قال البنك المركزي الأمريكي إنه سيبقي على أسعار الفائدة المنخفضة بشكل قياسي لفترة مقبلة، في الوقت الذي يواصل فيه خطته لتقليص برنامجه المثير للجدل لتحفيز الاقتصاد المعروف بسياسة التخفيف الكمي.
وأوضحت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) في شهادتها أمام إحدى لجان الكونجرس, أن المجلس سيبقي على سعر الفائدة الذي يتراوح بين/صفر و25ر0/ في المائة, مشيرة إلى تحسن معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى/1ر6/ في المائة, في حين مازال معدل التضخم أقل من/2/ في المائة وهو ما يعني أن أعلى درجة من السياسة النقدية التكيفية مازالت مناسبة.
وقالت يلين إنه إذا استمرت البيانات (الاقتصادية) المقبلة في دعم توقعاتنا بشأن استمرار تحسن سوق العمل وتحرك معدل التضخم إلى أعلى في اتجاه /2/ في المائة، فإن اللجنة (لجنة السوق المفتوحة المعنية بتحديد السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي) ستقلص بصورة أكبر برنامج شراء الأصول (سندات الخزانة الحكومية) في اجتماعاتها المقبلة.
وأضافت أن أي تغيير في هذه الخطة لن يتوقف على عامل واحد أو اثنين لكنه يعتمد على مجموعة واسعة من المعلومات.
يذكر أن مجلس الاحتياط الاتحادي بدأ برنامج التخفيف الكمي في سبتمبر 2012 بشراء سندات خزانة بقيمة /85 مليار/ دولار شهريا, في الوقت نفسه فإن تحسن أحوال الاقتصاد دفع المجلس إلى خفض تدريجي لحجم برنامج شراء السندات إلى /35 مليار/ دولار شهريا.
وذكرت رئيسة مجلس البنك المركزي الأمريكي, أنها تعتبر التراجع الحاد في الناتج المحلي خلال الربع الأول من العام الحالي نتيجة "عوامل مؤقتة" وأن مجلس الاحتياط الاتحادي مازال يتوقع "استمرار نمو النشاط الاقتصادي بوتيرة معتدلة خلال السنوات العديدة المقبلة".