الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
تنظيم "داعش"

دمشق - جورج الشامي

لليوم الثاني على التوالي تستمر الاشتباكات العنيفة بين كتائب المعارضة (لواء التوحيد على وجه الخصوص) وقوات تنظيم البغدادي التي تحاول السيطرة على منطقة "الراعي" الحدودية. وخلال المعارك التي دارت يوم أمس الاربعاء كبد مقاتلو المعارضة "تنظيم البغدادي" خسائر فادحة في العتاد والأرواح، على الرغم من الامدادات المستمرة التي لم تستطع قلب الموازين.
وقالت مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي إن "تنظيم البغدادي" يسعى للسيطرة على "سجن الراعي  الذي يعتبر من أكبر المراكز الأمنية وأكثرها تحصيناً، بالإضافة إلى استضافته للمئات من أسرى النظام، بدءاً بالجواسيس في المناطق المحررة، وصولاً إلى ضباط تم أسرهم خلال المعارك.
وأكد المصدر أن قوات الجبهة الإسلامية (لواء التوحيد) لا يمكن أن تسمح لـ"داعش" بالسيطرة على السجن بأي شكل من الأشكال، وذلك لأنه يشكل ورقة ضغط كبرى في يد قوات المعارضة، بالتعاون مع الوفد التفاوضي في جنيف.
وأشار المصدر إلى أنه لا يوجد أي هدف استراتيجي يدفع "داعش" لاختلاق هذه المعركة سوى السيطرة على السجن وقتل السجناء أو إطلاق سراحهم على أقل تقدير.
وضمن السياق ذاته دارت اليوم الخميس اشتباكات جديدة أسفرت عن تدمير مقاتلي المعارضة لرتل "داعش" القادم من الغندورة إلى الراعي بشكل كامل، بالإضافة إلى اغتنام عدد من الآليات والأسلحة.
ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن قياديين في الجبهة الإسلامية قولهم، إن قوات كبيرة يتم تجهيزها حالياً للتوجه إلى الريف الشمالي والشرقي من مدينة حلب، بهدف السيطرة عليه بعد التأكد من خلو الريف الغربي والمدينة من عناصر "تنظيم البغدادي"، ليصار بعدها إلى إعادة ترتيب الصفوف في مواجهة قوات النظام.
والسجن المركزي لحلب وريفها "سجن الراعي"،  بناء ضخم يحرسه لواء التوحيد بعد ان تمّ تأسيسه كبديل عن سجن حلب المركزي الذي لايزال يقبع تحت سيطرة النظام.
وجاءت فكرة السجن بعد كثرة التعديات في المناطق المحررة من قتل وسرقة وغيرها، تزامناً مع طول فترة التحرير لحلب، ما استدعى ايجاد سجن بديل للمجرمين أو السارقين في المناطق المحررة،لاسيما بعد إنشاء الهيئات الشرعية التي حلت محلّ السلطة القضائية،  بالفصل والتحكيم ورد المظالم التي تأتي وفق ضبوط رسمية .
ولا يذهب  إلى تلك الهضبة إلا من قصد السجن أو مركز أمن الثورة المحاذي له، عند المدخل، كما في بقية المراكز وبينها المقر العام للواء التوحيد في مدينة حلب، يسلم المسلحون سلاحهم كشرط للدخول، اذ يحتوي السجن أيضاً على مساجين مهمين من أسرى النظام وضبّاط أمنه او خلاياه النائمة التي تم اكتشافها في المناطق المحررة ، وهؤلاء عليهم حراسة امنية مشددة .
وكانت الدولة الاسلامية في العراق والشام وجهت الثلاثاء، رتلاً كبيرا الى قرية الراعي من أجل السيطرة على السجن، وتدور هناك معارك عنيفة ، مما يهدد بفرار المساجين خلال الفوضى، وهو السيناريو الذي حدث في المقر الرئيسي لتنظيم دولة العراق والشام في حي قاضي عسكر حينَ قام لواء التوحيد بتحريره مؤخرا، ما ادى الى فرار السجناء .
ويقولُ مقاتل من لواء التوحيد لمراسل الهيئة العامة للثورة:  لا يحتوي  السجن إلا على مجرمين وسارقين محكومين بتهم  مختلفة، لكن يبدو أن "داعش" قررت أخيراً تحرير سجناء النظام وضباطه، هذا التفسير الوحيد للموضوع، لكنهم لن يحلموا بذلك.
ويضم السجن اليوم نحو 2000 سجين بين مدني وعسكري، ويسمح لبعضهم بالزيارة أيام الجمعة، ويعتبر السجن احد المراكز الأربعة التي تشكل المؤسسة الأمنية للتوحيد، فهي اضافة لسجن الراعي تضم كل من امن الصناعة وامن الطرق والشرطة العسكرية، وتُعرف المؤسسة الامنية للتوحيد بسمعتها الجيدة  وتسلم قيادتها مؤخرا القيادي في اللواء "مضر نجار" .
يقول مصدر من لواء التوحيد:  "تعتبر داعش  مضر النجار  هو المسؤول عن طردها من مدينة حلب ، اذ شارك منذ اليوم الأول في الحرب التي بدأت مع جيش المجاهدين في الريف الغربي ، وخلال أقل من أسبوع استطاع ان يُسقط مقرها الرئيسي في قاضي عسكر المواجه للمقر الرئيسي للواء التوحيد" .
ويتابع كما أشرفَ النجار على عملية تحرير أعداد كبيرة من القرى في الريف الشمالي انطلاقاً من مدينته مارع، ثم تل رفعت، وحربل، والشيخ عيسى، ورتيان، وباشكوي.. وغيرها من القرى التي أسقطها تباعا من عناصر التنظيم حتى بلغ عددها نحو 30 قرية .
ويختمُ  المصدر تُريد داعش اليوم ان تحتل سجن الراعي في المنطقة الحدودية، بذريعة  الانتقام  من لواء التوحيد، رواية  تحاول اقناع عناصرها بها ، لكن الاكيد ان قراراً قد اتخذ  في احد أقبية مخابرات  النظام  من أجل اخراج  ضباطه وعملائه من السجن، حيث لم تفلح كل طائرات النظام وبراميلها من ذلك.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تعلن انسحابها مجددًا من منظمة اليونسكو
انتشار حفلات الطلاق في المغرب بـ"كعكة سوداء"
ترامب يعبر عن إستيائه من الغارات الإسرائيلية على سوريا…
الولايات المتحدة تحذر حركة حماس من نفاد صبرها وتُطالب…
غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع الحوثيين في ميناء الحديدة…

