيض بأشد العبارات هجوم قوات الأسد على بلدة القصير الحدودية والذي تمكنت خلاله بمساعدة من مقاتلي حزب الله اللبناني بسط سيطرتها على البلدة، مطالبا حزب الله بسحب قواته فوراً من سورية.
  وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المعارضة السورية المسلحة تمكنت من السيطرة على معبر القنيطرة الحدودي المطل على الجولان المحتل، بعد معارك مع الجيش الحكومي، وقالت الإذاعة إن مقاتلي المعارضة سيطروا على المعبر بعد قتال سمع فيه دوي قذائف الهاون، مضيفة أن المعارضة تمكنت من السيطرة على بلدة القحطانية الحدودية أيضاً.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي طلب من المزارعين في هضبة الجولان مغادرة المنطقة، خشية سقوط قذائف على مزارعهم.
وأشارت الإذاعة إلى أن "الجيش يؤكد أن معبر القنيطرة سقط في أيدي المقاتلين" فيما رفض ناطق عسكري التعليق على الخبر في اتصال أجرته معه وكالة فرانس برس.
وقال المركز الإعلامي للمعارضة في القنيطرة إن مقاتلي الجيش الحر تمكنت من السيطرة "على حاجز بيت جن في جبل الشيخ بالكامل بعد قيام المجاهدين باستهدافه واقتحامه كما قاموا باستهداف فرع سعسع بعدد من قذائف الهاون."
وبيت جن هي البلدة المتاخمة لخط وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتتصل بمزارع شبعا اللبنانية بطرق جبلية ترابية.
  وأكد المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، أن مؤتمر "جنيف 2" بشأن سورية سيعقد في شهر تموز/يوليو المقبل بدلاً من حزيران/يونيو الجاري من أجل الاتفاق على حل للأزمة برعاية أميركية روسية بالإضافة إلى رعاية الأمين العام للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن العقبة الوحيدة أمام انعقاد مؤتمر "جنيف 2" هي "أن الأطراف السورية غير مستعدة حتى الآن، إذ أن تشكيل الوفود السورية هي جوهر المشكلة". وشدد على أهمية جلوس أطراف الأزمة السورية جميعها على طاولة واحدة من المفاوضات من أجل الاتفاق على حل.
وأعلن الإبراهيمي أن اجتماعا تحضيريا ثانيا لمؤتمر جنيف-2 الدولي بشأن سورية سيعقد في 25 حزيران/يونيو الجاري. ومن المرجح أن يضم الاجتماع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة، وطالب الإبراهيمي المعارضة السورية ببذل مزيد من الجهود لعقد المؤتمر بأسرع وقت ممكن.
وكان مسؤولون بارزون من الولايات المتحدة وروسيا قد اجتمعوا، الأربعاء، في جنيف لإجراء مشاورات بشأن المسألة الخلافية المتعلقة بالأطراف التي ستتم دعوتها للمشاركة في المؤتمر المرتقب بشأن الأزمة السورية. وشارك في اللقاء نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، ونائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، إلى جانب الإبراهيمي.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإن روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا حتى الآن على ما إذا كان سيتم دعوة إيران في المؤتمر الذي لم يتم تحديد موعده بعد، كما أن مصادر في المعارضة تقول إنها لن تشارك.
 فيما اعتبر مسؤول أميركي كبير أن "المشاركين في اجتماع الأربعاء راضون جدا" عن نتائج الاجتماع التحضيري، لكنه أضاف أن "عملا كبيرا ما زال يتعين القيام به".
  وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، أن الأطراف الثلاثة، أي الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، اتفقت على أن الهدف من مؤتمر جنيف-2 يجب أن يكون "محاولة تشكيل حكومة انتقالية" تتولى السلطة في سورية بشكل "لا تبقى فيه أي سلطة تنفيذية لنظام" الرئيس بشار الأسد.
  وأضافت أنه في المقابل لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بين الأطراف الثلاثة بشأن قائمة المشاركين في جنيف-2.
  وكان مؤتمر جنيف الأول دعا إلى عملية سياسية لإحلال السلام من دون أن يتطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد، الذي تطالب المعارضة باستقالته المسبقة. واقترح تشكيل حكومة انتقالية.
فيما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، قوله إن الاجتماع الذي عقد في جنيف بين مسؤولين روس وأميركيين ومسؤولين من الأمم المتحدة فشل في حل قضايا متعلقة بمؤتمر السلام المقترح الخاص بسورية بما في ذلك من سيشارك فيه.
 ونقلت الوكالة عن جاتيلوف قوله "أصعب قضية هي دائرة المشاركين في المؤتمر، القضية بأكملها هي أن المعارضة السورية على عكس الحكومة لم تتخذ قرارا جوهريا بخصوص مشاركتها في هذا المؤتمر".
  ودان البيت الأبيض بأشد العبارات هجوم قوات الأسد على بلدة القصير الحدودية والذي تمكنت خلاله بمساعدة من مقاتلي حزب الله اللبناني بسط سيطرتها على البلدة، مطالبا حزب الله بسحب قواته فوراً من سورية.
  وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان "تدين الولايات المتحدة بأقوى العبارات الممكنة هجوم نظام الأسد على القصير الذي أدى إلى مقتل أعداد تفوق الحصر من المدنيين ويتسبب في معاناة إنسانية هائلة".
  وأضاف كارني "من الواضح أن النظام لم يكن بوسعه أن ينتزع سيطرة المعارضة على القصير بقدرته الذاتية وأنه يعتمد على حزب الله وإيران للقيام بمهمته في القصير".
  وتمكنت ميليشيات حزب الله مدعومة بالقوات الحكومية السوري من دخول مدينة القصير في ريف حمص بعد ثلاثة أسابيع من المعارك الطاحنة، وتمت السيطرة على المدينة الواقعة على بعد خمسة وثلاثين كيلومتراً عن حمص, وخمسة عشر كيلومتراً من الحدود اللبنانية, عبر اقتحام المدينة من المحورين الجنوبي والغربي, وتقدمت مليشيات حزب الله باتجاه جبهة المصرف الزراعي حتى وسط المدينة ومنطقة الكنيسة وكان المحور الشمالي الشرقي آخر المعارك التي جرت بين الطرفين.
 وانسحب مقاتلو الجيش الحر في اتجاه بلدتي الضبعة والبويضة الشرقية في الريف الشمالي للقصير، في حين انسحب بعض المقاتلين في اتجاه بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، وهي ذات غالبية سنية متعاطفة عموما مع المعارضة.
 وتعد السيطرة على البلدة مسألة استراتيجية للقوات الحكومية تتيح لها خلق تواصل جغرافي بين قرى موالية لها ذات غالبية علوية في ريف حمص والساحل، وكذلك ربط دمشق بالساحل السوري وتأمين الطريق إلى أقصى شمال بانياس وطرطوس واللاذقية وهذا ما يُشكّل نواة دولة علوية مستقبلاً في حال تطوّرت الحرب في سورية.
  وتسمح السيطرة على القصير للقوات الحكومية بتأمين خطوط الإمداد العسكري واللوجستي ونقل التعزيزات إلى مواقعها العسكرية في حمص، ومحاولة استعادة السيطرة عليها، كذلك فتح طريق الإمداد إلى القوات الحكومية و"حزب الله" عبر البقاع، حيث لا تبعد القصير عن الهرمل أكثر من عشرة كيلومترات.
  وتعني خسارة الجيش الحر للقصير حرمان الثوار من موقعها الاستراتيجي كونها تشرف على كامل ريف القصير الغربي والشرقي, كما يفقد الثوار فرصة التواصل مع القرى الممتدة على الحدود اللبنانية السورية من منطقة تلكلخ الى جوسيه مرورا بحوض العاصي، بالإضافة إلى خسارة طريق استراتيجي لإدخال السلاح عبر الحدود اللبنانية في منطقة جوسيه ومن عكار باتجاه الداخل السوري, والخروج من القصير يفقد الثوار القدرة على التحرّك غرباً وجنوباً في اتجاه ريف دمشق.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يفرض قيودًا بحرية على قطاع غزة بالتزامن…
مفاوضات الدوحة تركّز على المساعدات والاسرى وترك ملف الانسحابِ…
إسرائيل تبلغ برنامج الأغذية العالمي رغبتها في بقاء الأمم…
خطة إسرائيل لبناء مدينة إنسانية في رفح تثير الغضب…
أردوغان يعلن "النصر" بعد تسليم حزب العمال الكردستاني أسلحته…

