مثقفو المغرب يتَّهمون الخلفي بإلحاق الإعلام العمومي بـالتَّوحيد والإصلاح
آخر تحديث GMT 08:37:40
المغرب اليوم -

مثقفو المغرب يتَّهمون الخلفي بإلحاق الإعلام العمومي بـ"التَّوحيد والإصلاح"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مثقفو المغرب يتَّهمون الخلفي بإلحاق الإعلام العمومي بـ

وزير الاتصال مصطفى الخلفي
الرباط - نعيمة المباركي

اتهم مجموعة من المثقفين والصحافيين والفنانين، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بـ"فرض الهيمنة والسيطرة على الإعلام العمومي، ولاسيما مع انكشاف طموح الوصاية الذي تجسد في "دفاتر التحملات" المعلنة سابقًا من طرف الوزير، بالإضافة إلى مداخلته الأسبوع الماضي، أمام مجلس المستشارين التي أكدت على رغبته في إلحاق الإعلام العمومي بحركة التوحيد والإصلاح، بحسب ما ورد في العريضة الاحتجاجية التي حملت اسم "لا لفرض الوصاية على الإعلام" وضمت توقيع مجموعة من الصحافيين والفنانين.
واتهام الخلفي في العريضة ذاتها أيضًا، بـ"محاولة إفراغ المشهد الإعلامي، ولاسيما "السمعي-البصري"، من مضمونه التنويري، ومحاولة فرض خطاب ذي مرجعية أخلاقية ودينية على قطاع الاتصال بالدعوة إلى ما وصفه بتغيير المنكر، وهو ما اعتبره الموقعون على العريضة، إلحاقًا للمشهد الإعلامي المغربي بحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب "العدالة والتنمية"، ولاسيما وأن تصريحات الخلفي تزامنت مع هجوم عنيف شنّه رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، على الإعلام والإعلاميين، ومع انتكاس المشاريع الإصلاحية في مختلف القطاعات" بحسب العريضة.
وقال المُوقَّعون على العريضة، أن "دور المؤسسة التشريعية يجب أن يحصر في مراقبة عمل السلطة التنفيذية، ورصد تنفيذ البرنامج الحكومي، وإقرار القوانين، والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وليس استعداؤها ضد المشهد الإعلامي بمبررات حزبية وأخلاقية"، معتبرين أن "الهيئة العلي للاتصال السمعي البصري "الهاكا"، هي المُخوِّل لها السهر على احترام التعبير التعددي لتيارات الرأي والفكر".
وأشار المُوقَّعون على العريضة، إلى أن "وزير الاتصال تناقض في سلوكه، وذلك عندما صرّح أنه لا يحق لموظفين غير منتخبين أن يقرروا اختيار المنتج الإعلامي، وفي الوقت ذاته فهو موظف غير منتخب، يمنح لنفسه أحقية التدخل وتوجيه المشهد الإعلامي تحت ذريعة الوازع الأخلاقي، في وقت يتدحرج فيه تصنيف المغربي في حرية الإعلام إلى المراتب الأخيرة عالميًّا، بسبب هيمنة النزعة السلطوية للجهاز التنفيذي في التحكم في الإعلام".
ولم تقف الاتهامات المُوجَّهة لوزير الاتصال عند هذا الحد، بل زادت على كل ما فات، أن "الخلفي يريد من الإعلام أن يخدم أجندة حزبية صرفية، وبالتالي يناقض الأهداف الأساسية لمفهوم خدمات الإعلام العمومي، المستندة إلى احترام التعددية السياسية واللغوية والفكرية، وإشاعة قيم التحرر ومبادئ المنافسة وحرية المبادرة"، مشيرًا إلى أن "عودة الخطاب الأخلاقي والديني، تكشف عن مآزق الإصلاحات التي لم تتحقق على أرض الواقع، وتبتغي نفض مسؤولية الوزارة عن فشلها في تدبير قطاع الإعلام"، بحسب العريضة.
ودعت العريضة، في نهايتها، الفعاليات كافة إلى "التصدي للمضمون العدائي لخطاب مصطفى الخلفي".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفو المغرب يتَّهمون الخلفي بإلحاق الإعلام العمومي بـالتَّوحيد والإصلاح مثقفو المغرب يتَّهمون الخلفي بإلحاق الإعلام العمومي بـالتَّوحيد والإصلاح



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 02:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
المغرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 09:38 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية
المغرب اليوم - تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib