الرئيسية » طاقة
باكستان

موسكو_الروسية

أدى انقطاع التيار الكهربائي الطويل، الذي لم تعلن عنه السلطات من قبل، إلى خروج سكان مدينة لاهور الباكستانية للشوارع، حيث أغلقوها بإطارات السيارات المشتعلة، ورموا الحجارة على السيارات احتجاجا واستنكارا، كما حطموا المكتب المحلي لشركة الكهرباء.
يتهم المتظاهرون السلطات بأنها تحرم مسلمي لاهور، العاصمة التجارية لباكستان من الكهرباء بمعدل 16 ساعة في اليوم خلال هذا الشهر الكريم، مع العلم أن درجة الحرارة تصل بعد الظهر إلى 40 درجة مئوية.
كان رئيس الوزراء نواز شريف قد وعد أثناء حملته الإنتخابية بحل أزمة الطاقة، ما يجعل غياب التقدم في هذا الإطار مصدر إزعاج قوي، إذ يستمر الوضع كما كان من قبل، بالنسبة لانقطاع التيار الكهربائي في المنازل بمعدل 12 ساعة وأحيانا 18 ساعة في اليوم.
يدفع النقص في الطاقة الكهربائية حكومة نواز شريف للبحث عن مصادر جديدة للنفط والغاز، وهي تنشط في هذا المجال، فتسرع في إنجاز مشروع خط أنابيب الغاز الواصل من تركمَنستان الى الهند عبر الحدود الأفغانية، وهو المسمى بمشروع "تابي"، كما اقترحت روسيا البحث في إمكانية مد خط الغاز إلى باكستان، ووعدت بإنهاء مد خط أنابيب الغاز في البلاد ووصله بالشبكة الإيرانية قبل نهاية هذا العام .
في الوقت نفسه، يمكن أن يبقى هذا المشروع مهددا بألا يتحقق نتيجة عدم الإستقرار السياسي في المنطقة، حتى في أكثر الظروف ملاءمة من الناحية المالية، كما يقول مدير الشركة الإستثمارية "أونِفير كَبيتال" دميتري ألكسندرَف:
"يعتبر هذا الأمر إحدى المشكلات الرئيسة، فباكستان اليوم إما أن تحد دولا غير مستقرة أو دولا لها معها علاقات معقدة جدا من الناحية السياسية، لذا فمن الضروري خلق بعض الممرات التي توفَر من خلالها الطاقة، ويجب أن تدعم من قبل جميع المشاركين بالعملية السياسية، أي لا بد من الرضى السياسي الشامل على هذه المشاريع".
يرى الخبير في معهد الدراسات الشرقية فلاديمير موسكَلِنكه أن بإمكان روسيا التأثير على الوضع المتعلق بباكستان، كما يمكنها أن تساهم في حل الأزمة الأفغانية، واستخدام نفوذها في الهند لإقناعها بدعم مشروع "تابي" ومشروع "مير" وهو مشروع خط أنابيب الغاز من إيران إلى الهند عبر باكستان ، ويقول أن هناك عنصرا احتياطيا لم يستغل بعد:
"قمنا في زمن مضى بأعمال بحث جيولوجي كبيرة تتعلق بالنفط والغاز في باكستان، وكانت النتائج جيدة إذ تم اكتشاف حقول النفط فيها، ثم تدهورت العلاقات بين بلدينا، وحدث ركود في مجالات التعاون بينها، فلو شاركت روسيا اليوم في تطوير حقول النفط والغاز، الموجودة في باكستان، سيكون الحال أفضل بكثير".
وضع في جدول أعمال العلاقات الروسية الباكستانية موضوع مد خط الغاز الروسي إلى باكستان، ولكن ذلك لا يزال متعلقا بمستقبل بعيد.
باكستان ما زالت تنتظر رفع العقوبات كاملة عن إيران، والدولة التي تقف في وجه تحقيق ذلك هي الولايات المتحدة الأمريكية، فحظر تصدير النفط والغاز من إيران، ليس إلا إحدى الآليات الحديثة لخلق العشوائية والفوضى في باكستان، كما يرى الكثير من المحللين.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المغرب يتوفر على إمكانيات هائلة في مجال إنتاج الطاقات…
الصين تعتزم إقامة مشروع ضخم للطاقة المتجددة بقوة 400…
تخزين الوقود الشمسي خطوة جديدة نحو حماية المناخ
إطلاق "بكالوريا" مهنية للطاقات المتجددة في ورززات
تسجيل زيادة الإنتاج المغربي في الطاقة الكهربائية

اخر الاخبار

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تهريب نفط وغسل أموال…
قسد تؤكد استحالة تسليم سلاحها في الوقت الراهن
مصادر فلسطينية الوسطاء يضغطون لإنجاز اتفاق غزة خلال أيام
لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري حددت 298 مشتبهاً بتورطهم…

فن وموسيقى

أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…

أخبار النجوم

إيمان العاصي تقود مسلسل "قسمة العدل" في دور بطولة…
ياسمين رئيس وأحمد السقا يجتمعان في فيلم "هيروشيما" المنتظر
حسام حبيب يكسر الصمت ويعتذر لشيرين عبد الوهاب أمام…
صفاء أبوالسعود تقدم أغنية للمرأة المصرية بعنوان سن الستات

رياضة

قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية
والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"
أندية سعودية تبدي اهتمامها بضم يوسف النصيري
المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…
مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…

الأخبار الأكثر قراءة