الخرطوم - المغرب اليوم
مع استمرار الحرب في السودان، يزداد الجدل بين طرفي الصراع حول التقدم العسكري، وخاصة فيما يتعلق بمحور مدينة بارا الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان. جاء هذا الجدل بعد إعلان قوات الجيش السوداني دخولها مناطق جبرة الشيخ وأم سيالة القريبة من بارا، ثم الإعلان لاحقًا عن دخولها المدينة نفسها.
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع هذه التقارير، ونشرت صورًا قالت إنها لتدمير معدات تابعة للجيش، مؤكدة أنها هاجمت رتلاً عسكريًا للجيش في أم سيالة وأسفرت هجماتها عن مقتل 470 جنديًا من الجيش السوداني. وعلى الجانب الآخر، نشر الجيش صورًا لعناصره أثناء تجوالهم في سوق مدينة بارا، ما يعكس تضارب المعلومات حول السيطرة الفعلية على المدينة.
في الوقت نفسه، تتفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق النزاع، ما يجعل دور الأمم المتحدة أكثر أهمية. فقد قام وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بزيارة دارفور ومناطق أخرى تشهد صراعًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ووصف المسؤول الأممي دارفور بأنها أصبحت مركز المعاناة الإنسانية في العالم ومسرحًا لجريمة محتملة، مشيرًا إلى تقدم جهود المنظمة لإرسال فرق إلى مدينة الفاشر رغم غياب تقديرات دقيقة للقتلى.
وأضاف أن هناك مئات الآلاف من الأشخاص المتضررين، وأن العديد منهم لم يغادروا الفاشر، مشيرًا إلى حجم المعاناة الإنسانية الهائل. وأسفرت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت بنزوح نحو 12 مليون شخص، لتشكل بذلك أزمة إنسانية تعد من الأكبر على مستوى العالم.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الجيش السوداني يتقدم في كردفان وقوات الدعم السريع تحشد حول بابنوسة
حكومة دارفور تتهم قوات الدعم السريع بحرق ودفن جثث مدنيين في الفاشر