طالبت الشرطة السودانية المواطنيين الابتعاد عن الشريط النيلي في عدد من المناطق، عقب انتشار التماسيح، ورصد مجموعات ضخمة تتحرك في مناطق المياه الضحلة بحثًا عن فريسة. وتمكن صياد، في منطقة مشروع سندس الزراعي جنوب الخرطوم، من اصطياد أحد التماسيح، وفي تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أوضح  مدير الإدارة العامة للحياة البرية اللواء شرطة سند سليمان أن "التماسيح تحرك خلال موسم  فيضان نهر النيل الأزرق من الجنوب إلى الشمال، لصعوبة بقائها جنوبًا مع تصاعد فيضان النيل، لذا تتجه إلى الأماكن الضحلة، حيث توجد حيوانات القرى، لكنها باتت تهاجم المواطنيين في مواقع شمال وجنوب الخرطوم (جبل أولياء، وسندس، والفكي هاشم)، وسجلت خلال هذا الأسبوع 5 بلاغات تحدثت عن تعرض مواطنيين لهجوم من تماسيح ضخمة". وكشف اللواء سليمان عن تحرك فرق الحياة البرية نحو هذه المناطق، مؤكدًا أنه لم تسجل حالات وفاة نتيجة للهجوم، لكن بعض الذين تعرضوا للهجوم فقدوا أعضاءًا من الجسم، مضيفًا أن "فرق الحياة البرية تعمل على القبض على هذه التماسيح حية، أو قتلها في حال تعثر القبض عليها حية، ليتم تحنيطها وعرضها في المتاحف المعنية، للتعريف بها، لأنها في الغالب تكون ضخمة". واختتم مدير إدارة "الحياة البرية" بالقول "في مثل هذه الأوقات يجب على المواطنين أن يبتعدوا عن مواقع المياه الضحلة، حتى لا يكونوا فريسة للتماسيح، بالاضافة إلى إخطار شرطة النجدة، وفرق دوريات الحياة البرية، عند ظهور تماسيح في منطقة من المناطق". وكانت شرطة الخرطوم تحدثت عن تعرض طفلين لهجوم من تمساح في منطقة شمال الخرطوم، أصيبا بإصابات خطرة، وحدث الهجوم أثناء سيرهما بين الأشجار، بحثًا عن الموالح.