يستعد المنتخب الإنكليزي لخوض مباراته الودية الأخيرة المقررة أمام نظيره البرتغالي الخميس على ملعب "ويمبلي" قبل التوجه إلى فرنسا لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) التي تحتضنها فرنسا بين العاشر من حزيران/ يونيو والعاشر من تموز/ يوليو، وبعد التغلب على المنتخب النمساوي في المباراة الودية الماضية يوم الجمعة، يأمل المدير الفني للمنتخب الإنكليزي روي هودغسون مواصلة الأداء بنفس الإيقاع قبل المباراة الأولى للفريق في يورو 2016 والتي يخوضها أمام نظيره الروسي في 11 حزيران/ يونيو.

وينتظر أن يعلن هودغسون في وقت لاحق اليوم الثلاثاء القائمة النهائية التي يخوض بها البطولة الأوروبية وتضم 23 لاعبا، وهو ما يعني استبعاد لاعبين اثنين آخرين من قائمته الأولية ليلحقا بأول المستبعدين فابيان ديلف، وستتوقف أمور مهمة على العناصر المستبعدة حيث بدا نجم الهجوم دانييل ستوريدغ في حالة مطمئنة بالمشاركة في التدريبات كاملة أمس الاثنين بعد أن عانى من مشكلة بسيطة في ربلة الساق خلال نهائي الدوري الأوروبي مع فريقه ليفربول.

ويمثل الإعداد النفسي للاعبين بعد موسم طويل من ضمن أولويات المدير الفني هودغسون إلى جانب الاهتمام بالجانب اللياقي لعناصر لمنتخب الإنكليزي الذي لم يتخط دور الثمانية طوال 20 عاما، وشهد مران أمس مشاركة المهاجم جيمي فاردي الذي غاب عن مباراة أستراليا لانشغاله بحفل زفافه، والمدافع جاري كاهيل الذي ركان يعاني من إصابة طفيفة.

وأكد ناتانيال كلاين مدافع ليفربول إنه لا يطيق انتظار المشاركة في أول بطولة دولية كبيرة بالنسبة له، رغم كثرة مشاركاته في الفترة الأخيرة بالمباريات، وقال كلاين في تصريحات لموقع ليفربول على الإنترنت: "لا يزال لدي الكثير لتقديمه خلال البطولة. أنا لاعب شاب ومنتعش وأتمنى أن أكتسب المزيد من الخبرة بالمشاركة في هذه البطولة حيث ستكون الأولى بالنسبة لي".

ويعد كلاين وكذلك ديلي آلي لاعب وسط توتنهام، ضمن مجموعة من اللاعبين الشبان بالمنتخب لا يواجهون شبح تكرار إخفاقات الماضي، وكان آلي أحد العناصر البارزة ضمن صفوف توتنهام خلال صراعه مع ليستر سيتي في صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز بالموسم المنقضي خاصة خلال النصف الثاني منه، قبل أن يكتفي توتنهام بالمركز الثالث في النهاية، وقال ديلي آلي إنه تعلم الكثير من خلال اللعب إلى جانب لاعب خط الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن طوال الموسم.

وذكرت تقارير إخبارية أن هودغسون سيبلغ اللاعبين الاثنين المستبعدين خلال المران المسائي للمنتخب اليوم ، ليكثف تركيز لاعبي القائمة النهائية على مباراة الخميس، وتأتي المباراة أيضا ضمن استعدادات المنتخب البرتغالي لخوض يورو 2016 وقد فاز في وديته الماضية أمام النرويج ، لكن مباراة الخميس ستشهد إراحة النجم كريستيانو رونالدو بعد المباراة الماراثونية التي فاز فيها فريقه ريال مدريد على أتلتيكو مدريد بضربات الجزاء الترجيحية في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت الماضي بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل.