الرئيسية » الأم والطفل
الشباب

القاهرة- المغرب اليوم

عالم الطفولة كبير ومليء بالمشاغبات البريئة، والخيال وحب الاستطلاع والتمرد حيناً، عالم تختلط فيه الأخطاء بالإيجابيات، التربية والمعاملة هو ، وكذلك فترة المراهقة التي تُعد من أهم وأخطر الفترات في حياة الإنسان الطبيعية؛ ما يتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام ، وفي النهاية الفيصل هو أسلوب التربية ، من هنا كان دور ومسؤولية الآباء كبيرين لإيجاد السبل الصحيحة لتربية الأبناء والتعامل معهم صغاراً كانوا أو مراهقين..اللقاء والدكتورة فاطمة الشناوي محاضرة التنمية البشرية وأستاذة علم النفس للتوضيح.

أصول وفن تربية الأبناء

على الآباء أن يتفهموا أن البيئة وأسلوب التربية يلعبان دوراً مؤثراً في حياة الأبناء؛ فالبيئة المبنية على الحب والتفاهم والحوار وتبادل المعاملات الطيبة وحسن السلوك تفرز أبناء رائعين والعكس صحيح.

كما أن ثقافة الأهل وعلمهم لهما دور بالغ الأهمية؛ فهم يحسنون استيعاب طرق التربية، هادئة كانت أو عدوانية، أو تهدف في النهاية إلى انعزال وانطواء الأبناء؛ ما يعني السلبية وعدم الانسجام مع أقرانهم ممن هم في مثل عمرهم.

الطفل عجينة ملساء بين يديك، ارسمي عليها ما تشائين من سلوكيات طيبة، وعادات حميدة مقبولة، احترمي عدم إدراكه ووقوعه في الخطأ، من دون توجيه عقاب شديد يؤثر فيه نفسياً.

ليكن الحوار أسلوباً للتعامل معه، تكلمي معه، ابتسمي لرؤيته، أعلني حبك له في كل حالاته، مهما كانت أفعاله أو كثرت مشاغباته، احتياج الطفل للشعور بالحب والأمان وسط أهله يتساوى وحاجته للطعام.
لا بد من الابتعاد عن تفضيل أحد الأبناء

    لا تفضلي أحد الأبناء وتمييزنه على حساب الثاني، الفتاة اقتربي منها؛ حتى لا تخفي عنك شيئاً، واشرحي لها معنى البلوغ؛ حتى لا تُفاجأ، وكذلك الأب تجاه ولده؛ فيزداد ثقة.
    ولأن للفتى طبيعته وطاقته الزائدة؛ حاولي أن تشركيه في أنشطة رياضية. أما الفتاة فادفعيها للقراءة وتكوين صداقات مع الزميلات، أو لممارسة رياضة تختارها.
    ابنك قد تطغى عليه مرحلة الرجولة في تفكيره؛ فيبدأ في إثبات رجولته بأي فعل، ابتداءً من التدخين وعلو الصوت والجدال وإبداء الاعتراض على تصرفات من حوله؛
    لذلك حاولي الاعتراف وشاركيه إثبات رجولته قبل أن يثبتها هو، وذلك يتم باحترام آرائه، ودفع الأصغر والأكبر من أهل البيت إلى احترامه، والبعد عن توبيخه أمام أحد.
    لا تخافي من مرحلة المراهقة؛ فهي جميلة ورائعة، اتركي البنت تحس بأنوثتها وتعيش فرحة مرحلتها الجديدة باللبس والماكياج البسيط.

    قومي بتوجيههم إلى الأفضل دائماً

    قومي أنتِ بدورك بوصفك أماً في توجيهها إلى الأفضل وإشغال ساعات يومها؛ حتى لا تشعر بالملل الذي يصل بها للتمرد، وهنا يصعب التحكم بها.
    لا توحدي المعاملة بين الولد والبنت، ولتحتفظ الفتاة بأنوثتها الجميلة وتعتز بها، وليسعد الفتى برجولته ويفرح بها، أما توحيد المعاملة بين الجنسين فيخلق أمراضاً نفسية.
    أحسني انتقاء وقت الحوار؛ فليست كل الأوقات مناسبة، فالمراهق في هذه المرحلة مشغول بأمور كثيرة، وليتك تسمعينهم أكثر!
    لا تبدي امتعاضاً واستنكاراً أمام أي تغيير يقوم به ابنك، أو ابنتك في ملبسها أو تصفيفة شعرها، تجاوبي معها وأخبريها: أنت جميلة ولكن أفضل التصفيفة الأولى، واتركي لها الخيار.
    راقبيهم دون أن يشعروا، خاصة إن لاحظتِ أموراً سيئة في السلوك؛ حتى تتمكني من معالجتها قبل أن تصبح جزءاً من طبعهم وسلوكياتهم.
    قد تكون المراهقة عند البعض مرحلة توترٍ وقلقٍ واضطرابٍ، بينما يجدها آخرون مرحلةً زمنيةً عاديةً، يمكن اجتيازها بمزيدٍ من الحرص والحذر.
    ملامح المراهقة وفن التعامل معها

