قدمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم السبت؛ عرضاً مفصلاً حول استراتيجيتها متوسطة المدى لقطاع التعليم العالي للأعوام من 2014-2016 في جامعة القدس- أبو ديس، بهدف المشاركة في بلورة الآليات والإجراءات اللازمة لمواجهة تحديات هذا القطاع التعليمي الحيوي.
واستعرض الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي فاهوم الشلبي، التسلسل التاريخي لنمو قطاع التعليم العالي في فلسطين خلال العقود الأربعة الماضية وما صاحبها من تحديات ومشاكل كبيرة واجهت هذا القطاع كالكفاءة والنوعية المتعلقة بتطوره ونمائه غير المدروس وغير الموجه، إضافةً لمشاكل تمويله.
وأوضح أن هذه المشاكل تثير بواعث القلق حول الاستدامة المالية لهذا القطاع التعليمي وبقائه حيوياً لخدمة المواطن والمجتمع.
 وقال: إن تكلفة تنفيذ الخطة الاستراتيجية تُقدر بحوالي 280 مليون دولار أميركي وأنه يجب إنجاز وترتيب بعض الأمور مع المانحين لتغطية بعض الجوانب التطويرية.
كما عرض الشلبي نموذجاً علمياً تم استخدامه في بناء الاستراتيجية لتحديد الأهداف المتعلقة بالتمويل، والبحث العلمي، والالتحاق، والحاكمية، والنوعية، والتعليم التقني، والبطالة، والمواءمة، والعالمية، والتكامل بين الجامعات، والسياسات المتعلقة بكل منها؛ ومن ثم آليات تحقيقها وفق برمجة زمنية معينة.
وبيّن أن عدد الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي عام 2012 بلغ 218 ألف طالب وطالبة، وأن تركيبة الجسم الطلابي في مؤسسات التعليم العالي يتوزع ليشمل 22% للتخصصات الطبية والهندسية والعلوم، وأقل من 1% للزراعة، وحوالي 74% للإنسانيات والآداب والقانون والتجارة، والنسبة المتبقية تتوزع ما بين التعليم التقني والخدمي.
واضاف شلبي: أن نسبة الإناث شكلت 56% من مجموع الطلبة، ونسبة الأكاديميين والإداريين تكاد تكون متساوية.
يذكر أنه تم مناقشة هذه الاستراتيجية في العديد من الجامعات والكليات الفلسطينية خلال الشهرين الماضيين بهدف المشاركة في بنائها والحصول على التغذية الراجعة حولها، وأنه حضر هذا اللقاء عدد من صناع القرار والأكاديميين والإداريين في جامعة القدس.