الرئيسية » تقارير وملفات

باتنة - و . ا . ج

على الرغم من إعاقتها الثقيلة فإن أميمة أبركان ذات السبع سنوات القاطنة بمدينة تازولت بولاية باتنة جعلت من فمها وسيلة للكتابة عوض يديها المشلولتين وهي تحلم أن تصبح طبيبة في المستقبل حسب ما باحت به و بعفوية ل/وأج. فهذه الطفلة التي تبدي ذكاءا خارقا خطفت الأضواء في الحفل الرمزي الذي نظمته ىجمعية "البركة" لمساندة الأشخاص المعاقين بمقرها الكائن بمدينة عين التوتة أمس الاثنين عشية إحياء اليوم العالمي للمعاقين الموافق ل3 ديسمبر من كل عام وهي تمسك قلم اللباد بفمها بإصرار لكتابة اسمها بأحرف معوجة لكنها تنم عن إرادة قوية لتعلم الكتابة والقراءة. وكانت لحظات جد مؤثرة عاشتها وأج وكل الحاضرين في هذا الحفل وهم يكتشفون أميمة المقعدة التي لا تستطيع الحراك وهي تخط الحروف الأولى متحدية الإعاقة التي جعلت منها كتلة لحم بدون حراك. وقالت والدة أميمية السيدة ليلى فرحي و هي تراقب ابنتها "لم أكن أتخيل يوما أن ابنتي ستكتب .فقد كان ذلك مستحيلا لاسيما بعد أن أكد لي الأطباء منذ ولادتها بأن شلل أطرافها العلوية والسفلية إعاقة دائمة ناجم عن تشوه خلقي في المخ وكنت أظن أن إصرارها الدائم على تعلم الكتابة جنون." وأضافت "لكنها فاجأتني إحدى المرات لما نزلت عند رغبتها بعد أن أرهقتني بالبكاء والإلحاح وهي تريد أن أضع قلما في فمها فبمجرد أن أمسكته بين شفتيها حتى راحت تخط خطوطا و خربشات على فراشها الذي كانت مستلقية عليه على بطنها فأسرعت إلى وضع ورقة أمامها و كم كانت دهشتي كبيرة وأنا أكتشف أن أميمة تحول الدائرة التي رسمتها إلى وجه بعينين وحاجبين وفم إنها بقدرة المولى ترسم". "لقد تحول استسلامي منذ تلك اللحظة إلى أمل -تقول السيدة ليلى- ولا أخفيك لقد حاولت في البداية إرضاء أميمة فقط لكني تأكدت بعد ذلك بأن إرادتها أكبر بكثير من إعاقتها وأنا أسعى اليوم ووالدها لتحقيق أملها ككل الأطفال رغم ظروفنا القاسية جدا فوالدها عامل يومي ونعيش في غرفة واحدة". وكانت على ما يبدو فكرة جيدة أن ألحقها بقسم تحضيري بمسجد "علي بن أبي طالب" بمدينة تازولت الذي تدرس به حاليا حيث أظهرت براعة كبيرة في تعلم الحروف قراءة وكتابة وهي اليوم بعد شهرين من الدراسة الأولى في القسم بشهادة معلمتها تضيف السيدة فرحي. ولم تخف المتحدثة أمنيتها في أن تتمكن من إدخال ابنتها المدرسة أو مركز خاص وهي تتصفح كراس أميمة المرتب وقد لا يتخيل لمن يراه بأن حروفه لم تخطها يد وإنما فم طفلة صغيرة لكن إرادتها كبيرة . أما أميمة فكانت رغم خجلها الشديد تحكي يومياتها في قسمها الذي أصبح عالمها الخاص على ما يبدو وعن تعلقها بمعلمتها شفيقة وصديقتها دعاء غزلان وعن حلمها في أن تصبح طبيبة لتداوي نفسها هكذا قالت ببراءة ل/وأج وكأنها تطلب المساعدة وتستغيث بالقلوب الرحيمة للتكفل بحالتها.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مطالب بإيفاد لجان تفتيش لمشاريع متعثرة بمديرية التعليم في…
الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي
مشروع قانون أميركي لإدراج مقرّر عن "خطر الشيوعية" في…
مطالب باسترجاع نسبة من الضريبة على مصاريف الدراسة في…
الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بهدم مدارس الفلسطينيين

اخر الاخبار

المغرب يُجدد إلتزامه بتعزيز التعاون جنوب–جنوب لتمكين إفريقيا
روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
قراصنة يخترقون شركة دفاعية فرنسية ويبتزونها ببيانات حساسة
والي شمال دارفور الأوضاع في الفاشر بلغت مستويات كارثية

فن وموسيقى

محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…

أخبار النجوم

آمال ماهر تحقق إنجازاً غير مسبوق على تيك توك…
نجوم الفن يدعمون وفاء عامر بعد اتهامها بتجارة الأعضاء
نجوم الفن يدعمون أنغام برسائل مؤثرة بعد أزمتها الصحية
احتفال جينيفر لوبيز بعيد ميلادها الـ56 وتألق لافت بإطلالة…

رياضة

ريال مدريد يستعد لجني أرباح ضخمة بعد إعلان مبابي…
ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…
قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية
والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"

صحة وتغذية

معدل مشي يومي جديد يساعد في الوقاية من الأمراض…
وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…

الأخبار الأكثر قراءة