    المراهقة مرحلة الاقتراب من النضج، وليس النضج نفسه؛ لأنّه في هذه المرحلة يحدث النضج الجسمي والعقلي والنفسي للفرد دون الاكتمال الفعلي للنضج الكامل.
    إذا أحسن الوالدان التعامل مع الأبناء في هذه المرحلة، فستنتهي بأفضل النتائج، وهي الشخصية المستقلّة الخالية من الأمراض النفسية.
    وإن تعامل الوالدان مع المرحلة بجهلٍ؛ كوَّنا فيما بعد مراهقاً يتصف بالعدوانية والعناد، وعدم التصالح مع الذات.
    عليكِ بتفهُّم احتياجات المراهق بصورة علميّة، والإحاطة الكاملة بظروف هذه المرحلة وما يعتريها من تغيُّرات.
    ويتمثل هذا في مساندة المراهق والوقوف إلى جانبه، وليس ضده فيما يصدر عنه من تصرُّفاتٍ قد تبدو غريبة لغيره.
    استخدام الحزم في التعامل، والبعد عن القسوة التي قد تظهر في كلام الوالدين أو على ملامح وجوههم.
    اعتماد أسلوب الحوار بين الآباء والأبناء لابد من اعتماد أسلوب الحوار

    تجنب إصدار الأوامر والنواهي؛ فهي تُشعر الطفل بعدم تقدير ذاته، وللمراهق يعدها إهانة واستخفاف بقدراتهِ العقلية.
    البعد عن مناقشة المراهق وقت الغضب؛ فالانفعالات الشديدة تجعل الإنسان يفقد القدرة على إصدار الأحكام المناسبة، أو التفكير بحياديةٍ واتزانٍ.
    مصاحبة المراهق والإنصات إليه، وبيان أهميته لدى الوالدين، وأنَّ شؤونه واهتماماته هي في المقام الأول لديهم، وأنَّ هدفهما سعادته وراحته.
    إخضاع المراهق لتجربةٍ تُساعده على تكوين شخصيتهِ وصقلها؛ كإرسالهِ مع مجموعة من الشباب في رحلةٍ يواجهون حياة مختلفة، ويتّخذون قراراتهم بأنفسهم.
    منح المراهق شيئاً من الخصوصية، وإشعاره بالاستقلالية؛ من خلال إعطائه مصروفه بشكلٍ أسبوعي أو شهري، أو الاعتماد عليه في بعض الأعمال.


قد يهمك ايضًا:

أبرز الأعراض التحذيرية لمعاناة الطفل أو المراهق من مرض نفسي تعرّفي عليها

 

ألماني يدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بأكبر قدم لمراهق

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وصفات طبيعية من البيض للعناية بالبشرة
طرق علاج البرد عند الرضع بسبب ضعف جهازهم المناعي
وصفات لمقاومة الشعر الأبيض
حيل لمساعدة أطفالكِ المراهقين على تحديد مساراتهم المهنية
نصائح للرضاعة الطبيعية للأمهات المصابات بداء السكري

اخر الاخبار

تمرين بسيط يساهم في حياة أطول ودماغ أفضل
تقدم في مباحثات جنيف مع تعديلات أوروبية على خطة…
فون دير لاين تؤكد عدم إمكانية تغيير حدود أوكرانيا…
إدارة ترمب تؤكد أن مقترحات إنهاء حرب أوكرانيا خطة…

فن وموسيقى

شيرين تؤكد عودتها إلى جمهورها رغم الطعنات تنفي إعتزال…
إلهام شاهين تتوَّج بجائزة The Best 2025 كأفضل ممثلة…
تامر حسني يتلقى دعماً كبيراً من نجوم الوسط الفني…
غياب شيرين عبد الوهاب يثير القلق وسط أنباء عن…

أخبار النجوم

تكريم الفنان يحيى الفخراني يضيئ افتتاح الدورة 26 لمهرجان…
ياسمين عبد العزيز تكشف عن تفاصيل عودة التعاون بينها…
حقيقة عودة عمرو دياب للتمثيل وتقديم سيرته الذاتية
زينة ترثي النساء اللواتي تعرضن للعنف وفقدن حياتهن دون…

رياضة

بوغبا يصف عودته للملاعب مع موناكو بالارتياح والامتنان بعد…
غوارديولا يشيد بأداء هالاند مع النرويج ومانشستر سيتي
محمد صلاح يتصدر البوستر الرسمي لكأس العالم 2026
حكيمي يتسلم جائزة أفضل لاعب أفريقي وهو على السكوتر

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب
نجاح تجربة لعلاج سكر النوع الأول بزراعة الخلايا الجذعية
تقدماً كبيراً لعلاج السكري من النوع الأول عبر زراعة…
تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم الأطباء في…

الأخبار الأكثر قراءة