دور المثقف في أحداث المنطقة محاضرة ليوسف زيدان
آخر تحديث GMT 13:32:52
المغرب اليوم -

"دور المثقف في أحداث المنطقة" محاضرة ليوسف زيدان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عمان - بترا

رأى كاتب روائي ومفكر مصري ان العلاقة بين المثقف والسلطة ليست دائما في طور نزاع او ان المثقف فيها هو غالبا ضحية السلطة ، ودعم هذه الفرضية بالعديد من النماذج والاحداث البارزة في موروث الثقافة العربية والاسلامية وفي الادب المعاصر . وركز الروائي يوسف زيدان في محاضرة له بعنوان ( دور المثقف العربي في ضوء الوقائع المتسارعة في المنطقة ) عقدت امس الاثنين في منتدى عبد الحميد شومان، أدارتها الاعلامية والكاتبة الروائية ليلى الاطرش بحضور العديد من الكتاب والمثقفين والمهتمين، على نصوص سردية في الادب الشعبي والشعر القديم والحديث , وتفاصيل من الوقائع والخيبات والمحن التي اصابت الحياة الثفافية والفكرية التي قادت الى تصوير المثقف العربي بشكل تلقائي ليصبح بطلا . واستعاد صاحب روايتي : " عزازيل" و"النبطي" والكثير من الاشتغالات الفكرية اثارا من قصائد ابو الطيب المتنبي ومحمود درويش المشرعة على نظريات حيث التقاط المعاني في ادراكها الحدسي للنص وبنيته ، مثلما ناقش الكثير من مضامين تلك القصائد بظواهر ودلالات تبين هموم وتطلعات , اذ تنقل بين جوانب من السيرة الذاتية لدى المتنبي وعلاقاته مع كثير من الاوساط الحاكمة في زمنه . في حين عاين قصائد عائدة لمحمود درويش مثل "اثر الفراشة" و"مديح الظل العالي" ، و" لاعب النرد" وقصائد لأمل دنقل، وكتابي ياقوت الحموي " معجم البلدان" و"معجم الادباء". وتوقف المحاضر في تعريفه للمثقف لغويا وجماليا بين القديم والمعاصر ومدى اتساع معناها الدلالي في اكثر من حقبة، لافتا الى انه ليس هناك تعريف محدد لنمط مثل من هو المثقف، سواء كان هذا المثقف يكتب الشعر او الرواية الا انه يبقى في النتيجة في حالة التزام مع الوعي الذي يمكن هذا الفعل الشخص الموسوم بالمثقف من احداثه داخل مجتمعه. واشار زيدان الى ان هذا الفعل لا ينبغي ان يكون صداميا مع السلطة خاصة وان المثقف قد يمتلك سلطة اللغة ، بيد ان هذا يكون في منأى عن صدام واشتباك او غزل للسلطة ، لان السلطتين السياسية والثقافية هما احوج ما تكونا الى التناغم وذلك انسجاما مع التاثير الايجابي للمثقف ودوره بالمجتمع ، ومثل هذا التأثير لا يجيء الا بتوفر شروط ذاتية وموضوعية . واعتبر ان العرب القدماء حققوا للانسانية الكثير من الانجازات الحضارية كثيرا ما سجلتها النصوص خاصة المثبتة في اسفار الادب الشعبي. ودعا المحاضر الى التمييز بين خطاب النص الذي ياتي تحت مظلة الابداع وهو يتحدث عن أكثر القضايا حساسية وذلك الخطاب الزائف الذي يبغي دغدغة عواطف المتلقي او اظهار هالة من البطولة والمجد على المبدع - المثقف.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور المثقف في أحداث المنطقة محاضرة ليوسف زيدان دور المثقف في أحداث المنطقة محاضرة ليوسف زيدان



GMT 10:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

حزب الاستقلال في المغرب يطلق مبادرتين هامتين

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib