الرئيسية » Your Photos
مبتكرات يمكن نقلها من الصالون إلى الغرف الأخرى

الرباط – المغرب اليوم

ليس الهدف من هذا الموضوع هو مدح « المنزل – المتحف »... فنحن هنا أبعد ما نكون عن هذه الفكرة، والتي تفتقر في إطارها الواقعي الى أدنى مستويات الراحة والرفاهية .

غير أن ذلك لا ينبغي أن يدفعنا لاستبعاد لفظة « المتحف » من حديثنا عن حالة جديدة تتشكل ضمن الأطر الجمالية والعملية وتحت مظلة المعايير والقيم المتداولة . فالفكرة هنا تتلخص في مراجعة عملية لابتكارات وإبداعات تساهم في تحقيق رؤية جديدة للمشهد الزخرفي المعاصر .

قطع أثاث وأكسسوارات منزلية تشمل كل الضروريات والكماليات في الداخل، بل هي في الحقيقة، تؤسس لحالة جديدة تلغي الحدود الفاصلة بين الكمالي والضروري، وتعيد صياغة تعريفاتهما الشائعة في عالم الديكور.

هي قطع وأكسسوارات لا ترجّح الجمالي على الوظيفي، ولكنها تعمل على تكثيف النقاط المشتركة بينهما، مع إبراز للقيم الجمالية بشكل لافت، وربما في بعض الأحيان مرجح. ابتكارات يصعب تصنيفها للوهلة الأولى: هل هي قطع أثاث أم قطع فنية؟ هل هي أكسسوارات منزل أم أعمال فنية خالصة؟

بالطبع الأسئلة التي يمكن طرحها في هذا المجال لا تمس الصورة الفعلية لهذه الابتكارات والتصاميم، بل هي إضافة الى قيمتها، مديح للمواهب التي تنتجها، وربما أيضاً تفضيل للميول التي تروج لها.

فهي من ناحية تضفي على الداخل مناخاً فنياً يعتبر من متطلبات الحياة المعاصرة، من حيث دوره في توفير التغيرات الضرورية لرفد الحياة المنزلية بما يختلف عن جو المكتب والعمل، بالإضافة الى كونها تشارك في توطيد العلاقات بين عناصر المشهد الزخرفي وتمنحه قيماً جمالية إضافية، لتجعل من المنزل مكاناً مرغوباً لذاته.

إن الأشكال المتفردة والألوان المميزة التي يتوسلها المصممون لإنجاز تصاميمهم هذه، ليست وحدها نقطة الجذب، لكن طواعيتها في مسايرة كل الأساليب والطرز الزخرفية، وملاءمتها لكل الأذواق والأمزجة، يجعلان من اختيارها حتمية مؤكدة، من أجل إضفاء لمسات تميز على الداخل.

إن اختيارها لا يمنح المكان بعداً فنياً فقط، بل يتيح أيضاً فرصة لصاحبها لكي يجدد في منزله بشكل مستمر، فمثل هذه الأكسسوارات لا ترتبط بالمكان بقدر ارتباط المكان بها، بمعنى أن المكان لا يفرض عليها هويته، بل هي نفسها تساعد في تأكيد هوية المكان من دون أن تلتزم بفضائه أو عناصره.

ويمكن بمنتهى السهولة تحريكها من الصالون – مثلاً- الى غرفة النوم. ومن غرفة النوم يمكن نقلها الى غرفة الطعام، وربما من هناك الى المطبخ أو غرفة الجلوس وصولاً الى صالة الحمام. إنها مسألة تتعلق بخيارات شخصية لا تؤثر في بنية القطعة أو الأكسسوار، بل هي في حالة تحول دائمة، تبعاً للمكان أو الركن الذي تتواجد فيه.

بالطبع، إن اختيار هذه العناصر، كغيره من الخيارات المتعددة لعناصر المشهد الزخرفي، يتطلب مراعاة القواعد والمعايير الخاصة بالعملية الزخرفية. فالطواعية التي تتميز بها هذه الابتكارات، لا تعطي الحرية لكي نراكمها في مكان واحد، بدون النظر الى ما يحيطها في المكان، لذا فهي، وفي جميع الأحوال، ترتبط بخياراتنا الأخرى (الأثاث، الألوان، الأشكال وأيضاً الأبعاد التي يوفرها المكان نفسه).

بمعنى أن أي قطعة أثاث أو أكسسوار في هذا المستوى، لا يمكن فصلها عن التصور العام للمكان، بل ينبغي، لكي تدعم تكامليته، أن تلبي شرطين أساسيين: الحاجة العملية (أو الوظيفية) أولاً، ثم الحاجة الجمالية (أو الزخرفية) ثانياً... لأن حضور هذه المبتكرات في هيكلية المشهد، هو في الأخير حضور تستدعيه الضرورة بكل مستوياتها.

ولا بد أيضاً من الأخذ في الاعتبار تناغمها ليس فقط مع العناصر الأخرى، ولكن - وهذا من الأهمية بمكان – أن تكون مناسبة للهيكل الهندسي للمكان وأبعاده. فلا ينبغي أن يطغى حضورها على حضور العناصر الأخرى، أو أن تؤثر سلباً في التنسيقات الزخرفية المرتجاة لتحقيق التصور المطلوب.

ولعل الملاحظة الأخيرة التي يمكن سوقها في هذا المجال، هي ضرورة التنبه الى أن قطع الأثاث هذه والأكسسوارات، تختلف تماماً عن مثيلاتها التي تنتمي الى التراث الإثني أو الغرائبي، فمشتركات اللون وربما الشكل، لا تعني في المحصلة النهائية تشابهاً في القيم (الجمالية والوظيفية)... وعليه فإن استخداماتها تختلف كثيراً عن بعضها. وأيضاً قد يحقق الخلط بينها نتائج غير متوقعة أقل ما يمكن أن توصف به أنها مقلقة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أفكار لتزيين غرفة الطعام بشكل عصري
أفكار متنوعة لتغليف الهدايا
ديكورات باللون الأبيض لمطابخ المنزل العصري
ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل
طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

اخر الاخبار

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتفتيش منازل الجنوبيين والجيش…
الكنيست يطرح اليوم قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين للتصويت بالقراءة…
نتنياهو يجتمع مع المبعوث الأميركي كوشنر في القدس

فن وموسيقى

كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…
أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…

أخبار النجوم

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع…
يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار…
شيري عادل تكشف عن أولوياتها الفنية بعد الابتعاد عن…
تامر حسني وأحمد سعد يحييان حفلًا غنائيًا ضخمًا في…

رياضة

ميسي يقود إنتر ميامي لاكتساح ناشفيل والتأهل إلى نصف…
محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

صحة وتغذية

الأمم المتحدة تحذر من موجة جديدة لتفشي الكوليرا في…
علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
إنطلاق المرحلة الأولى لتنزيل المجموعات الصحية الترابية بجهة طنجة…
إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…

الأخبار الأكثر قراءة