الدار البيضاء - جميلة عمر
تسابق عناصر الدرك الملكي في الخميسات والمركز الترابي في جماعة "حد البراشوة" ومصالح الشرطة القضائية في سلا، الزمن من أجل فك لغز مقتل شخص عثر عليه جريحا قرب محيط مستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بطعنات سكين تلقاها في أماكن مختلفة من جسده.
واستنفرت العناصر الأمنية مصالحها لفك لغز مقتل الضحية، الذي عثر عليه مجردًا من ملابسه في محيط مستشفى في سلا، قبل أن يتم نقله إلى قسم المستعجلات، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، دون أن تسعف حالته في كشف أسماء أو صفات المعتدين عليه.
وأظهرت التحريات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك والأمن، معلومات تشير إلى أن مواجهات عنيفة دارت بين عصابتين للاتجار في المواد المخدرة، في جماعة ثلاثاء أغبال، أسفرت عن قتيل، له سوابق في الاتجار بالمواد المخدرة والضرب والجرح الخطيرين باستعمال السلاح الأبيض، وجريحين جرى نقلهما إلى قسم العناية المركزة في المستشفى الإقليمي في الخميسات.
كما أظهرت الأبحاث الأولية التي بوشرت في الواقعة أن أفراد العصابتين تواجهوا بالأسلحة البيضاء بسبب المنافسة على سوق المواد المخدرة، تحولت إلى مواجهات خطيرة، أصيب إثرها الهالك بجروح قبل أن يتم التخلص منه.
وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الرباط، بإجراء تشريح على جثة الهالك لمعرفة الأسباب الطبيعية لوفاته، وحسب ما تسرب من معطيات تلقى المتوفي طعنات في مختلف أنحاء جسده، كما تلقى طعنة قاتلة في البطن، تسببت له في نزيف، أدى إلى وفاته، كما أصيب آخران بجروح خطيرة، وما زال أحدهما يتلقى العلاج.
وانتقل المحققون إلى مكان الجريمة، إذ فتح بحث تم من خلاله تجميع بعض المعلومات، التي تؤكد تورط تجار المواد المخدرة في الجريمة، وكذا وجود مواجهات مسبقة بين الهالك وبعضهم بسبب رغبتهم في التوسع في مناطق نفوذه.
ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات مع المتهمين الجريحين العديد من المعطيات عن المتهمين المتورطين في الجريمة، وإن كانت الأخبار المسربة تؤكد أن صراعًا حول بعض مناطق بيع المواد المخدر كانت الشرارة، التي أججت الغضب، قبل أن تتحول إلى مواجهات دامية باستعمال الأسلحة البيضاء.