توفي نزيل مسن في المركز الاجتماعي التربوي الرياضي في مدينة أزرو المغربية محمد الدراوي، بعد معاناة طويلة مع المرض والإهمال، في ثاني حالة وفاة تعرفها هذه المؤسسة في أقل من أسبوع، بعد وفاة النزيلة زهرة نماسي البالغة من العمر 87 عامًا، التي تنحدر من زاوية سيدي عبد السلام في إفران.

ونقل النزيل إلى المستشفى الإقليمي في أزرو بعد تدهور حالته الصحية، إلا أن جهود إنقاذه من قبل الطاقم الطبي باءت بالفشل، لتوافيه المنية ليلة الجمعة الماضية، في الوقت الذي يعيش نزلاء آخرون ظروفًا مزرية جراء الإهمال وعدم إحاطتهم بالعناية الضرورية الكفيلة بإنقاذ حياتهم.

وأثارت وفاة النزيل الجديد الذي لم تنجز لفائدة تحليلات على الدم قبل مباشرة علاجه تلبية لطلب الطبيب المعالج، غضب فعاليات مدنية سارعت إلى المطالبة بفتح تحقيق في أسباب وظروف وفاته التي يعزوها إلى الإهمال، ما استجابت إليه النيابة العامة في المحكمة، التي أمرت بتشريح جثته.

وسبق لجمعيتين حقوقيتين و14 جمعية محلية وجماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي، أن نظمت وقفة احتجاجية أمام المركز والمستشفى احتجاجًا على الوضع المهتز والكارثي الذي يعيشه المركب بفعل التطاحنات والصراعات بين الجهات المشرفة على تسيير المركب.  

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورًا صادمة لنزيلتين ما زالتا على قيد الحياة وتعانيان من الإهمال، إحداهما بدت معنفة في وجهها والثانية كشفت الصورة الفوتوغرافية عن شبه تعفن في مؤخرتها، في الوقت الذي اختلفت التعليقات على الصور المتداولة على نطاق واسع.