على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف يلتهمون الإنفاق العام
آخر تحديث GMT 03:13:10
المغرب اليوم -

الخبير الاقتصادي هشام توفيق لـ"المغرب اليوم":

على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف يلتهمون الإنفاق العام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف يلتهمون الإنفاق العام

الخبير الاقتصادي هشام توفيق
القاهرة – محمد عبدالله

القاهرة – محمد عبدالله أكّد مستشار وزير المال الأسبق، والخبير الاقتصادي، هشام توفيق أن القطاع الخاص في مصر خارج حسابات الحكومة المصرية، وأنه على الرغم من ذلك تراهن الحكومة على رجال الأعمال للنهوض بالاقتصاد، مطالباً بإعادة هيكلة أوضاع 7 ملايين موظف غير منتج، يعملون في الجهاز الإداري للدولة، وتلتهم رواتبهم ربع الإنفاق العام، بما يعادل 134 مليار جنيه، وهي بمثابة رشوة سياسية صريحة وفساد علني وصريح.
وأوضح توفيق، في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أنه "يجب على الحكومة المصرية أن تعمل على تخفيض عدد الموظفين التابعين لها، لتتراوح أعدادهم بين 1.5 - 2 مليون موظف على أقصى تقدير، وهو ما يعادل 2 - 3 أمثال النسبة العالمية، وذلك في غضون 4 أعوام، ويكون ذلك عن طريق تبني الدولة لبرنامج قومي مبدع، للتدريب التحويلي، لعدد 4 مليون موظف، على أن تضمن الدولة أجورهم"، مشيرًا إلى أن "الصناعة في مصر لن تنهض في ضوء الأسلوب الذي تنتهجه الدولة، فلا يوجد ما يسمى صناعة أمن قومي، فالصناعة الحقيقية ليس للحكومة دور فيها، وإنما يجب تركها للقطاع الأهلي والخاص، كما يجب على الدولة دعم القطاع الأهلي، وتمكينه تشريعياً من التخطيط، لتطوير نفسه على مختلف الصناعات و المهن"، لافتاً إلى أن "التخطيط المركزي الحكومي أثبت فشله في تنمية المجتمع، كما أن التدريب التحويلي، وليس الصناعات التحويلية، أمر مطلوب من الحكومة، للتأكد من انتقال كم هائل من موظفيها للقطاع الأهلي الجديد بعد تمكينه".
وبيّن توفيق أن "هناك بلداناً لعب القطاع الخاص فيها دوراً رئيسياً في نمو الاقتصاد، وجعله في مصاف الدول التي تهدد الاقتصاد الأميركي، مثل الصين، كما أن البشر فيها خارج المدن الرئيسية، وهم الذين يعتمدون على تخطيط الحكومة، ومن ثم فإن التخطيط المركزي فاشل، فلا يمكن أن تفكر الحكومة وتخطط لمئات الصناعات والحرف، بل يجب أن تترك كل فئة تخطط وتطور نفسها مع  مراقبتها، وهذا ما يحدث في ألمانيا وإيطاليا واليابان"، مشيرًا إلى أنه "في ألمانيا تتحكم اتحادات غرف الصناعة والتجارة في الاقتصاد، عبر 80 اتحاد نوعي، تمثل أنواع وأحجام المؤسسات كافة، من متناهية الصغر إلى صناعة السيارات الضخمة، بحيث أن الاشتراك في أحد تلك الاتحادات إجباري، والاتحادات، طبقاً للقانون الألماني، هي مؤسسات ذاتية التنظيم، أي لها سلطات رقابية على أعضائها"، لافتًا إلى أن "إحداث تنمية اقتصادية مستدامة في المجتمع لا يأتي إلا عبر دعم القطاع الخاص، حيث القاعدة العريضة من القوة العاملة، فالتنمية الاقتصادية هي وحدها القادرة على حماية مكتسبات الثورة، من حرية وعدالة اجتماعية، كما أنها هي نفسها تمثل الهدف الثالث من الثورة (العيش)".
يذكر أن أحدث تقرير لوزارة التخطيط المصرية عن الاقتصاد المصري، صدر الأسبوع الماضي، كشف عن أن "قيمة الاستثمارات المنفذة من قبل الحكومة المصرية، خلال العام المالي 2012 – 2013، بلغت نحو 38.1 مليار جنيه، لتمثل نحو 15.8% من قيمة الاستثمارات المنفذة في مصر، بينما بلغت نحو 154.6 مليار جنيه من قبل القطاع الخاص، لتمثل نسبة 64% من قيمة الاستثمارات المنفذة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف يلتهمون الإنفاق العام على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف يلتهمون الإنفاق العام



GMT 14:56 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يتلقى منحة ألمانية لدعم القطاع الصناعي

GMT 19:39 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تبدأ توريد الحبوب إلى المغرب مع ارتفاع الطلب

العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن
المغرب اليوم - خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 16:03 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
المغرب اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 23:56 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

العملة الأوروبية اليورو عند أعلى مستوى في 3 أيام

GMT 09:59 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

محمد باركيندو يؤكد ثقته في التزام 24 دولة باتفاق النفط

GMT 11:51 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

المتنخب المغربي في محك حقيقي أمام غانا

GMT 10:16 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تفاعل واسع في الكويت مع دموع الطبطبائي

GMT 15:03 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مكتوم بن محمد يعزي بوفاة محمد مطر بن فاضل المزروعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib