الرئيسية » انترنت

دبي ـ المغرب اليوم

طرحت جلسة «الإعلام الإلكتروني.. سلطة من دون مسؤولية»، التي عقدت الثلاثاء، ضمن جلسات منتدى الإعلام العربي، الذي افتتح في دبي الثلاثاء، وجهات نظر مختلفة حول تأثير الإعلام الإلكتروني، وكيفية حضور وسائل الإعلام العربية في هذا القطاع خلال الفترة الحالية. وقال الدكتور محمد الرميحي الإعلامي الكويتي إن «الإشكالية خلال هذه الفترة تتمثل في الإعلام الجديد، لأن الإعلام الآخر والمتمثل في الإذاعة والصحف كان بعيدا لفترة طويلة، مشيرا إلى أنه أصبح هناك ما يعرف بمجتمع الإنترنت، ومؤكدا في الوقت ذاته أن المجتمعات لا تتقدم إلا بالحريات، وهو ما وفرته وسائل التواصل الاجتماعي». واستشهد الرميحي على قوة الإعلام التقليدي، في الجلسة التي أدارتها الإعلامية منتهى الرمحي من قناة «العربية»، بما قاله العالم العربي أحمد زويل خلال مشاركة سابقه له، والذي قال إنه من الممكن الحصول على جائزة نوبل ببساطة نسبية ولكن لا يمكن أن تنشر مقالا في صحيفة «واشنطن بوست»، مشيرا إلى أن ذلك يعكس مدى المهنية التي وصلت لها صناعة الصحافة. وتطرق الإعلامي الكويتي إلى المخاطر التي من الممكن أن يتسبب فيها استخدام الإنترنت في الإعلام كما حدث عندما واجهت بعض البنوك وغيرها من القطاعات مخاطر تمثلت في عمليات اختراق وتحايل، مشددا على أهمية وضع مناهج للتعاطي مع هذا القطاع. من جهته، قال الدكتور عادل الطريفي رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» إن الصحيفة التي تأسست منذ عام 1978، لها هوية خاصة، بصفتها صحيفة دولية ومن أوائل الصحف العربية الدولية، ولها متابعون وقراء، وبالتالي فإن الحديث عن قراءة مطبوعة معينة هو أشبه بالحديث عن عادة، مشيرا إلى أن أي وسيلة إعلامية لا تستطيع أن تتوافق مع التطور الحاصل في وسائل الإعلام ستنحسر في المستقبل. وأضاف أن «صحيفة (الشرق الأوسط) أصدرت خلال الفترة القليلة الماضية كتاب (أسلوب الشرق الأوسط)، وهو ما يصنع نوعا من المعايير المهنية، التي تلتزمها الصحيفة لتطوير قرائها، وبالتالي فإن بعض القصص في الصحف الكبرى قد تكون مختلفة عن غيرها من الصحف وفقا لأسلوب تناولها في كل منها». وأكد أن القرار بنشر أي موضوع في الصحيفة من عدمه يصدر من خلال هيئة تحريرية هي المسؤولة عن اختيار المواد وغيرها، مشيرا إلى أن الصحيفة أولت اهتماما لمواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يسمح لأي شخص بنشر مقال له في الجريدة بعد موافقة هيئة التحرير، وهو ما قد يكشف وجود مقالات جيدة من بعض القراء وتكون ذات فائدة للجريدة. وشدد الدكتور الطريفي على وجود صراع وهمي يتم بين المطبوعات ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الجميع مكمل للجميع، لافتا إلى أن الاجتماع التحريري اليومي لصحيفة «الشرق الأوسط» يستعرض بعض المؤشرات المقدمة من وسائل الإعلام الاجتماعي. ولفت إلى أن الاختلاف الحاصل فيما يكتب من ردود على المواضيع المنشورة في موقع الصحيفة وما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي يعود لكون الصحيفة تخضع لقانون المطبوعات البريطاني، الذي يعطي أهمية كبيرة لقضايا القذف والتشهير والتي قد لا توجد في دول أخرى. وشدد رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» على أهمية تطوير الصحف على التعامل مع الرأي الآخر، مؤكدا أن الجريدة ستعطي أهمية لذلك في المستقبل القريب. وحول أهمية نشر كتاب الشرق الأوسط لمقالاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، أكد الدكتور الطريفي أن الكل يرغب في الانتشار، وبالتالي فإن الرؤية تكمن في التطور النوعي بوسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن من أكبر المشكلات التي تواجهها مواقع التواصل الاجتماعي هي الملكية الفكرية وانتهاك الخصوصية. وعما إذا كان الإعلام الإلكتروني سلطة بلا مسؤولية، قال محمد ناصر الغانم، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، بدولة الإمارات إن هذه الممارسات موجودة في كل العالم، مؤكدا أن المسؤولية في نشر المحتوى والذي شهد نموا كبيرا خلال الفترة الماضية، دفع كثيرا من الدول إلى وضع قوانين حول القضايا التي تشهدها كقضايا التشهير والقذف وغيرها، في الوقت الذي وضعت فيه بعض الدول تشريعات جديدة للحد من مثل هذه الممارسات. وبين أن المحرر في وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون يحرص على أن تكون الأخبار التي ينشرها دقيقة جدا، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعي لا تتحرى الدقة. وقال: «صفحات الإنترنت ليست دقيقة مع انتشارها بشكل كبير»، مؤكدا أن كثيرا من التشريعات بدأت في الظهور مع أهمية الخروج بنموذج مثالي. وأشار إلى أن التنظيم للإعلام الكلاسيكي يعتمد على الأشخاص، لافتا إلى ضرورة استخدام نماذج جديدة لوجود جانب آخر دخل على الإنترنت، وهم الأشخاص الذي يستخدمون صفحات «فيس بوك» بشكل وهمي أو عن طريق القرصنة عبر حسابات أشخاص حقيقيين. وقال نديم اللاذقي، رئيس تحرير صحيفة «ديلي ستار» اللبنانية إن «القارئ لديه الثقة بوسائل إعلام معينة يلجأ إليها في حال وجد خبرا على وسائل الإعلام الإلكتروني، للتأكد من صحة ما نشر في تلك الوسائل»، مشيرا إلى أن «المواطن العادي يستطيع أن ينقل أي خبر قد تكون له أهمية في المجتمع، وبالتالي فإن هناك إيجابيات للإعلام الإلكتروني كما أن هناك سلبيات من خلال نقل معلومات مغلوطة وغيرها».

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رئيس المركز المغربي للحماية من الابتزاز الإلكتروني يُحذر من…
قائمة ممنوعات تواجه الممتحنين وأقساها الحرمان من فيسبوك
واشنطن تهدّد بإغلاق "تيك توك" إذا لم يتحول إلى…
«تويتر» يسم مجددا تغريدة لترامب بإشارة «ضارة أو مضللة»
حملة كبيرة لإيقاف عرض فيديوهات "روتيني اليومي" الفاضحة

اخر الاخبار

بنيامين نتنياهو يصل إلى واشنطن قبل اجتماعه مع ترامب…
ترامب يعرب عن استعداده لضمان عدم استئناف الحرب في…
القوات المسلحة الملكية المغربية تشارك في احتفالات الذكرى الخمسين…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس جزر القمر بعيد بلاده…

فن وموسيقى

أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…

أخبار النجوم

أحمد فهمي عن فيلمه الجديد حلم تحقق بعد سنين…
نادية الجندي تحصُد تكريماً عن فيلم الباطنية وتؤكد ان…
أحمد الفيشاوي يكشف عن نصيحة فاتن حمامة له في…
أحمد حلمي يوقف عرض مسرحيته "بني آدم" بسبب عمرو…

رياضة

مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات

صحة وتغذية

جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد
أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
بارقة أمل للنساء علاج واعد لأكثر أنواع سرطان الثدي…

الأخبار الأكثر قراءة