الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الرئيس السوري بشار الأسد

واشنطن ـ جورج كرم

كشف تقرير أميركي، الخميس، أن إدارة رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أجرت خلال سنوات الأزمة السورية اتصالات سرية مع ضباط علويين من أجل استغلال «تصدعات» في تركيبة النظام وترتيب انقلاب عسكري على نظام الرئيس بشار الأسد، لكن جهودها باءت بالفشل بعدما أثبت النظام تماسكه.

وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة أوباما أقامت اتصالات سرية مع عناصر في النظام السوري على مدى سنوات في إطار جهد فاشل للحد من مستوى العنف في البلاد وإقناع الأسد بالتخلي عن السلطة، ناسبة معلوماتها هذه إلى مسؤولين ودبلوماسيين أميركيين وعرب. وأوضحت أن الولايات المتحدة حاولت منذ البدء البحث عن «تصدعات» داخل النظام لاستغلالها بهدف التشجيع على انقلاب عسكري، لكنها لم تجد ما يمكنها استغلاله. واعتبرت أن هذه الجهود تعكس كيف عانت إدارة أوباما للفهم والتعاطي مع «ديكتاتورية» نظام أسرة الأسد التي حكمت سورية على مدى 45 سنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات السرية مع سورية بقيت محدودة ولم تتمكن من الإنطلاق بقوة على عكس القناة الخلفية التي فتحها البيت الأبيض مع إيران.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن الاتصالات التي جرت مع السوريين كانت تتعلق بمواضيع محددة، وأنها تمت أحياناً من خلال اتصال مباشر بين مسؤولين من البلدين وأحياناً أخرى عبر وسطاء مثل الروس والإيرانيين حلفاء الأسد، لافتة إلى أن الرئيس السوري حاول في أوقات مختلفة التواصل مع الإدارة الأميركية لإقناعها بأن على الولايات المتحدة توحيد قواها معه لمحاربة الإرهاب.

وكتبت الصحيفة أنه في بدايات قمع النظام للمحتجين عام 2011 وبدء انشقاق الجنود عن الجيش حدد مسؤولو الاستخبارات الأميركية ضباطاً من الطائفة العلوية يمكن أن يقودوا إلى «تغيير النظام». ونسبت إلى مسؤول رفيع سابق في الإدارة: «سياسة البيت الأبيض في 2011 كادت أن تصل إلى نقطة الانتقال في سورية من خلال ايجاد تصدعات وتقديم حوافز لأشخاص للتخلي عن الأسد».

وأضافت أن النظام بقي متماسكاً وواصل عملية قمع معارضيه. وأعلن الرئيس أوباما في آب (أغسطس) 2011 موقفه الشهير الذي دعا فيه الأسد إلى التنحي، وهو موقف لم تحد عنه الإدارة في كل اتصالاتها منذ ذلك التاريخ، حتى تخلت عنه علانية بعد الاتصالات مع روسيا.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أميركي قوله إن إحدى الرسائل التي بعثت بها الإدارة إلى دمشق قالت إنه إذا أراد النظام أن يوجد ظروفاً ملائمة من أجل اتفاقات لوقف النار، كما يقول، فإن عليه البدء بـ «وقف البراميل المتفجرة».

وأشار هذا المسؤول إلى أن الاتصالات مع الجانب السوري كانت في شأن «مواضيع محددة... لم تكن كما حصل مع كوبا والصين حيث اعتقدنا انه يمكن من خلال مفاوضات ثنائية سرية أن نحلّ القضية».

وأوضحت "وول ستريت جورنال" أنه في صيف 2012 كانت سياسة البيت الأبيض فشلت في خصوص «تغيير النظام» في دمشق، وانتقلت الإدارة إلى تقديم الدعم لفصائل المعارضة، لكن ذلك تم ببطء. ونقلت عن مسؤول أميركي سابق إن ذلك الدعم لم يؤت ثماره لأن روسيا وإيران ضاعفتا دعمهما نظام الأسد. وزادت أن الإدارة بعثت، عبر مسؤولين روس وإيرانيين، بتحذير إلى الأسد صيف 2012 من مغبة استخدام السلاح الكيماوي على نطاق واسع، وأن هذا التحذير وُجّه مباشرة أيضاً في اتصال أجراه نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز (تقاعد حالياً) مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. لكن الصحيفة لفتت إلى أن «الخط الأحمر» الذي رسمته إدارة أوباما في هذا الشأن تخطاه النظام في الهجوم الكيماوي في الغوطة في آب (أغسطس) 2013، ولكن البيت الأبيض بعدما هدد بضربة عسكرية عاد وعقد صفقة مع الروس لضمان تخلي النظام عن مخزونه من السلاح الكيماوي.

وكتبت الصحيفة أن رسائل الإدارة إلى دمشق في العاميين التاليين تركزت على طرق «احتواء النزاع»، مشيرة إلى أن الإدارة أرادت ابقاء خط الاتصالات مفتوحاً لمتابعة قضية خمسة أميركيين مفقودين أو معتقلين في سورية.
وأوضحت أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي آن باترسون اتصلت مرتين على الأقل بنائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد من أجل مناقشة مصيرهم. ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما ركّزت رسائلها في الفترة الأخيرة على الإطار الدبلوماسي بهدف جلب الحكومة السورية إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى اتصالات يقوم بها على وجه الخصوص رجل الأعمال خالد أحمد القريب من الأسد والذي تولى في السنوات الأخيرة مهمة محاورة المسؤولين الغربيين وبينهم دبلوماسيون أميركيون. وتابعت أن أحمد رتّب في الربيع الماضي زيارة ستيف سايمون المسؤول الرفيع السابق في البيت الأبيض إلى دمشق حيث قابل الأسد.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود خلال عملية في…
مقتل إسرائيليين في هجوم قرب معبر حدودي مع الأردن
اسرائيل تعتمد خطة من ثلاث مراحل للهجوم على مدينة…
ترامب يصل بريطانيا في زيارة رسمية ثانية برفقة زوجته…
الجيش الإسرائيلي يقصف 150 هدفاً في غزة ويفتح مسار…

اخر الاخبار

وزير الخارجية المغربي يقوم بزيارة رسمية إلى جمهورية الصين
مسؤولون يعتبرون استعادة قاعدة باغرام بداية لغزو جديد لأفغانستان
استئناف مناورات بحر الصداقة بين تركيا ومصر بعد انقطاع…
حماس لاسرائيل اسراكم موزعون داخل غزة ولن نحرص على…

فن وموسيقى

ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…

أخبار النجوم

إياد نصار يكشف موقفه من منافسة أحمد حلمي ومحمد…
حسام حبيب يعلن عن مشاركته في اليوم الوطني السعودي
نيكول سابا تحيي حفلاً جماهيرياً قبل تكريمها عن مسلسل…
الفنانة درة تكشف أمنيتها التي تحققت بالذكاء الاصطناعي

رياضة

اسحاق ناظر يتوج بذهبية سباق 1500 متر
النصر السعودي يضع براهيم دياز في دائرة اهتمامه لتعزيز…
سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يتفقد الوضع الصحي بمكناس ويطلع على…
الذكاء الاصطناعي يتجاوز الاطباء في توقع مضاعفات العمليات الجراحية
منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…

الأخبار الأكثر قراءة

نتنياهو يعتبر خطة السيطرة على غزة الحل الأمثل لإنهاء…
تصعيد إسرائيلي دموي في غزة يحصد عشرات الأرواح ويعمق…
إيران تؤكد عدم تحديد موعد أو مكان لجولة جديدة…
مؤتمر الحسكة يشعل الخلافات بين قسد والحكومة السورية ويهدد…
مصادر إسرائيلية تكشف أن إجتياح مدينة غزة في أكتوبر…