اخر الاخبار

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تهريب نفط وغسل أموال…
قسد تؤكد استحالة تسليم سلاحها في الوقت الراهن
مصادر فلسطينية الوسطاء يضغطون لإنجاز اتفاق غزة خلال أيام
لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري حددت 298 مشتبهاً بتورطهم…

فن وموسيقى

أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…

أخبار النجوم

إيمان العاصي تقود مسلسل "قسمة العدل" في دور بطولة…
ياسمين رئيس وأحمد السقا يجتمعان في فيلم "هيروشيما" المنتظر
حسام حبيب يكسر الصمت ويعتذر لشيرين عبد الوهاب أمام…
صفاء أبوالسعود تقدم أغنية للمرأة المصرية بعنوان سن الستات

رياضة

قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية
والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"
أندية سعودية تبدي اهتمامها بضم يوسف النصيري
المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…
مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…

الأخبار الأكثر قراءة

مقتل 31 فلسطينيا قرب مركز توزيع مساعدات وانقطاع الاتصالات…
واشنطن في حالة تأهب قصوى تحسبًا لضربة إسرائيلية محتملة…
نتنياهو يسعى لاتفاق أمني مع سوريا برعاية أميركية ومسؤولون…
اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني والجيش الوطني الليبي إثر…
انطلاق المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك خلال…