الرئيسية » آخر موضة

مراكش ـ ثورية ايشرم

يعود تاريخ اسم الحذاء التقليدي المغربي "الشربيل"، وهو حذاء خاص بالنساء، إلى حالة رمزية قديمة للمرأة، حيث كان الرجل إذا أراد التحدث عن امراة يقول عنها صاحبة "الشربيل"، وهو ما يرمز إلى المرأة الوقور، ذات المكانة الاجتماعية، والسمعة الطيبة. وتعدّ "البلغة" نظير "الشربيل" الخاص بالرجال، ويرجع تاريخ التسمية إلى كون الحذاء يمكّن الرجل من بلوغ غايته، وهو عنصر مهم داخل كل بيت مغربي، وثقافة خالدة، منذ عصور قديمة، كانت ولاتزال مفضلة لدا الرجال والنساء، بل تعدّت الحدود المغربية، لتخطف أنظار السياح من مختلف بقاع العالم. ولا يخلو سوق شعبي أو عصري، في جميع المدن المغربية، من محلات متخصصة في بيع "الشربيل"، الذي يجذب الأنظار، بشكله الجميل والمتناسق، وألوانه التي تعشقها العين، وتسرح في جماليتها. ويعتبر "الشربيل" المغربي النسوي إكسسوارًا مهمًا وضروريًا للمرأة المغربية، سواء كانت عصرية أم تقليدية شعبية، إذ يعبر عن الأنوثة والبساطة، وكذا التشبت بالتقاليد المغربية العريقة، التي تميز المغرب، كالقفطان، والتكشيطة، والجابادور. ويكمن الفرق بين "الشربيل" النسوي و"البلغة" الرجالي في الشكل، حيث تجد الحذاء التقليدي الرجالي ذو ألوان محددة، كالأصفر والأسود والبني، وهو مصنوع من الجلد، وبسيط، لا يحتوي على زخارف ولا نقوش، إلا رسمًا بسيطًا من الأعلى، وهو عبارة عن خنجر صغير، يرمز إلى التاريخ البربري المغربي، الذي اشتهر بصناعة وانتعال هذا الحذاء، وينتعله الرجال غالبًا في الأفراح والمناسبات، مع الزي المغربي التقليدي. وتتعدد ألوان "الشربيل" النسوي، وأشكاله، والزخارف والنقوش، إضافة إلى إدخال مواد مثل العقيق، والأحجار، بغية تزيينه، والجينز والثوب والصوف وغيرها من المواد، ما يجعله تحفة فنية، تفتخر وتعتز كل امرأة بانتعاله. ولا تكتفي المغربيات بنوع واحد، بل تواكب الموضة في "الشربيل" كما تواكبها في القفطان، حيث تكتمل كل عناصر الثقافة المغربية، التي تعبر عن الأصالة. وعلى الرغم من المعاناة التي عرفها الحذاء التقليدي في الأعوام الاخيرة، بسبب المنافسة الشديدة من طرف الأحذية الصينية التي غزت السوق المغربية، إلا أنّ النساء سرعان ما يكتشفن رداءتها، وانعدام الجودة فيها، حيث يتميز الحذاء التقليدي المغربي بالجودة العالية في الصناعة، والدقة والإتقان في اختيار الألوان، ومزجها، وتكوين هذا العنصر الجميل، الذي أصبح يشق طريقه نحو الشهرة العالمية، نظرًا للإقبال الكبير من طرف السياح الأوروبيين والعرب، الذين يقتنون "الشربيل" و"البلغة"، حبًا في الثقافة المغربية، وعشقًا لما تصنعه أنامل الصانع التقليدي. يذكر أنّ مراكش وفاس تعتبران من أكبر المدن التي تشتهر بصناعة هذا المنتوج المغربي التقليدي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حقائب مميّزة لخريف وشتاء 2025
الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024
أفكار لإطلالات فاخرة على طريقة مي عمر لـ عيد…
الجمبسوت يعود الي واجهة الموضة لـ ربيع 2024
أجمل فساتين خطوبة ناعمة لعروس عيد الفطر 2024

اخر الاخبار

بنيامين نتنياهو يصل إلى واشنطن قبل اجتماعه مع ترامب…
ترامب يعرب عن استعداده لضمان عدم استئناف الحرب في…
القوات المسلحة الملكية المغربية تشارك في احتفالات الذكرى الخمسين…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس جزر القمر بعيد بلاده…

فن وموسيقى

أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…

أخبار النجوم

أحمد فهمي عن فيلمه الجديد حلم تحقق بعد سنين…
نادية الجندي تحصُد تكريماً عن فيلم الباطنية وتؤكد ان…
أحمد الفيشاوي يكشف عن نصيحة فاتن حمامة له في…
أحمد حلمي يوقف عرض مسرحيته "بني آدم" بسبب عمرو…

رياضة

مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات

صحة وتغذية

جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد
أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
بارقة أمل للنساء علاج واعد لأكثر أنواع سرطان الثدي…

الأخبار الأكثر قراءة