اعتقلت الشرطة القضائية في المنطقة الإقليمية للأمن في مدينة تاونات المغربية شابًا في عقده الثاني بعد اعتدائه على شرطي في الشارع العام، قبل أن يُحال، ظهر الإثنين، على وكيل الملك في المحكمة الابتدائية، بتُهم الضرب والجرح وإهانة موظف عمومي أثناء أدائه عمله. وتابعت المحكمة الشاب الذي كان في حالة غير طبيعية حين اعتدائه على الشرطي، في حالة اعتقال وأمرت بإيداعه سجن عين عائشة، بعد إنهائه مدة الحراسة النظرية، والاستماع إليه في محضر قانوني اعترف فيه باعتراض سبيل الشرطي وسبه وشتمه والاعتداء عليه جسديًا.
وكان الشرطي في الدائرة الأمنية ذاتها، حوالي الثامنة ليلة الأحد، في طريقه للبحث عن صيدلية حراسة لاقتناء بعض الأدوية، لكنه فوجئ بهذا الشاب القاطن في حي تاونات القديمة يعترض طريقه قرب سينما "مرحبا" غير بعيد من الحي، قبل أن يكيل له وابلاً من الكلمات النابية والشتم والسب.
وحاول الشرطي التصدي لهذا الشاب، لكنه فاجأه في غفلة منه بتوجيه عدة طعنات إلى يده وبطنه ووجهه، بواسطة سكين استله من بين ملابسه، حيث كان يخفيه، مما أدى إلى إصابة الشرطي بجروح نُقل إثرها إلى المستشفى الإقليمي، لرتقها خاصة جرح الوجه الذي رُتق بـ 8 عقد (غُرز) طبية.
وعزز الشرطي شكايته (شكواه) ضد هذا الشاب الذي اعتُقل ساعات بعد الحادث، بشهادة طبية تثبت مدة العجز المؤقت في 30 يومًا، بعدما اعتُقل المتهم ووضع تحت تدابير الحراسة النظرية وإنجاز محضر قانوني في هذا الحادث، استمع فيه إلى الشرطي والمتهم وشهود عاينوا الاعتداء على الشرطي.
وارتفعت حدة الاعتداءات على رجال الأمن في الآونة الأخيرة في مدن مغربية عدة، بينها فاس، التي أصيب فيها الجمعة الماضي ضابط شرطة يعمل في الفرقة الولائية للشرطة السياحية في ولاية أمن فاس، بجروح بليغة في يده اليسرى كاد إثرها يفقد أربعة أصابع، بعدما اعتدى عليه شاب منحرف.
وأوقفت الشرطة هذا الشاب الذي له سوابق عدلية (قضائية) متعددة، واعتدى على الضابط أثناء تدخله لاعتقاله، لكونه كان موضوع مذكرات بحث (تحقيق) لتورطه في جرائم عدة للسرقة الموصوفة واعتراض سبيل المارة وسرقتهم، أثناء محاولته سرقة شاب في عقبة الفئران في المدينة القديمة لفاس.
ويأتي الاعتداء على ضابط الشرطة بعد أيام قليلة من إصابة زميل له في تدخل أمني في حي بن دباب لاعتقال شاب منحرف حاول الاعتداء على والدته، فيما أصيب شرطي آخر بجروح بعدما هاجمه كلب من نوع "بيتبول" استُغل من قِبل منحرف للحيلولة دون اعتقاله في تدخل أمني.
وكان شرطي في المنطقة الإقليمية للأمن في مدينة صفرو تُوُفي بعد أيام من ذلك، بعدما داسه شاب بواسطة دراجته النارية أثناء تدخله لمنعه من التحرش بتلميذات في ثانوية لحسن اليوسي، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة أدخلته في غيبوبة حيث توفي بعد أيام من ذلك في المستشفى الجامعي في فاس.