صدور كتاب ثمرة بلا أغصان عن دار اكتب
آخر تحديث GMT 09:17:41
المغرب اليوم -

صدور كتاب "ثمرة بلا أغصان" عن "دار اكتب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صدور كتاب

القاهره - وكالات
صدر حديثًا عن دار اكتب للنشر والتوزيع المجموعة القصصية تحت عنوان "ثمرة بلا أغصان" للكاتبة وفاء نصر شهاب الدين. وجاء فى أجواء الكتاب انسلت بين الجموع كى تفوز بنظرة إليها، وراحت تتأمل ذلك الوجه البرىء وذلك الجسد المغرى وتلك الملامح التى تعبر عن روح شفافة استطاعت ببساط أن تأسر أكثر شباب القرية ثراء، وجعلته يقف فى وجه عائلته حتى تسمح له بالزواج منها. أغمضت عينيها وهى تتذكر كيف تخلت عنها، وسقطت الدموع تبكى تلك الليلة التى استسلمت فيها لمن تحب، وأعطته حقا لا يستحقه، ليلة حب كستها غيوم الغدر فأثمرت جنينا كرهت أن تحتفظ به، وعملت بجد فى التخلص منه ولكنها فشلت، خشيت من افتضاح أمرها خاصة عندما نضبت مشاعر الآدمية لدى ذئب الحب، وتركها تتخبط، محاولة تفادى عاراً أوشك أن يتلبسها، اعتزلت الجميع، وتوارت تماما عن الأنظار إلى أن وضعتها ذات ليلة ممطرة، حولت شوارع القرية إلى وحل تغوص فيه الأقدام. لم تضمها إلى صدرها، لم تنظر إلى ملامحها الدقيقة، صرخات الطفلة أثارت جنونها فوضعت يدها على فمها محاولة إخراج تلك الروح العنيدة، لولا أن تداركتها مشاعر أقوى من رغبتها فى الانتقام من حبيب غادر وثمرة حب جاءت لكى تكشف ستراً طالما توارت خلفه، لفتها فى خرقة بالية وبيد مرتعشة ألقت بها إلى عرض الطريق.. ليل تواطأت ظلمته معها وعادت إلى بيتها محاولة اقتلاعها من قلب كان السبب فى نكبتها. تطوعت إحدى نساء القرية بكفالتها وبالرغم من كل شىء كانت تلقب "ببنت الحرام"، عندما شبت كان شغل نساء القرية الشاغل هو الربط بين ملامحها وملامح مطلقات القرية وأراملها حتى يكشفوا عن شخصية تلك الآثمة التى تخلت عن نقائها ولطخت بالعار طفلة لا ذنب لها سوى أنها نتيجة طبيعية لضعف إنسانى المشاعر، حيوانى الرغبات. جلست بجوار "عريسها" فى شموخ استمدته من ذل تجرعته منذ بدأت تعى الحياة، ترتدى ثوبا ناصع البياض لم تجرؤ فعلة والدتها على تدنيسه هذه المرة. تمنت لو وقفت بجوار ابنتها تتلقى التهانى ككل أم، تمنت لو احتوتها بذراعيها واحتوت بداخلها كل تلك السعادة التى تشع من عينيها، سلبها الموقف اتزانها وأخذت تقترب إلى أن كادت تصل إليها، وتذكرت يوم أن ذهبت إليها لتخبرها بأن من تقف أمامها هى أمها الحقيقية وطلبت منها أن تسامح يدا آثمة ألقت بها متعمدة فى وحل الشوارع فنظرت إليها تلك النظرة التى جعلتها تذرف كل تلك الدموع التى لن تصدر سوى عن قلب عاش طوال عمره بالظلام وما أن صادفت عينيه الخفاشيتين ضوء الندم حتى أذل كل الدموع. تلاقت نظراتهما للمرة الثانية فاصطدمت عيناها بنكران لصلة ما، ما أن بدأها الحب حتى فصمها العار، نظرة ملأت عينى العروس بدمعة كادت تترجاها أن تنسى ليلة الشتاء تلك وأن تبحث عن شىء آخر تدعه كل مشاعر الندم.
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور كتاب ثمرة بلا أغصان عن دار اكتب صدور كتاب ثمرة بلا أغصان عن دار اكتب



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
المغرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 06:25 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

كيت ميدلتون تستغل غياب الملكة وتظهر بإطلالة جريئة

GMT 19:51 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ النادي الأهلي مع المباريات الودية العالمية

GMT 03:33 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

باريس هيلتون يجذب أنظار الجميع في لوس أنجلوس

GMT 22:27 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تحذر من النوم مع الحيوانات الأليفة

GMT 17:24 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن علاقة الأطفال بالإنترنت وقلق الآباء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib