توقعات اقتصادية صعبة تنتظر حكومة العثماني بحلول سنة 2019
آخر تحديث GMT 20:28:44
المغرب اليوم -

توقعات اقتصادية صعبة تنتظر حكومة العثماني بحلول سنة 2019

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقعات اقتصادية صعبة تنتظر حكومة العثماني بحلول سنة 2019

حكومة سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

توقعات اقتصادية صعبة تنتظر حكومة سعد الدين العثماني وهي تستعد لإعداد ثاني قانون مالية في ولايتها، فالأرقام الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تحذر وتنبه من جديد، وتؤشر على إقبال المغرب على تحديات كبيرة ستجعل المهمة صعبة بسبب اختلالات بنيوية ناتجة عن التطور الاقتصادي في البلاد.

ودفع ارتفاع المطالب الاجتماعية المرتبطة بتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، مع الاحتجاجات وحملة المقاطعة، حكومة العثماني إلى طبع الإطار العام لمشروع قانون المالية لسنة 2019 بالطابع الاجتماعي، واستحضرت أيضاً التحديات الدولية، وعلى رأسها ثمن المحروقات في السوق الدولية.

وموازاة مع تحرك الحكومة لبدء مسطرة مشروع قانون المالية الجديد، كشفت المندوبية السامية للتخطيط توقعاتها الاقتصادية لسنة 2019، بالارتكاز على الآفاق الاقتصادية العالمية الصادرة عن مختلف المؤسسات الدولية، خاصة صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية واللجنة الأوروبية والبنك الدولي.

وبلغة الأرقام، تتوقع المندوبية السامية للتخطيط بالنسبة للسنة المقبلة نسبة نمو اقتصادي في حدود 2.9 في المائة، مقابل 3.1 في المائة المتوقعة لسنة 2018، و4.1 في المائة السنة الماضية، وهو ما يبرز تباطؤاً ملحوظاً في النمو الاقتصادي في ظرف ثلاث سنوات.

وتحذر المندوبية السامية للتخطيط دائماً من جمود بنية الاقتصاد المغربي والعائد المنخفض على الاستثمار، فحسب وثيقة صادرة عنها فإن "تعزيز التوازنات الماكرو اقتصادية والتحكم في العجز الداخلي والخارجي لا ينبغي أن يحجب حقيقة تواجد اختلالات بنيوية ناتجة عن التطور الاقتصادي في البلاد".

وقالت المندوبية إن الانخفاض المسجل "في عجز الميزانية تحقق نتيجة ترشيد نفقات التسيير وتقليص نفقات دعم أسعار الاستهلاك بدل ارتفاع في المداخيل العمومية، والتي سجلت منحى تنازلياً في حصتها من الناتج الداخلي منذ سنة 2012، لتفقد بذلك نقطتين في النسبة المئوية".

وأشارت المندوبية إلى أن "مجهودات ترشيد النفقات مكنت من التحكم في الحاجيات التمويلية للخزينة، غير أن الزيادة المستمرة لنفقات الاستثمار وتراجع وتيرة نمو المداخيل الجارية، نتيجة تباطؤ النشاط الاقتصادي، قد تؤدي إلى تفاقم جديد لعجز الميزانية إلى مستويات مقلقة".

وحذرت المندوبية من مؤشر بالغ الأهمية، يتمثل في تراجع مداخيل الضرائب المباشرة على الشركات والضرائب غير المباشرة، والتي يرتبط تطورها بشكل كبير بالنشاط الاقتصادي، إذ فقدت على التوالي 0.7 و1.1 نقطة في النسبة المئوية من الناتج الداخلي الإجمالي منذ سنة 2012، أي منذ بداية تراجع النمو الاقتصادي الوطني.

وأوردت أرقام المؤسسة العمومية أن الانخفاض في العجز الخارجي تحقق نتيجة تباطؤ الواردات ارتباطاً بتراجع الطلب الداخلي، وهو الأمر الذي مكن من تحسن مداخيل الصادرات والتحويلات الجارية، التي تعززت حصتها بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، ومكن من تحقيق استقرار هذا العجز في مستويات مستدامة.

لكن المندوبية تشير إلى أن "الطلب الداخلي القوي والمتزايد، خاصة استهلاك الأسر والاستثمار المنتج، سيؤدي إلى عودة المنحى التصاعدي للواردات مع وجود بنية اقتصادية وطنية غير قادرة على تلبية حاجيات الطلب الداخلي، وبالتالي تفاقم حاجيات التمويل للاقتصاد الوطني".

وليست هذه المرة الأولى التي تدق فيها المندوبية السامية للتخطيط ناقوس الخطر، بل كانت دائماً تحذر وتوجه الحكومة إلى ضرورة تنويع الاقتصاد وتشجيع الصناعات الصاعدة والتقليل من الارتهان على الاستيراد، لكن نادراً ما نرى تفاعلاً حكومياً مع مؤسسة تنتج بشكل مستمر إحصائيات دقيقة تعتبر مقياساً صريحاً وجريئاً لتطورات الوضع الاقتصادي للمملكة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات اقتصادية صعبة تنتظر حكومة العثماني بحلول سنة 2019 توقعات اقتصادية صعبة تنتظر حكومة العثماني بحلول سنة 2019



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 19:14 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال
المغرب اليوم - أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:24 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 19:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل افتتاح بنكهة أفريقية للشان في المغرب

GMT 13:32 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنشيلوتي يطمح لقيادة البرازيل نحو لقبها العالمي السادس

GMT 14:13 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية ثورية للتحكم في النعاس أثناء القيادة من باناسونيك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي

GMT 04:45 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يهدد اللاعبين الذين تراجع مستواهم

GMT 05:18 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

محمد جبور يعرب عن فخره بنجاح تصاميمه عالميًا

GMT 14:45 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

تصنيف “جامعة الرباط” في المرتبة 15 إفريقيّا

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 00:26 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة بوسي تكشّف أسباب ابتعادها عن الأدوار الكوميديا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib