أظهرت دراسة تناولت إعلانات الفيديو عبر الإنترنت خلال عام 2012، نمو نسبة مشاهدة تلك الإعلانات عبر الأجهزة المختلفة وانتشارها على الموقع وكذلك طول مدة الإعلان الواحد، بما يشير لنمو هذا الحل الإعلاني مستقبلاً، وهو الامر الذي دفع شبكات اجتماعية مثل “فيسبوك“ للتفكير في عرض فيديوهات دعائية عبر موقعها تأثراً بنجاحها في موقع “يوتيوب”. ونمت مشاهدات مقاطع الفيديو خلال عام 2012 بنسبة 23%، في حين زادت مشاهدة إعلانات الفيديو بنسبة 49% وذلك بحسب التقرير الذي أعدته شركة FreeWheel، التي تعمل في إدارة حقوق الإعلان لعدد من الشركات الإعلامية. ولم تقتصر زيادة المشاهدات على الحواسيب بأنواعها بل شملت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الألعاب، فبينما كانت نسبة مشاهدة الفيديو 2% فقط في الربع الأخير من عام 2011 وصلت إلى 12% في نفس الفترة من 2012 بأكثر من 1.8 مليون مشاهدة؛ ونالت أجهزة آبل الحصة الأكبر بنسبة 60% مقابل 31% للأجهزة العاملة بنظام أندرويد. وأظهر التقرير زيادة شعبية إعلانات الفيديو بين أعداد أكبر من الجمهور؛ فارتفعت معدلات إتمام مشاهدة الإعلانات باختلاف مدة الفيديو؛ ففي المواد التي تزيد عن عشرين دقيقة ارتفعت نسبة استكمال المشاهدة من 88 إلى 93% خلال العام الماضي؛ وفي الفيديوهات التي تتراوح مدتها بين 5 و20 دقيقة زادت النسبة من 68 إلى 81%، وحتى في الفديوهات الأقصر والتي تقل عن خمس دقائق ارتفعت معدلات إتمام مشاهدة الإعلانات من 54 إلى 68%. وكان من اللافت أن الإعلانات القصيرة تفقد شعبيتها شيئاً فشيء لصالح المدد الأطول؛ فتقلص إلى حد كبير استخدام إعلان الربع دقيقة، وفي الربع الأخير من عام 2012 احتلت الإعلانات ذات النصف دقيقة نسبة 42% من الإعلانات المعروضة في مقاطع الفيديو لتصبح المدة الأكثر استخداماً. وزاد متوسط الإعلانات المعروضة داخل مقاطع الفيديو طردياً مع طول مدتها فخلال الربع الأخير من 2012، بلغت 9.4 إعلان في المقاطع الأطول من عشرين دقيقة، وفي الفيديوهات القصيرة التي تقل عن خمس دقائق بلغت 66. في كل فيديو.