اخر الاخبار

محمد المهدي بنسعيد يؤكد أن حزب الأصالة والمعاصرة آلية…
نزار بركة يستقبل كفاءات مغربية شابة انخرطت في حزب…
ماكرون يستضيف رئيس مجلس النواب المغربي ورؤساء البرلمانات المشاركين…
المغرب يؤكد في الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية التزامه بالتعاون جنوب…

فن وموسيقى

سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…
لطيفة رأفت تعود بقوة في صيف 2025 بجولة فنية…
أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…

أخبار النجوم

أسماء أبو اليزيد تكشف كواليس أعمالها الجديدة وطموحاتها الفنية
هاني رمزي يكشف سبب غيابه لفترة طويلة عن المشاركات…
آمال ماهر تسّتعد لطرح ألبوم رومانسي حزين في صيف…
لطيفة تكشف تفاصيل ألبوم "قلبي ارتاح" بتقنية دولبي أتموس

رياضة

مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات

صحة وتغذية

تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة
جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد

الأخبار الأكثر قراءة

إسطنبول تستضيف الجولة الثانية من مفاوضات روسيا وأوكرانيا وسط…
إيران تُطالب بضمانات أميركية واضحة بشأن رفع العقوبات وتنتقد…
اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تؤكد دعمها لوقف العدوان الإسرائيلي…
الشرطة الأميركية تعتقل مشتبهاً به في هجوم على متظاهرين…
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تودي بحياة شخصين والجيش…