اتساع الفجوة بين الأجور في الوظيفة العمومية ومثيلاتها في القطاع الخاص في المغرب
آخر تحديث GMT 10:27:48
المغرب اليوم -

اتساع الفجوة بين الأجور في الوظيفة العمومية ومثيلاتها في القطاع الخاص في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتساع الفجوة بين الأجور في الوظيفة العمومية ومثيلاتها في القطاع الخاص في المغرب

مشروع قانون المالية
الرباط - المغرب اليوم

ما تزال الفجوة بين الأجور في الوظيفة العمومية ومثيلاتها في القطاع الخاص آخذة في الاتساع خلال السنوات الأخيرة، وذلك على الرغم من الجهود المبذولة لتقليص هذه الهوة التي من المرجح أن تتعمق أكثر نتيجة لتداعيات الأزمة الصحية الحالية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).

وقد بلغ متوسط صافي الأجر الشهري في القطاع العام 8.147 درهما في سنة 2020، بزيادة قدرها 1,84 في المئة مقارنة بالعام السابق، ويرجع ذلك على وجه الخصوص إلى الرفع من أجور موظفي الدولة، الذي تقرر في إطار الشطر الثاني من الزيادات تنفيذا لاتفاق الحوار الاجتماعي المبرم في 25 أبريل 2019 بين الحكومة والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين.

وقد سجل هذا الأجر ارتفاعا بنسبة 24,38 في المئة خلال العقد الأخير، بمتوسط زيادة سنوية قدرها 2,21 في المئة، وفقا لتقرير الموارد البشرية المرافق لمشروع قانون المالية لسنة 2021 والذي يشير أيضا إلى أن مستوى الأجر الصافي المتوسط يختلف من قطاع إلى آخر.

أما فيما يتعلق بمتوسط الراتب الشهري في القطاع الخاص، فيبلغ بشكل عام حوالي 5000 درهم، وهو مستوى لا يزال أقل بكثير من نظيره في القطاع العام، وذلك على الرغم من التحسن المسجل خلال السنة الماضية. ووفقا للتقرير السنوي لبنك المغرب برسم سنة 2019، فقد سجلت الأجور في القطاع الخاص بالقيمة الاسمية زيادة جديدة بنسبة 1,5 في المئة في المتوسط ، وارتفعت بالقيمة الحقيقية بنسبة 1,1 في المئة.

- ولكن كيف يتم تفسير هذه الفجوة ؟ أبرز المستشار المالي لدى (Arithmetica Advisory) والأستاذ في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، السيد محمد بلقاصح، أن الفجوة بين متوسط الأجر الشهري في القطاعين الخاص والعام يمكن مقاربتها، في المقام الأول، في سياق منطقين مختلفين للأجور. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المنطق الأول تغذيه معايير معقدة مرتبطة بالسعي المستمر للفاعلين في قطاع الأعمال لتحسين سبل خلق الثروة. والثاني، من جانبه، خاضع لضغط اجتماعي في إطار جدلية منتظمة بين الحركات النقابية والسلطات العمومية".

وأشار الأكاديمي إلى أنه في الوقت الذي يتم فيه تحديد أجر مستخدم في القطاع الخاص وفق عرض العمل وحسب احتياجات وأهداف الشركة، وهامش الربحية، وكذلك كلفة العمل المتعلقة بالمنصب، فإن راتب الموظف ي حدد وفقا لجدول أجور محدد مسبقا حسب الفئات، وطبيعة الإدارة، والسلالم، والتعويضات... وأضاف أن "بلادنا، بالنظر إلى حجمها الاقتصادي، تنفق حاليا أكثر من 34 في المئة من ميزانيتها العامة على كتلة الأجور في الوظيفة العمومية، وهو ما يمثل حوالي 64 في المئة من المداخيل العادية للدولة. وفي هذه النقطة تحديدا، ت طرح مسألة إنتاجية الموارد البشرية في القطاع العام مقارنة بإنتاجية القطاع الخاص؛ وهل هي مرتبطة بالشرط الضروري المتعلق بسياسة حقيقية لضبط مستويات الأداء".

وعلاوة على ذلك، شدد السيد بلقاصح على ضرورة إعادة التفكير في الإدارة العمومية، ليس فقط كمركز تكلفة حتمي له دور اجتماعي بامتياز، ولكن أيضا كفاعل رئيسي في خلق الثروة. وذكر في هذا الصدد، بالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية لجعلها رافعة، وليست عقبة، أمام النمو.

وخلص إلى أنه نتيجة لذلك، يتعين على منظوماتنا الاجتماعية والاقتصادية اعتماد رؤية مشتركة تهدف إلى تنمية البلاد سواء تعلق الأمر بالقطاع الخاص أو العام، وهو ما من شأنه تقليص الفارق على مستوى أجور الموارد البشرية المؤهلة العاملة في المؤسسات العمومية أو الخاصة.

قد يهمك ايضا:

الإعلان عن 21 ألف منصب شغل على مستوى المؤسسات التعليمية في المغرب

مشروع قانون "مالية 2021" يبعث الروح في اجتماعات قادة الأغلبية المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع الفجوة بين الأجور في الوظيفة العمومية ومثيلاتها في القطاع الخاص في المغرب اتساع الفجوة بين الأجور في الوظيفة العمومية ومثيلاتها في القطاع الخاص في المغرب



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib