الرئيسية » نساء في الأخبار
الفتاة الفلسطينية وصال الشيخ خليل

غزة ـ كمال اليازجي

شهدت جنازة "وصال الشيخ خليل" (14عامًا) حزنًا ووداعًا حيث قام الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار عليها أثناء الاحتجاجات على حدود غزة، وقد أخبرت الفتاة الفلسطينية أمها، أنها يجب أن تدفن في المكان الذي توفيت فيه أو إلى جوار قبر جدها. وقالت "ريم أبو إرمانا" بعد يوم واحد من فقدانها أصغر ابنتها "اعتقدت أن الموت كان أفضل من هذه الحياة التي كانت تعيشها"،" ففي كل مرة ذهبت فيها إلى المظاهرات كانت تصلي إلى الله أن ستستشهد".

 أكثر من 60 شخصًا قتلوا في غزة يوم الاثنين على يد قناصين إسرائيليين من جيش الاحتلال

ويذكر أن أكثر من 60 شخصًا قتلوا في غزة يوم الاثنين فيما أطلق قناصون إسرائيليون النار على تجمعات بها عشرات الآلاف على طول سياج المحيط المحاصر. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، كان من بين القتلى رضيع يبلغ من العمر ثمانية أشهر ورد أنه مات بعد استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما قتل شخص مبتور الساقين تم تصويره وهو يرمي الحجارة من كرسي متحرك. وكان العديد من القتلى أعضاء في حماس، وهي المجموعة التي تدير غزة وخاضت ثلاثة حروب مع إسرائيل. وقالت وزارة الصحة بغزة أن 1300 شخص على الأقل أصيبوا بنيران حية.

وتزامنت الجنازات أمس الثلاثاء مع ذكرى النكبة، أو كارثة، لإحياء ذكرى أكثر من 700.000 شخص فروا أو تم طردهم من منازلهم في حرب عام 1948 ، والتي خلقت دولة إسرائيل . ولمدة ستة أسابيع، احتشد المتظاهرون في "مسيرة العودة العظيمة"، وهي حركة ترمز إلى رغبتهم في العودة إلى منازل أجدادهم. وتركز احتجاج يوم الاثنين، وهو الأكثر دموية حتى الآن، على الغضب بشأن افتتاح السفارة الأميركية في القدس في نفس اليوم. وقالت والدة لفتاة ذات الرابعة عشرة من العمر، إن وصال كانت مرتبطة بالمسيرات والنضال من أجل الحرية وبدأت تفكر ملياً في "الاستشهاد".

مصر و إسرائيل  فرضت قيودًا مشددة على حركة البضائع والأشخاص إلى غزة

وطوال عقد، فرضت إسرائيل ومصر قيودًا مشددة على حركة البضائع والأشخاص إلى غزة، وقالت ريم أبو إرمانا إن الحياة أصبحت لا تطاق بالنسبة لأطفالها السبعة، مع اضطرار العائلة إلى الانتقال كل ثلاثة أو أربعة أشهر لأنها لا تستطيع تحمل نفقات الإيجار. وقالت "الله يساعد الناس الذين يعيشون هنا"، فعائلاتنا محشورة جميعًا في غرفة صغيرة تحت سقف من الحديد. وتقول العائلة إنهم من قرية صغيرة لم يسبق لهم زيارتها وتقع في ما يعرف الآن بإسرائيل. وعاشت ثلاثة أجيال في مخيم البريج للاجئين في غزة، في جزء من الحي يسميه السكان "بلوك د".

وقالت ريم أبو أرمانا إن وصال لم تغادر غزة أبداً، مشيراً إلى فتاة بأنها كانت "مليئة بالبهجة". وكانت وصال قد كتبت أغنية بمناسبة عيد ميلاد والدتها القادم ،لتغنيها لوالدها في عيد ميلادها القادم. وكان شقيقها البالغ من العمر 21 عامًا قد حذرها ألا تذهب إلى الاحتجاجات، مهددة - على سبيل المزاح - أنه سيكسر ساقها إذا حاولت ذلك. لكنها كانت صامدة، وقالت: لو كان لدي ساق واحدة فسأذهب. إذا تم كسرهما، فستزحف."

وكان معها شقيقها محمد البالغ من العمر 11 عامًا، عندما قُتلت. وقال أُطلقت النار على رأسه بالقرب من السياج. وأراد محمد العودة إلى الاحتجاجات يوم الثلاثاء، وهو الذي كان أصغر بكثير من أخته، لكن والدته رفضت ذلك. وقالت ريم أبو إيرمانا، عندما سُئلت عن خططها للمستقبل: "حياتي هي نفسها، التغيير الوحيد هو أنني لم أعد أملك ابنة، كانت مصدر الحياة بالنسبة لي"

جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن حماس تعتزم تنفيذ مذبحة في إسرائيل مع أنهم عُزل

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين إن حماس تعتزم "تنفيذ مذبحة في إسرائيل". ومع ذلك، لم يندفع أحد، ومنذ بدء الاحتجاجات الأسبوعية في 30 مارس/ آذار، لم يصب أي إسرائيلي، باستثناء إصابة جندي بجروح طفيفة في حادث غير معروف. وفي مدينة غزة يوم الثلاثاء، بقيت المتاجر التي تبيع الوجبات الخفيفة والبطيخ الطازج مفتوحة وكان الأطفال يلعبون كرة القدم. وكانت الشوارع أكثر هدوءًا من المعتاد. قال أحد السكان: "إنه يشعر أنه في زمن الحرب مرة أخرى". وقد تم إغلاق الطريق بواسطة خيمة من القماش المشمع الأزرق. وجلس العشرات من الرجال، كباراً وصغاراً، على كراسي بلاستيكية لحزنهم على وفاة "يزن الطوباسي"، وهو ضحية أخرى من يوم الاثنين. كان البالغ من العمر 23 عامًا لديه طفلًا دون الثانية من العمر.

إبراهيم والد يزن الطوباسي سيعود للمقاومة وسيكون مكان ابنه غداً في صفوف المسيرات

أما والد يزن، إبراهيم  جلس بين الجيران. وقال بصوت ناعم ممزق "كل العالم يعصر هذا المكان الصغير المسمى بغزة"، وهو أيضًا كان يحتج فيما مضى. وقال إنه "واجب وطني" بالنسبة لجميع الفلسطينيين للاستمرار. ولم يصل الطوباسي بالقرب من السياج لكنه بقي في أحد الخيام التي أقيمت على بعد عدة مئات من الأمتار للاعتصام داخلها. وقال والده "حتى لو حاول إلقاء حجر، فلن يصل إليهم هم يريدون قتل أبنائنا فقط، وما فائدة الحجارة مع أسلحتهم".

وكانت الأعلام الخضراء التابعة لحماس قد وضعت في الطريق، كما وضع ملصق يحمل اسم طوباسي عليه صورًا لقبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس، وهو ثالث أقدس مكان في الإسلام. ودفعت حماس خدمات الجنازة وتبرعت بأموال لعائلات القتلى والجرحى وهي خطوة تدينها اسرائيل. قال والد طوباسي إن ابنه لم يكن ينتمي إلى مجموعة سياسية واحدة لكنه دعم "جميع الفصائل". وقال: "لقد تم التخلي عن القضية الفلسطينية منذ زمن ولكنى قرر المواجهة"، ووعد بالعودة إلى الحدود مع إسرائيل لمزيد من المظاهرات. قائلاً "سأكون في مكان يزن ابنى غدًا".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بعد تردّد أنباء عن استبعادها و تكذيب ترامب لها…
اشادة نتانياهو بزوجته سارة وتضحياتها يثير غضب ذوي الرهائن
بلايز مترويلي أول امرأة تقود الاستخبارات الخارجية البريطانية في…
ترحيل الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن إلى باريس بعد…
"مادلين" صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول…

اخر الاخبار

حماس تدين تصريحات ترامب بشأن إنكار المجاعة وسرقة المساعدات…
مجلس الأمن يعقد اجتماعه حول سوريا ويستعرض الأوضاع السياسية…
ثلاثة وزراء مغاربة مرشحون لخوض الانتخابات التشريعية لـ2026 في…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس المالديف بعيد بلاده الوطني…

فن وموسيقى

محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…

أخبار النجوم

آمال ماهر تحقق إنجازاً غير مسبوق على تيك توك…
نجوم الفن يدعمون وفاء عامر بعد اتهامها بتجارة الأعضاء
نجوم الفن يدعمون أنغام برسائل مؤثرة بعد أزمتها الصحية
احتفال جينيفر لوبيز بعيد ميلادها الـ56 وتألق لافت بإطلالة…

رياضة

يوفنتوس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط من فنربخشة التركي…
ريال مدريد يستعد لجني أرباح ضخمة بعد إعلان مبابي…
ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…
قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية

صحة وتغذية

معدل مشي يومي جديد يساعد في الوقاية من الأمراض…
وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…

الأخبار الأكثر قراءة

بلايز مترويلي أول امرأة تقود الاستخبارات الخارجية البريطانية في…
ترحيل الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن إلى باريس بعد…
"مادلين" صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول…
الشرع يثير التفاعل بحديث رقيق عن زوجته
الأميرة للا حسناء تُمثل الملك محمد السادس في مؤتمر…