تأهل فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم إلى ثمن نهائي كأس العرش بعد فوزه الصعب على حساب مضيفه شباب خنيفرة بهدف دون رد في المباراة التي جمعت بينهما الأحد ضمن سدس عشر النهائي , وسجل عبد الإله الحافيظي الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 74.

ولم يشهد هذا الشوط شيئًا يذكر من الجانبين، حيث أحكم الفريق الخنيفري مناطقه الدفاعية، واعتمد على الهجمات المرتدة، في الوقت الذي حاول فيه أصدقاء العميد بدر بانون السيطرة على الكرة وبناء الهجمات من الخلف , وغابت الفرص الحقيقية عن الفريقين، على الرغم من أن الاندفاع كان رجاويًا رغبة منه في خطف هدف التقدم، لكنه عجز عن فك شفرة الدفاع الخنيفري، علمًا أنه لعب بـ 3 مهاجمين هم رحيمي وياجور وبنحليب، ومن ورائهم الحافيظي كصانع ألعاب.

ويمكن اعتبار الضربة الرأسية للاعب الوسط إبراهيما نياسي في الدقيقة 32 الأخطر في هذا الشوط، قبل أن يتبين أن اللاعب كان في حالة تسلل لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت بالتعادل من دون أهداف في انتظار ما ستحمله الجولة الثانية من جديد.

وحاول فريق الرجاء في الجولة الثانية الرفع من إيقاع المواجهة أملًا في خطف هدف التقدم، في الوقت الذي كانت فيه مخططات الفريق الخنيفري واضحة، من خلال إحكام خطوطه الدفاعية ومحاولة جر الفريق الضيف إلى الأشواط الإضافية , ولتكثيف الضغط على المنافس أدخل غاريدو المهاجم زكرياء حذرا ف الذي حرك المياه الراكدة في الخط الأمامي لـ " النسور".

و لم تتغير النتيجة إلا في حدود الدقيقة 74 عن طريق اللاعب الحافيظي من تسديدة مركزة لم تترك أي حظ للحارس الخنيفري، تحت أمطار غزيرة تهاطلت على مدينة خنيفرة.

تحرك هجوم فريق شباب خنيفرة بعد هذا الهدف مما أوجد بعض الفرص عن طريق التسديد من بعيد لكن دون أن يغير النتيجة، التي كانت ستتغير في الجهة الأخرى بعدما أتيحت فرصة سانحة للاعب حذراف من انفراد إلا أنه تعامل معها برعونة وسددها خارج المرمى.

وعانى الرجاء كثيرا في الدقائق الأخيرة من أجل الحفاظ على التقدم، حيث كانت الأفضلية للفريق الخنيفري الذي فشل في هز الشباك الرجاوية لتنتهي المباراة بفوز وتأهل الرجاء إلى الدور المقبل.