غياب النموذج التنموي يعيق الإصلاح الضريبي في المغرب
آخر تحديث GMT 00:42:43
المغرب اليوم -
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

غياب النموذج التنموي يعيق الإصلاح الضريبي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب النموذج التنموي يعيق الإصلاح الضريبي في المغرب

أحمد برنوصي الكاتب العام للجمعية المغربية
الرباط – المغرب اليوم

يرى نجيب أقصبي، أستاذ العلوم الاقتصادية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في الرباط، أن الإصلاح الضريبي التي أعلنت عنه الحكومة، عقب المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات التي نُظمت ماي الماضي، سيبقى مُعاقاً بسبب غياب رؤية حول خيارات النموذج التنموي الجديد.

وقال أقصبي، في ندوة نظمتها ترانسبارني وأوكسفام، الثلاثاء في الرباط، حول توصيات المناظرة، إن الحديث عن النموذج التنموي الجديد انطلق منذ سنوات؛ لكن لم يتبين إلى حد الساعة أي من ملامحه، وشدد على أن النقاش حول هذا النموذج يسبق الحديث عن أي إصلاح للنظام الضريبي.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن المناظرة الوطنية الثالثة حول الجبايات أسفرت عن أكثر من 160 توصية كانت في مجملها جيدة؛ لكن وزارة الاقتصاد والمالية اختارت 10 إجراءات فقط قالت إنها ذات أولوية فيما تجاهلت أخرى ذات أهمية كبرى.

ويعتبر أقصبي أن هذا الاختيار، في حال اعتماده في إطار القانون الإطار المرتقب، سيجعل المناظرة الوطنية الثالثة حول الجبايات كسابقاتها، بحيث يتم جمع توصيات عدة تلامس بعضها المشاكل الحقيقية للمنظومة الضريبية؛ لكن لا يتم تطبيقها على أرض الواقع، وعلق على الأمر بالقول: "هكذا تمخض الجبل فولد فأراً".

ويذهب أقصبي إلى الحديث عن أن ربط إصلاح النظام الضريبي بالتوازنات الماكرو اقتصادية وتوسيع الوعاء الضريبي يجعل منه إصلاحاً غير ناجحاً، وقال إن الحكومة تقدم دائماً التوازنات في أي إصلاح، أما توسيع الوعاء الضريبي فهي حديث الحكومات منذ أربعين سنة، واعتبر أن هذين الشرطين يمثلان "قُفلاً مزدوجاً" يرهن الإصلاح الضريبي.

وأورد الخبير الاقتصادي لائحة إجراءات مهمة "منسية" من قبل وزارة الاقتصاد والمالية؛ من بينها تكريس مبدأ فرض الضريبة على الدخل العام عبر مراجعة معدلات وشرائح مقياس الضريبة على الدخل، وإصلاح النظام الجبائي المطبق على الممتلكات، وتضريب الممتلكات غير المنتجة والأنشطة التي تهدف إلى المضاربة، واعتماد القيمة الأصلية في حالة تفويت عقارات تم امتلاكها عن طريق الإرث.

كما ذكر المتحدث أيضاً تجاهل وزارة الاقتصاد والمالية لتوصيات متعلقة بإصلاح الضريبة على القيمة المضافة مع فرض معدلات أعلى بالنسبة للمنتجات الفاخرة، ناهيك عن عقلنة التحفيزات الضريبية وتنمية ميكانيزمات التمويل الذاتي للمقاولات.

وعاب الخبير الاقتصادي أيضاً إسقاط الحكومة ضمن أولوياتها لمشروع القانون الإطار الخاص بالإصلاح الضريبي توصيات تهم تشجيع الادخار طويل الأمد من أجل دعم تمويل الاستثمارات المنتجة، وإدماج القطاع غير المهيكل.

وذكر أيضاً توصيات أخرى لم ترد ضمن أولويات الحكومة تهم تشديد الجزاءات المطبقة على المخالفات الجسيمة، إضافة إلى إعمال الشفافية والحق في الوصول إلى المعلومة والأمن القانونية لدافعي الضرائب وإحداث المجلس الوطني للاقتطاعات الضريبية.

ويؤكد أقصبي أن "الضرائب فعل سياسي وتوجد في صلب النظام السياسي والعلاقات بين الطبقات والسلطات"، وزاد قائلاً: "الواضح أن النظام السياسي واللوبيات والعلاقات المجتمعية لم تتغير، إذن كيف يمكن أن نوهم أنفسنا أن ما لم نستطع أن نحققه منذ أربعين سنة يمكن تحقيقه في الخمس سنوات المقبلة والحال أن النظام واللوبيات لم تتغير؟".

من جهته، قال أحمد برنوصي، الكاتب العام للجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، في هذا اللقاء، إن التوصيات التي تم اعتمادها عقب المناظرة "تخدم الرأسمال وتستثني الموظفين والأجراء وترهن العدالة الجبائية التي كانت شعار المناظرة بتوسيع الوعاء الجبائي وضم الأنشطة غير المهيكلة".

ويرى برنوصي إن ربط توسيع الوعاء الضريبي وإدماج الأنشطة غير المهيكلة يتطلب سنوات طويلة، وأضاف قائلاً: "هذا الموضوع كان ضمن برامج الحكومات المتعاقبة منذ أكثر عشرين سنة؛ لكنها لم تنجح في ذلك، ولم تستطع إدماج القطاع غير المهيكل، على الرغم من أنه يشكل أغلبية القطاع الاقتصادي في المملكة".

وقد يهمك أيضاً :

عام 2017 شهد تغييرًا في الاقتصاد العالمي الذي أثر على الوضع في عدد من الدول

اليورو يرتفع وسط ترقب لتأثير قانون الإصلاح الضريبي الأميركي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب النموذج التنموي يعيق الإصلاح الضريبي في المغرب غياب النموذج التنموي يعيق الإصلاح الضريبي في المغرب



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:45 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
المغرب اليوم - حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب

GMT 05:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

جورج حبيقة يكشف عن مجموعته الجديدة لموسم ما قبل خريف 2018

GMT 04:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

بحث طبي يكشف عن دواء جديد لداء "السكري" يُعالج الزهايمر

GMT 21:07 2014 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الكريستالُ يحول قطع الديّكور إلى حالةِ فريّدة

GMT 04:52 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة إيمي بوني تُجدد منزلها الفيكتوري على الطراز العصري

GMT 15:54 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي مارك هامسيك سيعتزل كرة القدم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib