صدور كتاب العنوان فى الرواية العربية للناقد عبدالمالك أشهبون
آخر تحديث GMT 01:21:44
المغرب اليوم -

صدور كتاب "العنوان فى الرواية العربية" للناقد عبدالمالك أشهبون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صدور كتاب

كتاب "العنوان فى الرواية العربية"
القاهرة - المغرب اليوم

فى المدخل العام من كتابه «العنوان فى الرواية العربية»، يبسط مؤلفه الناقد عبدالمالك أشهبون مفهوم العنوان فى الدراسات النقدية الحديثة، والوظائف المركزية للعنوان الروائى، بقوله: «إلى جانب سلطة اسم الكاتب، التى تجعل القارئ على بينة من منتج الكتاب، بما لديه من رصيد معرفى – فى غالب الأحيان – عن هذا الكاتب، تتمظهر سلطة العنوان، باعتبارها سلطة عليا فى دفع القارئ وتحفيزه على تناول الكتاب، والإبحار فى محيطه الفنى. 

ومن هذا المدخل جاءت رواية «حذاء فللينى» للكاتب الروائى وحيد الطويلة، حيث نجده لا يمنح قارئه أو متلقيه معانى أو أفكارا مجانية، أو يتجاهل وعيه متوسما فيه السذاجة، خاصة أن موضوع الرواية كتبت فيه مئات بل آلاف من الأعمال الفنية بكافة أجناسها، سواء فى الأدب أو السينما والمسرح أو حتى الأعمال التشكيلية، فهنا نحن إزاء لعبة سردية متقنة بداية من العنوان «حذاء فللينى» والذى حمل كنيته كاسم اشتهر به بين معارفه وجيرانه لارتدائه حذاء يكبره جدا يشبه حذاء فلليني، ليكون قادرا على استيعاب كل قذارات العالم وبؤسه. 

نقل لنا الطويلة عالما تمتهن فيه حقوق الإنسان بأبشع الصور، فيصور لنا الإنسان الفرد سواء مطاع أو زوجة الضابط فى مواجهة السلطة بلا حقوق أو ملامح ولا احترام، حيث الصراع بين السلطة والفرد وأول مستوياته المستوى المادى أو الجسدى وانتهاكه.

تطرقت الرواية أيضا لتلك العلاقة الثنائية الملتبسة بين الجلاد وضحيته، فبحسب ابن خلدون فى مقدمته هذا التماثل يتحول إلى إعجاب الضحية بجلادها، وتماهى سلوكه مع أفعال القوى وسلطته كنوع من الافتتان به، وتبنى ثقافته التى تشتمل على قيم القهر. أو ما طرحته الدكتورة بسمة عبدالعزيز فى كتابها «ذاكرة القهر» عن أن هناك دراسات نفسية أُعدت على بعض الحالات، وأثبتت أن هناك علاقة تنشأ بين الضحية والمعذب تقترب من علاقة الحب والإعجاب، وهو الذى كان من مطاع وأفكاره حول التشفى بالانتقام ورد التعذيب للكعب العالى من أول اقتلاع قضيبه قبل أن يقتله بدم بارد فى تبادل للأدوار، وإيحاء آخر مبطن عن آلية إعادة إنتاج القمع والقهر فى المجتمعات البطريركية الاستبدادية أو حتى من تحول مأمون (والمآمين) إلى نسخ أخرى من الكعب العالى.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور كتاب العنوان فى الرواية العربية للناقد عبدالمالك أشهبون صدور كتاب العنوان فى الرواية العربية للناقد عبدالمالك أشهبون



GMT 23:13 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة
المغرب اليوم - جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib