مخاطر الفقر تزيد الفوارق بين جنوب أوروبا وشمالها
آخر تحديث GMT 11:56:31
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

مخاطر الفقر تزيد الفوارق بين جنوب أوروبا وشمالها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاطر الفقر تزيد الفوارق بين جنوب أوروبا وشمالها

برلين ـ وكالات
التقرير الاجتماعي لمفوضية الاتحاد الأوروبي يرى اختلافات خطيرة في منطقة اليورو. وخاصة في مجال البطالة وتهديد الفقر، حيث تزداد الفجوة أكثر بين الشمال والجنوب، ما دفع العديد من الجهات لقرع ناقوس الخطر والبحث عن حلول جذرية. الأزمة الاقتصادية المستمرة في أوروبا تحصد ضحاياها، ومعدلات البطالة ليست هي الوحيدة المستمرة في الصعود إلى مستويات قياسية جديدة. لكن هناك أيضاً صعوبة متزايدة أمام العاطلين عن العمل لإيجاد فرص عمل جديدة. كما يزداد عدد الفقراء. في تقرير مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاجتماعية، لاتسالو أندور، ورد باقتضاب: "دخل الأسر انخفض، وخطر الفقر في ازدياد مستمر". لكن لم تتأثر جميع الفئات بنفس الدرجة، إذ ذكر المفوض أندور خصوصاً الشباب والنساء العاطلات عن العمل والأمهات العازبات على أنها الفئات الأكثر عرضة لتهديد الفقر.في بداية الأزمة، تحدثت المفوضية والدول الأعضاء عن وعود تتعلق بما يسمى بالمثبتات التلقائية: النظم الاجتماعية كان يفترض أن تساعد هنا، وبسبب انخفاض عائدات الضرائب وارتفاع النفقات فإن الكثير من البلدان تفتقر للمرونة المالية لحماية دخل العائلات من تأثير الأزمة.وحتى الحديث عن المعدلات الوسطية في الاتحاد الأوروبي لا يقدم أي شيء إضافي، لأن ذلك قد يكون الأكثر إثارة للقلق، ففي الاتحاد الأوروبي، وقبل كل شيء في منطقة اليورو، تزداد الهوة اتساعاً بين شمال مستقر نسبياً وجنوب يزداد فقراً. ولنأخذ البطالة مثالاً: ففي النمسا تصل نسبة العاطلين عن العمل بين القادرين عليه إلى 4.5 في المئة، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وكالة يوروستات الأوروبية للإحصاءات، بينما تصل النسبة في إسبانيا إلى 26.6 في المئة. والشباب في إسبانيا يعانون أكثر من غيرهم لأن نسبة البطالة تزيد على النصف.الفوارق بين دول الاتحاد الأوروبي، إذاً، واسعة جداً، وأحد أهم أسباب المشكلة، وفقاً لأندور، هو عدم وجود التأهيل أو ضعفه، إذ يشير في تقريره إلى أنه "في جنوب وشرق أوروبا لا تناسب المهارات فرص العمل جيداً، وهذه المشكلة تفاقمت مؤخراً". العديد من البلدان باتت تدور في حلقة مفرغة بالنسبة للبطالة، إضافة لانخفاض عائدات الضرائب والاستثمارات والركود. بينما نجد في المقابل أن متوسط دخل الأسر في ألمانيا وفرنسا وبولندا، مثلاً، ارتفع في عام الأزمة 2012.وترى اللجنة أن الاختلاف في أوروبا يشكل "نموذجاً جديداً" مثيراً للقلق، وتقترح حلولاً منها إعادة هيكلة سوق العمل لصالح حملة المؤهلات وضبط النظم الاجتماعية بصورة أفضل. وكذلك فإن صندوق الضمان الاجتماعي الأوروبي يبقى أمراً "لا يمكن الاستغناء عنه" في مواجهة ارتفاع معدلات البطالة. ووضع حد أدنى للأجور قد يساعد أيضاً، طالما أنها لا تخرج البلد من إطار المنافسة.باتريك إتشيرت، نائب الأمين العام للنقابات الأوروبي (ETUC)، لا يمانع طبعاً في وضع حد أدنى للأجور وإجراءات لرفع مستوى التأهيل. لكنه ينتقد، في مقابلة مع DW ما يسميه "سياسة التقشف العمياء" للمفوضية، معتبراً أن "إصلاحات سوق العمل لا تخلق فرص عمل، والتنافس في تخفيض الأجور فقط لن يجلب للأوروبيين سوى النموذج الصيني. هذا ليس ما نريده". اتحاد نقابات العمال الألماني رد على التقرير بالدعوة إلى "خطة مارشال لأوروبا"، ويرى في الخلل الاجتماعي المتزايد "بقعة عمياء في سياسة الأزمات لدى الاتحاد الأوروبي".
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر الفقر تزيد الفوارق بين جنوب أوروبا وشمالها مخاطر الفقر تزيد الفوارق بين جنوب أوروبا وشمالها



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib