الرئيسية » نساء في الأخبار
خديجة غاية

الرباط - المغرب اليوم

خبرت خديجة غاية التعامل مع نقاشات الرسميين وفعاليات المجتمع الألماني بخصوص شراكات بينية محلية وأخرى دولية، من أجل إرساء برامج تنموية عديدة انطلاقا من مدينة "دوسلدورف".

تتعامل غاية مع رهانات التدبير الإداري منذ سنوات طويلة، مثلما تساهم في جهود التنسيق بين ألمانيين ومغاربيّين لتبادل الخبرات وتقاسم الانشغالات، طامحة إلى تعزيز ذلك بمشاريع أكثر نفعا لمدن في المغرب. بين ألمانيا والمملكة

تقول خديجة غاية إن أصول أسرتها تعود إلى صفرو ونواحيها؛ لكن ولادتها كانت في "دوسبورغ"، القصية عن مركز مدينة "دوسلدورف" الألمانية بما يعادل 30 كيلومترا. انتقلت خديجة إلى مدينة الدار البيضاء في أولى سنوات عمرها، واستقرت في مسكن تابع لثكنة عسكرية بعاصمة المغرب الاقتصادية؛ متلقية رعاية جدّها الذي كان يعمل في صفوف القوات المسلحة الملكية.

"أتذكر تلك الأيام مرتبطة بسعادة غامرة، فقد أمضيت سبع سنوات بين أحضان عائلتي قبل الرجوع إلى الديار الألمانية بناء على رغبة والدي في استهلال مساري الدراسي بأوروبا"، تقول غاية.

تحقيق الاندماج

ضبط إيقاع العيش في ألمانيا برز صعبا بفعل الاعتياد على الحياة مع العائلة في مدينة الدار البيضاء، وزادت الصعوبة بفعل طبيعة المناخ البارد الذي تتسم به عموم بلدان أوروبا الغربية. تعلق خديجة غاية على هذه الخطوة المفصلية وهي تورد: "برزت غريبة حين عدت إلى أحضان أسرتي في ألمانيا، واشتدّ ذلك، أيضا، بفعل غياب والديّ عن البيت بفعل التزاماتهما المهنية". أتاح صغر سن هذه المغربية اندماجها بسرعة تفوق انتظاراتها في بيئتها الألمانية، إذ ركّزت على تعلم اللغة الألمانية، واستعانت بمجاراة عدد من الصديقات لإدراك المحددات الثقافية في التعامل.

إلى مقر الولاية

"سارت مراحل الدراسة بشكل عادي بين أقراني حتى تحصلت على شهادة الباكلوريا، وبعدها خضعت إلى تكوين إداري أدخلني إلى العمل في مقر الولاية بدوسلدورف"، تقول خديجة غاية.

حرصت المنتمية إلى صف "مغاربة العالم" على مواصلة دراستها، إذ استوفت أربع سنوات في ضبط واجباتها المهنية قبل أن تتحرك لتعميق مداركها بدراسات جامعية متخصصة في العلوم الاقتصادية.

وتقول غاية: "ما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه. كان ميلي إلى التكوين الاقتصادي واضحا. أما موقعي المهني فقد جاء ملائما لقدراتي، وحاولت السير على السكتين لإنجاز طموحاتي وتحقيق التطور".

خبيرة في الشراكات

أوكلت إلى خديجة غاية مهام للإشراف على تنظيم ورشات عمل بين ولاية "دوسلدورف"، من جهة، والمنظمات الفاعلة في المجتمع المدنية، من جهة ثانية، للوصول إلى عقد شراكات بينيّة.

تختص خديجة بموقع مساعدة في التدبير الإداري للشؤون الولائية بالحاضرة الألمانية نفسها، وتفاخر بجهودها التي أثمرت عقد شراكة امتدّ مفعوله إلى المغرب؛ صوب مدينة مراكش تحديدا.

وتكشف غاية أنها تعمل على التنسيق مع أطر ولايات ألمانية عديدة لإبرام شراكات مع فاعلين مغاربيّين، وآخرين من المملكة، عبر تنظيم لقاءات مفضية إلى تصورات واضحة وخطوات إجرائية.

"غالبية الملفات التي توجد قيد الدراسة حاليا، وبينها ما يهم حواضر في المغرب الكبير أيضا، تتوخى تنزيل مشاريع تنموية على أرض الواقع، ويختلف نوعها حسب حاجيات كل منطقة على حدة"، تردف خديجة غاية.

قناة تواصل

المغربية الألمانية عينها تسرّ بأن تولّي العمل في ولاية "دوسلدورف" كان بتشجيع من أسرتي أساسا، وأن الجرعة الأكبر من الفرح أخذها والدها بعدما غدت أول مغربية تدخل هذا المقر الإداري بغرض الاشتغال.

وتزيد خديجة أنها لم تندم على هذا الاختيار، على الرغم من عرقلته طموح تعميق الدراسة في مجال العلوم الاقتصادية، إذ تعتبر ما تقوم به من موقعها المهني يتيح القيام بخطوات مفيدة لأناس مستقرين في مناطق كثيرة عبر العالم.

"أعتبر نفسي قناة تواصل مفتوحة تجعل كثيرين يتعلمون من التجربة الألمانية، مثلما تتيح للألمان، بدورهم، أن يستفيدون من خبرات استجمعها غيرهم في ميادين متنوعة"، تقول المستقرة في "دوسلدورف".

شواهد ألمانية بالمغرب

تحمل خديجة غاية تصورا لمشروع يهتم بالتكوين المهني، وتعمل على إرساء دعائمه مع إحدى الجهات الرسمية في ألمانيا؛ بينما تراهن أن يكون تفعيله الميداني على أرض المملكة المغربية إن توفرت الظروف الملائمة.

وتعلن غاية هذا المشروع قائما على محور مركزي يتيح تكوينات تمنح لخريجيها شواهد ألمانية، مشددة على أن هذا التعاطي قادر على جعل المستفيدين يتحصلون على فرص عمل بسلاسة أكبر، وتكبر إمكانية توجههم إلى ألمانيا.

على هذه الخطوة تورد خديجة: "من حق الجميع أن يتحصلوا على تكوينات أرقى، والراغبون في الهجرة مستقبلا مطالبون بتأهيل يجعلهم مرفوعي الرؤوس في الدول التي يريدون الاستقرار بها؛ حائزين لما يتيح تسريع الاندماج".

النجاحات المدروسة

تعتبر خديجة غاية أن تنامي ظاهرة الهجرة السرية المقرونة بالأمية أو الجهل لا تزيد الأوضاع إلا تعقيدا للجميع، وتطلق مناشدة بتعزيز تحرك البشر على مسارات نظامية سلسة، وفق شروط واضحة أمام الكل.

كما ترى خبيرة الشراكات عينها أن البحث عن آفاق أرحب خارج أي بلد لا يمكن أن يتحقق واقعيا إلى باستجماع المعلومات الدقيقة، وتحديد الأهداف المرجوّة، ووضع مخطط إجرائي واضح المعالم على المستويين الشخصي والمهني.

وتختم غاية كلامها بالقول: "رصد أبواب النجاح وفتحها يتأتى عبر التقدّم في التعلّم، بينما النجاحات بالصدفة لا يمكن لها أن تكون قدوة للأغيار. أما الإصرار فهو عامل مفصلي يتيح الفعل الواعي في سبيل تحقيق المراد".

قد يهمك أيضًا :

خديجة غاية مغربية تحترف إبرام الشراكات انطلاقا من "دوسلدورف"
حملات الانتقاد تتسع داخل المجتمع الألماني ضدَّ سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها أنجيلا ميركل

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اشادة نتانياهو بزوجته سارة وتضحياتها يثير غضب ذوي الرهائن
بلايز مترويلي أول امرأة تقود الاستخبارات الخارجية البريطانية في…
ترحيل الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن إلى باريس بعد…
"مادلين" صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول…
الشرع يثير التفاعل بحديث رقيق عن زوجته

اخر الاخبار

مصدر مصري اتفاق الهدنة في غزة يقترب من مراحله…
إيران تعلن أن وفد تقني من الوكالة الدولية للطاقة…
الأزهر الشريف يوضح سبب سحب بيانه بشأن غزة ويؤكد…
وزير الخارجية الأميركي يؤكد للسوداني أهمية محاسبة المتورطين في…

فن وموسيقى

أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…

أخبار النجوم

أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية
أنغام تتألق في ظهورها الأول بعد شائعة إصابتها بالسرطان
حسين فهمي يشارك في الدورة الثانية من جوائز الباندا…
هنا الزاهد تُشارك متابعيها احتفالها بخطوبة شقيقتها نور

رياضة

ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…
قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية
والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"
أندية سعودية تبدي اهتمامها بضم يوسف النصيري

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…
مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…

الأخبار الأكثر قراءة

ترحيل الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن إلى باريس بعد…
"مادلين" صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول…
الشرع يثير التفاعل بحديث رقيق عن زوجته
الأميرة للا حسناء تُمثل الملك محمد السادس في مؤتمر…
نادية فتاح العلوي تؤكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار…