قطاع السيارات المغربي يدخل سباق المنافسة مع السوق الإسبانية
آخر تحديث GMT 22:30:19
المغرب اليوم -

قطاع السيارات المغربي يدخل سباق المنافسة مع السوق الإسبانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطاع السيارات المغربي يدخل سباق المنافسة مع السوق الإسبانية

صناعة السيارات
الرباط - المغرب اليوم

تمثل صناعة السيارات حجر الزاوية في الاقتصاد الإسباني، إذ تسهم بنحو 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وتوظف أكثر من 9 في المائة من العمالة، وتشكل صادرات السيارات حوالي 88 في المائة من الإنتاج المحلي؛ غير أن هذه المكانة المتميزة باتت اليوم مهددة، ليس فقط بسبب التحديات العالمية للتحول نحو السيارات الكهربائية، بل أيضا جراء تنافس واضح مع المغرب الذي يخوض تحولا صناعيا واعيا ومستمرا.

وحسب ما نقلته الصحافة الإسبانية، فإن تكاليف اليد العاملة في إنتاج السيارة تشكل عاملا حاسما في تحديد المواقع الصناعية التنافسية، إذ إن البيانات أفادت بأن تكلفة اليد العاملة لكل سيارة في المغرب تبلغ حوالي 106 دولارات، مقارنة بـ955 دولارا في إسبانيا؛ أي بنحو تسع مرات أكثر.

وأكدت تقارير إسبانية أن هذه الفجوة الهائلة تضع الصناعة الإسبانية في موقف هش، خصوصا أن المغرب يستقطب اليوم استثمارات ضخمة عبر استراتيجيات مُخططة بعناية؛ بالنظر إلى أن إستراتيجية المغرب الصناعية، أو ما يُعرف بـ”خطة تسريع الصناعة”، ترغب في وضع المملكة في موقع المورد الرئيسي لصناعة السيارات الأوروبية.

وفي هذا الصدد، أشار تقرير نشرته “لارازون” إلى أن المغرب يستفيد من عوامل جغرافية مواتية؛ مثل قربه من أوروبا وتوفره على ميناء طنجة المتوسط، بالإضافة إلى تكاليف طاقة أقل وفرص للطاقة الشمسية. كما أن انعتاقه من بعض القيود التنظيمية الأوروبية يسهل عملية التصنيع، خصوصا السيارات ذات المحركات التقليدية، مع تحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى مليونيْ سيارة سنويا نحو نهاية العقد الحالي، بينما بلغ حجم إنتاجه اليوم نحو نصف مليون.

وتساءل المصدر ذاته: هل سيتراجع موقع إسبانيا كمركز صناعي للرغبة الأوروبية؟ إذ لطالما حافظت إسبانيا على موقعها كثاني أكبر منتج للسيارات في أوروبا بعد ألمانيا، و18 عالميا، بإنتاج يقارب 2.3 ملايين وحدة سنويا، لكن إذا استمر المغرب في التوسع بسرعة، فمن المرجح أن تخسر إسبانيا من حصتها الصناعية، خصوصا إذا انتقلت خطوط إنتاج أساسية من مدريد إلى أحد مصانع المغرب بحلول 2027.

وخلص التقرير إلى أن البنية التنافسية الإسبانية ترتكز على قدرة الإنتاج والخبرة الصناعية؛ لكنها مضطهدة بتكاليف عالية، فيما المنافسة المغربية تمثل تهديدا فعليا بسبب مرونتها الصناعية وبيئتها التنظيمية الأقل تقييدا، مع الحديث عن الحاجة الأوروبية إلى التوازن التي تستدعي اتخاذ سياسات داعمة للابتكار وتخفيف القيود وتحفيز التحول الصناعي المستدام.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

شركة بورشه إس إي الألمانية تتكبد خسائر بمليارات اليورو بعد خفض استثماراتها

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع السيارات المغربي يدخل سباق المنافسة مع السوق الإسبانية قطاع السيارات المغربي يدخل سباق المنافسة مع السوق الإسبانية



درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يخطط لانتخابات جديدة وسط صعود حزب الليكود
المغرب اليوم - نتنياهو يخطط لانتخابات جديدة وسط صعود حزب الليكود

GMT 20:36 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها
المغرب اليوم - وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها

GMT 21:18 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماكرون يعيد تعيين لوكورنو رئيسا للوزراء
المغرب اليوم - ماكرون يعيد تعيين لوكورنو رئيسا للوزراء

GMT 18:48 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف على مواصفات سكودا Monte Carlo قبل الكشف عنها

GMT 00:02 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 12:30 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

مايكروسوفت تستعرض نموذج حاسب سيرفس بشاشتين

GMT 05:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مضيفة طيران تكشف أن المياه المستخدمة تحوي جراثيم

GMT 08:28 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الألمانية جورجيس تستهل حملة الدفاع عن اللقب في كأس النخبة

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الصحافي إيمون هولمز يكشّف تأثير قلة النوم على صحته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib