زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية
آخر تحديث GMT 12:15:14
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية

التنقيلات الوظيفية
الرباط - المغرب اليوم

لم تعد تداعيات التنقيلات الوظيفية تقتصر على صاحب المنصب، بل أصبحت ارتدادات هذا الزلزال الأسري تصل حد الطلاق، إذ عادة ما ترفض الزوجات الالتحاق بأزواجهن، إذا كان الرحيل من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية، خاصة في سلك الدرك ورجال السلطة.

ويواجه الموظفون على اختلاف رتبهم ومجالات عملهم إكراه إقناع أفراد أسرهم، وحتى إذ غلبت الزوجة على أمرها ورضخت لنداء الرحيل، يضطر الموظف “المنفي” إلى الحفاظ على مقر إقامة في المدينة المنقول منها، ويتحمل عبء توفير مصروفين، خاصة إذا تجاوز الأبناء سن المراهقة الأولى، وتشبثوا بالإقامة في المدن التي شبوا فيها.

لكن الآثار تكون أكثر دمارا في بداية الحياة الزوجية، ويدفع أطفال صغار السن الثمن غاليا عندما يكون الطلاق هو الحل، كما هو الحال بالنسبة إلى دركي وجد نفسه بعد سنوات في الخدمة بفاس التي تزوج وأنجب فيها طفلين، إن هو أراد أن يترقى إلى رتبة “أجودان” تسلم السلطة في مركز درك حديث النشأة في ضواحي آسفي، لكن الزوجة رفضت مغادرة فاس، إلا إذا كانت الوجهة البيضاء أو الرباط.

نهج الأجودان سياسة التدرج في التعامل مع زوجته وانتقل وحيدا إلى سكن الدركيين العزاب وسط “البريغاد” التي عين فيها، لكن العلاقة الزوجية لم تزدد إلا تشنجا، بعدما شككت الزوجة في الهدف من اختيار زوجها خيار الانتقال بمفرده، خاصة وأن سجل غرامياته لم يكن خاليا من السوابق، ولم تمض إلا شهور قليلة حتى واجهته الفاسية بطلب الطلاق.

ولا يسلم رجال الداخلية من قدر الشتات الأسري بسبب التنقيل، كما هو الحال بالنسبة إلى قائد شاب عين بعد التخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية على رأس قيادة تضمن جماعات قروية نائية في شمال المملكة. وبحكم تنقله الدائم إلى مكاتب العمالة التي يخضع لنفوذها شاءت الصدف أن يلتقي بقائدة من الدفعة الموالية، كانت تعمل مكلفة بقسم الجوازات، فتزوجها وأنجبا ولدا، لم يكمل سنته الثانية، عندما نزل عليهما خبر تنقيل الزوج إلى طانطان. ورغم إمكانية مرافق القائدة للقائد إلا أنها رفضت مغادرة المنتجع، الذي أصبحت تملك فيه منزلا على البحر.

واعتمدت الداخلية في التنقيلات الأخيرة نظاما جديدا لتقييم كفاءة ومردودية وسلوك رجال السلطة، تفعيلا منها للمادة 15 من الظهير الشريف بشأن هيأة رجال السلطة الصادر في أكتوبر 2008، إذ ترتكز العملية على فكرة إشراك المواطنين ومختلف الفاعلين العاملين في محيط رجال السلطة في إنجاز تقييم شامل، يتضمن معايير موضوعية تهم الكفاءة، والمردودية، والسلوك، والقدرة على حل المشاكل الطارئة، من خلال جمع آراء المواطنين وأعضاء جمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين، ومسؤولي المصالح الخارجية والمنتخبين.

ويطالب رجال السلطة بتخفيف ضغوط الخدمة، على اعتبار أنهم ملتزمون بمقتضى القانون، أن يكونوا في حالة عمل دائم، كما تنص على ذلك المادة 11 من الظهير الشريف، بشأن هيأة رجال السلطة لسنة 2008، بـ”عدم الانقطاع عن العمل المتفق بشأنه”، و”القيام بمهامهم ولو خارج أوقات العمل العادية”.
واستجابة منها لمطالب رجال السلطة قررت الداخلية أن تكون كل التنقيلات في أشهر العطلة.

وقد يهمك أيضاً :

نقابيون مغاربة يُجرّبون العرائض لإسقاط مشروع القانون التنظيمي للإضراب

برنامج خاص لسير القطارات في المغرب بمناسبة عيد الأضحى المبارك

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 16:12 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اجتماع لروساء الرجاء البيضاوي للخروج من أزمة النادي

GMT 11:07 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المدرب طاليب يكسب ثقة مسؤولي وجمهور الجيش

GMT 15:55 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تعرف على أفضل العطور النسائية لعام 2019

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"البرغموت" المكون الثابت لجميع العطور

GMT 09:27 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سيد عبد الحفيظ يكشف موعد تجديد تعاقد أحمد فتحي

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 04:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون قوضت الأمن الأميركي وسيطرت على زوجها

GMT 09:13 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "nat fresh" الأكثر شهرة في مجموعة زهور الريف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib