جهود إضافية تنتظر تفعيل الاتفاق التاريخي على ضريبة الشركات متعددة الجنسيات
آخر تحديث GMT 08:20:51
المغرب اليوم -

جهود إضافية تنتظر تفعيل الاتفاق التاريخي على ضريبة الشركات متعددة الجنسيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جهود إضافية تنتظر تفعيل الاتفاق التاريخي على ضريبة الشركات متعددة الجنسيات

الرباط - المغرب اليوم

توصلت 130 دولة إلى اتفاق تاريخي يفرض على الشركات متعددة الجنسية الكبرى دفع حصتها العادلة من الضرائب؛ إلا أن الاتفاق لن ينجز قبل أكتوبر.ويرجع هذا التأخير المنتظر في التفعيل إلى استمرار الحاجة لبذل جهود إضافية من أجل الإقناع حكومات البلدان المترددة أو تلك المتحفظة على تفاصيله.

كيف تم التوصل إلى الاتفاق؟
من أجل إقناع الدول المتطورة التي اضمحلت عائداتها الضريبية، فضلا عن الدول الناشئة المشككة والدول التي استفادت من معدلات ضريبية منخفضة جدا، كان لا بد من حلول وسطى.
وفيما ينص الاتفاق على ضريبة فعلية لا تقل عن 15 في المائة، أي أن المبلغ في الواقع يتم تحصيله ودفعه، ستبقى بعض الثغر التي تسمح بخفضها.وستتمكن الدول مع ذلك من تقديم حوافز لتشجيع الشركات على إنشاء مصانع إنتاج. وستتمكن الدول الناشئة من الاستفادة من إعفاءات منصوص عليها في معاهدات ثنائية.والبند الضريبي المتعلق بإعادة توزيع العائدات على بلدان تزاول الشركات على أراضيها معظم أنشطتها، سيطبق فقط على نحو أكبر مائة شركة متعددة الجنسية.ولإرضاء دول ناشئة، تم الاتفاق على رفع عدد الشركات المشمولة بالبند بعد سبع سنوات. ويعني ذلك أن دولا ناشئة ستتوقع الحصول على مزيد من العائدات الضريبية، مما ساعد في إقناع الهند وتركيا والأرجنتين بالانضمام؛ لكن تلك الترتيبات تعد غير كافية من جانب منظمة "أوكسفام" غير الحكومية لمحاربة الفقر، إذ اعتبرت أن الاتفاق منحاز إلى صالح الدول الغنية.باسكال سانت امان، مسؤول سياسات الضرائب في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وهو أحد المفاوضين الرئيسيين في الاتفاق، قال إن "الاتفاق جيد جدا للدول الناشئة، ويعود بفوائد مهمة عليها".

ما هي الخطوات التالية؟

الخطوة التالية ستكون اجتماع مجموعة الدول العشرين في 9 و10 يوليوز الجاري.وفيما يخفف الاتفاق الذي ساهمت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي في التوصل إليه بعض الترقب، إذ إن جميع دول مجموعة العشرين وقعته؛ فإن الاجتماع يمكن أن يساهم في الحفاظ على الزخم السياسي.وفيما حدد المشاركون في المفاوضات مهلة حتى أكتوبر المقبل "لاستكمال الجوانب التقنية" وتحضير "خطة تطبيق تصبح نافذة في 2023′′، فإنهم يريدون أيضا إقناع مشككين بالانضمام اليه.ويمثل الكونغرس الأمريكي عقبة محتملة أخرى، إذ يعارض الجمهوريون الاتفاق ويمكن أن يُفشلوه في مجلس الشيوخ.

من هم المشككون؟
شاركت 139 دولة في المفاوضات؛ لكن تسعا من الدول لم توقعه هي: إيرلندا والمجر وإستونيا والبيرو ونيجيريا وكينيا وسريلانكا وباربادوس وسان فنسنت وغرينادين.وباستثناء البيرو التي امتنعت عن التوقيع بسبب أزمة سياسية داخلية، فإن الدول الأخرى تستخدم معدلات الفائدة المنخفضة لجذب الشركات متعددة الجنسية.وتعتقد نيجيريا وكينيا إن الضمانات المقدمة للدول الناشئة غير كافية، وفق مصدر قريب من المحادثات.وقالت إيرلندا إنها تؤيد إجراءات إعادة توزيع الضرائب التي تدفعها شركات متعددة الجنسية على الدول التي تضم مقار تلك الشركات؛ لكنها تعارض الحد الأدنى للضريبة البالغ 15 في المائة.وقالت المجر إن معدل ضريبة من 15 في المائة عال جدا، ويمكن أن يضر بالنشاط الاقتصادي.أما فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يناير، فإنها تأمل في إقناع الدولتين إضافة إلى إستونيا بالانضمام إلى الاتفاق؛ ما يسمح للكتلة بتبني قانون بشأن ضريبة بحد أدنى.

ما هي النقاط العالقة؟
إذا كان اتفاق منظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي يتضمن تفاصيل أكثر مما كان يؤمل، فإن هناك كثيرا من المسائل التي ينبغي العمل عليها.وإحدى أكثر تلك المسائل الشائكة قد تكون معدل الضرائب بالتحديد؛ فنص الاتفاق يقول إنها "لا تقل عن 15 في المائة"، لكن العديد من الدول لا تريد نسبة أعلى.واحتساب مبالغ الضرائب التي يمكن إعادة توزيعها بحاجة إلى تفصيل، وكذلك بعض النقاط المتعلقة بالإعفاءات من معدلات ضريبة دنيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إدارة الجمارك المغربية تطلق نسخة جديدة من المنصة الرقمية "ديوانتي"

تفاصيل آخر موعد للأستفادة من الإعفاء الضريبي المحلي في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود إضافية تنتظر تفعيل الاتفاق التاريخي على ضريبة الشركات متعددة الجنسيات جهود إضافية تنتظر تفعيل الاتفاق التاريخي على ضريبة الشركات متعددة الجنسيات



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 02:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
المغرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 09:38 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية
المغرب اليوم - تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib