وزير الطاقة اللبناني يؤكد أن فرض فواتير الكهرباء على المواطنين دون اللاجئين قد يثير سخط الشعب
آخر تحديث GMT 22:02:43
المغرب اليوم -

وزير الطاقة اللبناني يؤكد أن فرض فواتير الكهرباء على المواطنين دون اللاجئين قد يثير سخط الشعب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الطاقة اللبناني يؤكد أن فرض فواتير الكهرباء على المواطنين دون اللاجئين قد يثير سخط الشعب

وزير الطاقة اللبناني وليد فياض
بيروت - المغرب اليوم

قال وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، (الأربعاء)، إن بلاده لا يمكنها فرض فواتير كهرباء على المواطن في الوقت الذي لا تفرضها فيه على اللاجئين السوريين والفلسطينيين، معتبرا أن هذا قد يخلق حالة من الحساسية والسخط لدى الشعب اللبناني.وقال فياض في مقابلة خاصة مع وكالة «أنباء العالم العربي»: «مؤسسات الدولة اللبنانية في وضع صعب جدا، ونحن أتينا إلى السلطة على أساس إصلاحي، ولذلك نحاول أن نضع تعريفات ونحصّل الفواتير من الجميع، إن كانت مؤسسات أو مصانع أو أفرادا، فضلا عن مخيمات اللاجئين».

وكان فياض أكد الأسبوع الماضي عقب اجتماع لحكومة تصريف الأعمال لبحث ملف الكهرباء ضرورة دفع تكلفة استهلاك اللاجئين الفلسطينيين والسوريين من الكهرباء في البلاد، ولمّح إلى إمكانية قطع الكهرباء عن المخيمات في حالة عدم السداد.ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن نحو 1.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان حاليا، منهم حوالي 950 ألفا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بينما يقدّر عدد سكان البلد بحوالي ستة ملايين نسمة.

وأضاف فياض: «القدرات المتوافرة حاليا في قطاع الكهرباء بلبنان لا تستطيع توفير الكهرباء إلا لمدة أربع ساعات في اليوم، بسبب غياب التمويل الكافي والتكلفة العالية للمواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، وأيضا لعدم تحصيل فواتير الكهرباء بشكل فعال».ومن أجل تحصيل فواتير الكهرباء من مخيمات اللاجئين، طالب فياض باقتطاع جزء من الدعم أو الراتب الشهري المخصص للاجئين لدفع الفواتير، «كون ذلك سيخفف العبء على الدولة اللبنانية، ولا يضر في ذات الوقت بمستوى معيشة اللاجئين».

وأوضح فياض أن تحصيل تكلفة الكهرباء من مخيمات النازحين سيكون بناء على قراءة عدادات «وضعت خصيصا على أبواب المخيمات»، وقال إن أموال الكهرباء ستحصّل من مخيمات اللاجئين بناء على الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي «في حين يعاني المواطن اللبناني من أزمة اقتصادية خانقة».وأشار الوزير اللبناني إلى أن «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) أبلغت الجانب اللبناني بعدم قدرتها على سداد فواتير الكهرباء في المخيمات، وأنها لا تملك التمويل المادي اللازم». وأضاف: «مساعدة الأونروا ستقتصر على تركيب عدادات الكهرباء داخل المخيمات».

وعد فياض أن لبنان يعاني مشكلة تتمثل في عدم موازنة تكلفة الكهرباء ما بين تكلفتي الاستخدام والتشغيل، قائلا إن هذا الأمر يضع مؤسسة الكهرباء في موقف صعب، من حيث تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، «ما يفرض على الحكومة اللبنانية اتخاذ إجراءات لتفادي هذه المشكلة».وأردف قائلا: «لبنان يعاني أوضاعا اقتصادية قاسية، ونحن لسنا بلدا منتجا للنفط أو بلدا ثريا، لذلك لا يمكننا أن نفرض على اللبنانيين دفع فواتير الكهرباء، ولا نفرض ذلك بذات الوقت على مئات الآلاف من الإخوة الفلسطينيين والسوريين الذين يعيشون على الأراضي اللبنانية، ويتمتعون بخدماتها ويتلقون دعما ماليا دوليا مستقرا».

وأضاف: «الدولة اللبنانية لا تستطيع دعم الكهرباء لغياب الأموال اللازمة لذلك، لكن تعرفة استخدام أول 100 كيلوواط لا تتجاوز 10 دولارات، وهذا المعدل من الاستهلاك يناسب الأسر الفقيرة ولا يرتب عليها أي أعباء إضافية».ويعيش لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والمالية في العالم، حيث فقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار منذ 2019.وتمثل تكلفة الاشتراك في المولدات الخاصة عبئا إضافيا على اللبنانيين الذين يواجهون أوضاعا اقتصادية سيئة، لكنها تمثل لهم الملاذ الوحيد في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وعدم انتظام إمداداته.

قد يهمك ايضاً

شركة "توتال" الفرنسية تربط عودتها للتنقيب عن النفط في لبنان بترسيم الحدود البحرية

اتفاق لبناني ـ قطري على أهمية تغويز الغاز المسال من قطر لتغذية مؤسسة "كهرباء لبنان"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الطاقة اللبناني يؤكد أن فرض فواتير الكهرباء على المواطنين دون اللاجئين قد يثير سخط الشعب وزير الطاقة اللبناني يؤكد أن فرض فواتير الكهرباء على المواطنين دون اللاجئين قد يثير سخط الشعب



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 18:29 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
المغرب اليوم - مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
المغرب اليوم - دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:51 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

صلاة التراويح في رمضان في المنازل في المغرب

GMT 02:52 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ابنة أصالة تُعطي دروسًا للفتيات لوضع المكياج

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 03:34 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يجدون نوعين من المخلوقات الغريبة التي تشبه الزواحف

GMT 09:28 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

أداء الأسبوع يرتفع في بورصة البيضاء

GMT 06:57 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 05:08 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجمعات تكنوبارك تتوسع غي المغرب و تشمل ثلاث مدن جديدة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة جديدة تساعد في التنبؤ بنتائج فيروس "كورونا" تعرف عليها

GMT 00:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

احتفال السفارة المغربية في هولندا بذكرى المسيرة الخضراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib