الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
علماء آثار إسرائيليون يكشفون عن نفق جديد في مدينة القدس أسفل حائط البراق

القدس ـ محمد حبيب

كشفت مصادر عبرية الاثنين أن منظمة "إلعاد" الاستيطانية التي تنشط في مجال تهويد مدينة القدس، تدير نفقا تحت حائط البراق، بصورة غير قانونية.

وأوضحت المصادر أنَّ الكشف عن ذلك تبين من خلال الالتماس الذي تقدّمت به أمام المحكمة العليا ضد "إلعاد"، منظمة اسرائيلية تدعى "عيمق شافيه" تضم في صفوفها مجموعة من علماء الآثار ممن يحتجون على استغلال الآثار لأغراض سياسية، وهي إحدى المنظمات اليسارية العاملة في "إسرائيل".

وتطالب منظمة "عيمق شافيه" بإبعاد منظمة "إلعاد" عن النفق الذي يمر تحت أسوار القدس، مشيرة إلى أن "إلعاد" بدأت بإدارة النفق دون إذن رسمي بذلك، وتستغله كموقع أثري وتجلب الزائرين إليه.

وجاء في رد النيابة أنَّ منطقة النفق تنطوي على حساسية كبيرة من الناحيتين السياسية والدينية، لذا فإنه من الواجب أن تظل تحت الإدارة الكاملة للدولة، خشية التعرض لضغوط دولية.

ويعتبر حائط البراق جزءًا من الحائط العربي للحرم الشريف في القدس، وكان ادعاء اليهود ملكيته سببًا في التوتر الذي نجمت عنه اضطرابات واشتباكات عنيفة خلال آب/ أغسطس عام 1929 بين العرب واليهود في القدس وفي أنحاء عديدة من فلسطين.

وأرسلت الحكومة البريطانية إلى فلسطين لجنة تحقيق في أسباب الاضطرابات عرفت باسم "لجنة شو"، أوصت بإرسال لجنة دولية لتحديد حقوق العرب واليهود في حائط البراق.

ووافقت جمعية عصبة الأمم على هذه التوصية بقرار أصدرته يوم 14/1/1930، وتشكلت بموجبه لجنة من ثلاثة أعضاء من غير الجنسية البريطانية مهمتها "تسوية مسألة حقوق ومطالب اليهود والمسلمين في حائط البراق"؛ لأن هذه المسألة "تستدعي حلًا سريعًا نهائيًا".

وتألفت اللجنة من ثلاثة أعضاء من السويد وسويسرا وإندونيسيا، ووصلت إلى القدس في 19/6/1930 حيث بدأت عملها الذي استمر شهرًا واحدًا عقدت خلاله 33 جلسة، واستمعت إلى وجهات نظر الفريقين، العربي واليهودي، كما استمعت إلى شهادات 52 شاهدًا قدمهم الفريقان اللذان زودا اللجنة أيضًا ب 61 دقيقة.

وكانت المشكلة الرئيسة التي واجهت اللجنة تتمثل في محاولة الصهيونية قلب الوضع الراهن بالنسبة إلى الأماكن المقدسة، إذ ركزت جهودها، بادئ الأمر على حائط البراق متبعة أساليب تدريجية تصاعدية تنتهي بها إلى ادعاء حق اليهود في ملكية "حائط المبكى"، وتمثلت المرحلة الأولى من تلك الخطة بجلب اليهود الكراسي والمصابيح والستائر على غير عادتهم السابقة، ووضع هذه الأدوات أمام الحائط ليحدثوا سابقة تمكنهم من ادعاء حق ملكية الأرض التي يضعون عليها هذه الأدوات، ومن ثم حق ملكية الحائط.

وانتهت اللجنة من وضع تقريرها في مطلع كانون الأول 1930، وخلصت فيه إلى استنتاجات حازت موافقة الحكومة البريطانية وعصبة الأمم معًا، فأصبح بذلك وثيقة دولية هامة تثبت حق الشعب العربي الفلسطيني في حائط البراق، وأهم هذه الاستنتاجات أن تعود ملكية الحائط الغربي إلى المسلمين وحدهم، ولهم وحدهم الحق العيني فيه لأنه يؤلف جزءًا لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الموقف، وتعود إليهم أيضًا ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط، لكون الرصيف موقوفاً حسب أحكام الشرع الإسلامي لجهات البر والخبر.

واستنتجت ثانيًا أن أدوات العبادة،أو غيرها من الأدوات التي يحق لليهود وضعها بالقرب من الحائط، بالاستناد إلى أحكام هذا التقرير، أو بالاتفاق بين الفريقين، لا يجوز في حال من الأحوال أن تعتبر، أو أن يكون من شأنها إنشاء أي حق عيني لليهود في الحائط أو في الرصيف المجاور له.

ونص الاستنتاج الثالث أن لليهود حرية السلوك إلى الحائط الغربي لإقامة التضرعات في جميع الأوقات “مع مراعاة شروط حددها التقرير والرابع ينص على منع جلب أية خيمة أو ستار أو ما شابههما من الأدوات إلى الحائط، فيما تضمن الخامس على عدم السماح بنفخ البوق بالقرب من الجدار.

وأثبتت اللجنة الدولية، بالرغم من وجود الانتداب البريطاني في فلسطين وشراسة الهجمة "الإسرائيلية" الاستعمارية آنذاك، أن حائط البراق أثر إسلامي مقدس، وأن كل حجر فيه، والرصيف المقابل والمنطقة الملاصقة داخل أسوار المدينة القديمة، ملك عربي ووقف إسلامي، وأن لا حق إطلاقاً لليهود ولليهودية في ملكية أية ذرة من ذراته، وأن كل ما لليهود من حق هو إمكان زيارة الحائط فقط، بل إن هذا الإمكان مصدره التسامح العربي الإسلامي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

عبد الفتاح البرهان يعيد تشكيل رئاسة هيئة الأركان السودانية…
ترامب يعلن ترتيبات لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي نهاية…
ترامب يعلن عن ترتيبات لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي…
مضمون المقترح الأحدث لوقف إطلاق النار في غزة
قمة حاسمة في واشنطن تجمع ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيين…

اخر الاخبار

القاهرة تستنكر استهداف سفارتها في لاهاي وهولندا تعتذر
البيت الأبيض يؤكد موافقة بوتين على لقاء مباشر مع…
باريس ترد على نتنياهو وتصف تصريحاته حول الاعتراف بفلسطين…
لقاء سوري إسرائيلي ثانٍ في باريس برعاية أميركية بحضور…

فن وموسيقى

تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…

أخبار النجوم

وزارة الثقافة المصرية تتدخل في أزمة نجوى فؤاد وتعد…
الجمهور يرحّب بقوة بعودة المغربية بسمة بوسيل إلى عالم…
توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…

رياضة

محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
فيفا يعلن تفاصيل كأس العالم للأندية للسيدات
الأندية الإنجليزية على أعتاب رقم تاريخي في انتقالات اللاعبين
خسارة تاريخية لسانتوس بسداسية أمام فاسكو دا غاما ونيمار…

صحة وتغذية

عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…
علماء يبتكرون علاجاً ثورياً للسرطان يجمع بين البكتيريا والفيروسات…
فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…

الأخبار الأكثر قراءة

«حماس»نتنياهو يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق ونيّاته «خبيثة وسيئة»
البيت الأبيض يستقبل القادة الأفارقة وترامب يخطف الأضواء مجددا
نتنياهو يعلن عن "تفاهمات تاريخية" مع ترامب تتعلق بغزة…
ستارمر و ماكرون يتفقان على ترحيل 50 مهاجرًا أسبوعيًا…
روبيو يؤكد إحباط ترمب من تعنت روسيا بشأن أوكرانيا…