الرئيسية » عالم عربي
توليد الطاقة من الرياح

دبي - المغرب اليوم

تواصل دولة الإمارات مد جسور التعاون مع دول العالم للنهوض بمشاريع توليد الطاقة من الرياح انطلاقاً من موقعها الريادي كجهة محفزة وحاضنة للجهود الدولية الرامية إلى تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة المتجددة، وتخفيض الغازات الدفيئة والانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، للحد من ظاهرة التغيّر المناخي.وتساهم الإمارات بشكل فاعل في رفع معدل إنتاج الطاقة من الرياح على المستوى العالمي وذلك عبر إنشاء وتطوير وتشغيل مجموعة كبيرة من المشاريع التي تنتشر من آسيا الوسطى إلى أوروبا وصولاً إلى جزر المحيط الهادئ، والتي من أبرزها «مصفوفة لندن» التي تعد من أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم.وحققت المشاريع التي مولها صندوق أبوظبي للتنمية في قطاع طاقة الرياح، على مدى العقود السابقة دعماً استراتيجياً لجهود دولة الإمارات الهادفة إلى زيادة إسهامات الطاقة النظيفة حول العالم، حيث استطاعت العديد من الدول تنمية قطاعاتها الرئيسية بفضل تلك المشاريع وإيصال خدمات كهرباء مستدامة إلى آلاف القرى والمناطق الريفية.ففي عام 2011 مول الصندوق مشروعاً في دولة سيشل يهدف إلى مواجهة العجز في الطاقة الكهربائية عن طريق إنتاج كهرباء متجددة باستخدام تقنية المراوح الهوائية إذ تم تركيب 4 حقول هوائية لتوليد 6 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، وفي عام 2014 قام الصندوق بتمويل مشروع طاقة الرياح في موريتانيا الذي تضمن إنشاء 4 محطات توليد طاقة من الرياح قادرة على توليد 270 كيلوواط لتغذية 4 مدن ساحلية.

وقدم الصندوق تمويلاً بقيمة 30 مليون درهم لمشروع الطاقة الهجين (الشمسية والرياح) في جزر الرأس الأخضر والذي يهدف لتوفير حوالي 2 ميجاواط من الطاقة المتجددة ويساهم في إنتاج حوالي 500 ألف لتر يومياً من المياه الصالحة للشرب، كما قدم الصندوق في عام 2017 منحة مالية إلى أنتيغوا وبربودا لإنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 800 كيلوواط.وتعد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الذراع الرئيسية لدولة الإمارات في نشر حلول الطاقة المتجددة في العالم ومنها مشاريع طاقة الرياح حيث تستثمر الشركة في العديد من المشاريع التي ساعدت على تخفيض البصمة الكربونية وزيادة إسهامات الطاقة النظيفة في العديد من الدول لاسيما الدول النامية.ففي دولة ساموا الواقعة في جنوب المحيط الهادي طورت «مصدر» محطة لطاقة الرياح على جزيرة يوبولو التي يقطنها نحو 75% من سكان الدولة، ويوفر هذا المشروع 1500 ميجاواط/‏‏ساعي من الكهرباء سنوياً، كما يساهم في توفير نحو 475 ألف دولار من تكلفة الوقود اللازمة لتوليد الكهرباء سنوياً، وتفادي إطلاق أكثر من ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وتعتبر «محطة ميناء فيكتوريا» لطاقة الرياح، التي طورتها ودشنتها «مصدر» أول مشروع ضخم للطاقة المتجددة في جمهورية سيشل، ويتألف المشروع، من 8 توربينات رياح تنتج حوالي 7 جيجاواط/‏‏ساعي من الطاقة النظيفة سنوياً.وتبرز «مصفوفة لندن» التي تعد من أهم المشاريع التي مولتها «مصدر» والتي تعد من أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم حيث تسهم في توليد الطاقة الكهربائية لأكثر من نصف مليون منزل في المملكة المتحدة.وفي أسكوتلندا تستحوذ «مصدر» على 25% من محطة «هايويند سكوتلاند» التي تعتبر أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية في العالم، وتبلغ استطاعتها 30 ميجاواط توفر الطاقة لنحو 6600 منزل وتساهم في تفادي إطلاق 63 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.وبالانتقال إلى صربيا وغرب البلقان فقد قامت «مصدر» بقيادة ائتلاف شركات عالمية لتطوير محطة «شيبوك 1» أكبر محطة طاقة رياح تجارية على مستوى المرافق هناك.

وامتدت استثمارات «مصدر» في مجال طاقة الرياح لتصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر عدة مشاريع .

وفي المملكة العربية السعودية تمت خلال الشهر الجاري بنجاح عملية ربط محطة دومة الجندل لطاقة الرياح، الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، بشبكة الكهرباء الرئيسية في المملكة حيث دخلت حيز التشغيل وتوليد الكهرباء. وتساهم المحطة التي طورتها كل من «مصدر» وشركة«إي دي إف رينوبلز» في دعم الشبكة الرئيسية في المملكة خلال أوقات ذروة الاستهلاك في فصل الصيف، حيث توفر المحطة طاقة تكفي لاستهلاك 70 ألف منزل وتفادي انبعاث 988 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

على المستوى العربي..تعد محطة الطفيلة لطاقة الرياح أول محطة عاملة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح على نطاق تجاري في منطقة الشرق الأوسط، وقد ساهمت المحطة الواقعة في المملكة الأردنية الهاشمية والبالغة استطاعتها 117 ميجاواط في زيادة إجمالي استطاعة توليد الكهرباء في الأردن بنسبة 3%. وتم تطوير المحطة وتشغيلها من قبل شركة مشروع رياح الأردن للطاقة المتجددة التي تضم شركة مصدر (50%) و البلاغة (30%) والشركة العربية للاستثمارات البترولية (20%).بدورها تمثل محطة ظفار في سلطنة عمان، أول استثمار لشركة مصدر في قطاع الطاقة المتجددة العماني، وسوف تساهم المحطة البالغة قدرتها الإنتاجية 50 ميغاواط في تلبية احتياجات الطاقة المتنامية والحد من الاعتماد على الوقود في توليد الكهرباء، ما يتيح الاستفادة منه في أنشطة صناعية ذات قيمة أعلى والحفاظ على مصادر الوقود الطبيعية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يرفع قيمة صادراته من الكهرباء إلى 4.5 % من إنتاجه

قدرة طاقة الرياح المثبتة تواصل ارتفاعها في الصين

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

العراق تسجل 30 هزة أرضية فى البلاد خلال شهر…
زلزال بقوة 3.1 درجات يضرب ولاية باتنة شرق الجزائر
زلزال بقوة 4.1 درجات يضرب مدينة المكناسي وسط تونس
محمد بن زايد يبحث مع مساعِدة الرئيس الإيراني العلاقات…
الصين تُعلن عن وجود زلزال قوته 6.9 درجة يهز…

اخر الاخبار

بنيامين نتنياهو يصل إلى واشنطن قبل اجتماعه مع ترامب…
ترامب يعرب عن استعداده لضمان عدم استئناف الحرب في…
القوات المسلحة الملكية المغربية تشارك في احتفالات الذكرى الخمسين…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس جزر القمر بعيد بلاده…

فن وموسيقى

أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…

أخبار النجوم

أحمد فهمي عن فيلمه الجديد حلم تحقق بعد سنين…
نادية الجندي تحصُد تكريماً عن فيلم الباطنية وتؤكد ان…
أحمد الفيشاوي يكشف عن نصيحة فاتن حمامة له في…
أحمد حلمي يوقف عرض مسرحيته "بني آدم" بسبب عمرو…

رياضة

مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات

صحة وتغذية

جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد
أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
بارقة أمل للنساء علاج واعد لأكثر أنواع سرطان الثدي…

الأخبار الأكثر قراءة