الناظور - كمال لمريني
منعت السلطات الإسبانية في مدينة مليلية المغربية المحتلة، الاثنين، عددا كبيرا من المواطنين ووممتهني التهريب المعيشي من الولوج إلى المدينة، في الوقت الذي أعلنت حالة الطوارئ بسبب الهزة الأرضية التي ضربت سواحل إقليم الناظور بقوة بلغت 6.3 درجات بمقياس ريختر.
وأكد مصدر رفض الكشف عن اسمه، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أن المعبر الحدودي الوهمي لـ"باب مليلية"، عرف شللا تاما، غير أن سلطات الاحتلال تنتقي الأشخاص الراغبين في الولوج إلى المدينة السليبة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المدينة شهدت إغلاق مختلف المؤسسات الإدارية، إضافة إلى المحلات التجارية التي يحرك نشاطها الاقتصادي ممتهنو التهريب المعيشي.
وكشف أحد ممتنهني التهريب المعيشي، إلى "المغرب اليوم"، أن سلطات الاحتلال قطعت الرزق، الاثنين، عن ما يزيد على 4000 مهرب، والذين ينشطون عبر معبر بني أنصار، وفرخانة، و"باريتتشينو" الحي الصيني.
وعرفت مجموعة من البنايات داخل مدينة مليلية المحتلة، تصدعات وتشققات وصفت بـ"الكبيرة"، وبخاصة المجلس البلدي، في حين طوقت السلطات الإسبانية المباني الآيلة للسقوط بالحواجز الحديدية.
وأعلنت السلطات الإسبانية حالة الطوارئ، بعد أن تلقت اتصالات هاتفية عدة من السكان، الذين تفشت وسطهم حالة من الرعب، ما دفعهم إلى الخروج لشوارع والمساحات الواسعة، وبلغت الهزات الارتدادية 7 هزات، كان مركزها بحر "البوران" بين الحسيمة ومليلية المحتلة.
وتشهد مدينة مليلية، في هذه الأثناء، انتشار مجموعة من العائلات رفقة أبنائهم الصغار، أمام البحر والساحات العمومية والجبال، فيما تعرف المدينة متابعة إعلامية كبيرة من طرف وسائل الإعلام الإسبانية. في حين يتوزع رجال الأمن والوقاية المدنية في مختلف الشوارع وبحوزتهم الحواجز الحديدية، إذ يطوقون البنايات المهددة بالانهيار.
واستقبل مستشفى "كومركال" في مدينة مليلية المغربية المحتلة، الاثنين، 15 مصابًا، في الهزات الأرضية القوية التي شهدتها المدينة، وكشفت مصادر طبية أنهم تعرضوا إلى جروح "خفيفة"، وتلقوا الإسعافات اللازمة وغادروا المستشفى.