تزويد المؤسسات التعليمية المغربية بالأنترنت مشروع يراكم التعثرات منذ عِقدين
آخر تحديث GMT 02:08:07
المغرب اليوم -

تزويد المؤسسات التعليمية المغربية بالأنترنت مشروع يراكم التعثرات منذ عِقدين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تزويد المؤسسات التعليمية المغربية بالأنترنت مشروع يراكم التعثرات منذ عِقدين

التعليم عن بعد
الرباط -المغرب اليوم

عجلت التحديات التي طرحتها أزمة جائحة فيروس “كورونا” أمام المنظومة التعليمية الوطنية بتسريع التفكير في ربط الجامعات المغربية بالأنترنيت، من خلال مشروع تزويدها بـ”الويفي”؛ وهو المشروع الذي يرتقب أن يرى النور خلال الأشهر القليلة المقبلة.مشروع ربط المؤسسات التعليمية بالأنترنيت، بمختلف مستوياتها، ليس وليد اليوم، بل وُضع منذ بداية الألفية الحالية، حيث دعا الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى الشروع في تجهيز المدارس بالتكنولوجيا الجديدة للإعلام والتواصل، ضمن عمليات نموذجية، منذ الدخول المدرسي 2000- 2001، من أجل توسيع نظامها تدريجيا.

وإذا كان التعليم عن بعد قد استأثر بحيز كبير من النقاش الذي دار منذ توقف الدراسة خلال شهر مارس 2020، بسبب انتشار جائحة فيروس “كورونا”، فإن هذا الخيار الذي حل محل التعليم الكلاسيكي كان بدوره مطروحا منذ عِقدين، حيث نصت الدعامة العاشرة من الميثاق الوطني للتربية والتكوين على الاستعانة بالتعلم عن بعد في الإعدادي والثانوي في المناطق المعزولة.وبعد مرور عشرين عاما على التوصيات الصادرة ضمن الميثاق الوطني للتربية والتكوين، تبين أن تجهيز المؤسسات التعليمية بالتكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال لا يزال متعثرا؛ وهو ما كانت له انعكاسات سلبية على تعليم فئات واسعة من التلاميذ، بعد اعتماد نمط الدراسة عن بعد.

فما هي الأسباب التي أدت إلى تعثر مشروع رقمنة المؤسسات التعليمية؟ وهل يرجع ذلك إلى صعوبته؟ “تنفيذ هذا المشروع بسيط للغاية، ولكن للأسف الشديد لم تكن هناك إرادة سياسية حقيقية لتفعيله”، يقول عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم FNE، مضيفا أن خدمة الأنترنيت “أصبح من الضروري أن تتوفر حتى في الفضاءات العامة فأحرى بالمؤسسات التعليمية”.

ويظهر أن الوزارة الوصية على قطاع التعليم أدركت ضرورة ربط المؤسسات التعليمية بالأنترنيت، حيث تنكب على مشروع يرمي إلى توفير “الويفي” في المؤسسات الجامعية العمومية، من أجل تمكين الطلبة من الوصول إلى الموارد الرقمية المتوفرة بالجامعات التي يدرسون بها.ويرى عبد الرزاق الإدريسي، في تصريح لهسبريس، أن جائحة “كورونا” أبانت عن الخطأ الكبير الذي ارتكبته الحكومة بعدم إيلائها الأهمية لربط المؤسسات التعليمية بالأنترنيت، وتوفير العُدةالمعلوماتية اللازمة ليستفيد المتمدرسون، بشكل متساو، من الإمكانيات الهائلة التي تتيحها هذه التقنية.

وكان الميثاق الوطني للتربية والتكوين قد نبه إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة في تحقيق تكافؤ الفرص بين المتمدرسين، حيث دعا إلى السعي إلى تحقيق هذا المبدأ، من خلال الاستفادة من مصادر المعلومات وبنوك المعطيات وشبكات التواصل؛ مما يسهم، بأقل تكلفة، في حل مشكلة الندرة والتوزيع غير المتساوي للخزانات والوثائق المرجعية.

وأكد الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم FNE أن غياب الأنترنيت عن المؤسسات التعليمية وعدم توفرها على أدوات التكنولوجيا الحديثة لم يعد مقبولا في مغرب اليوم، مضيفا: “حتى المقاهي أصبحت توفر خدمة “الويفي” للزبناء، فأحرى ألا تكون هذه الخدمة متوفرة في الجامعات والمدارس العمومية”.

قد يهمك أيضا:

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

تتويج 52 مبادرة متميزة في مجال الإنتاج التربوي الرقمي المفتوح في المغرب

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزويد المؤسسات التعليمية المغربية بالأنترنت مشروع يراكم التعثرات منذ عِقدين تزويد المؤسسات التعليمية المغربية بالأنترنت مشروع يراكم التعثرات منذ عِقدين



درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 08:49 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
المغرب اليوم - فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 13:27 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

صلاح يواجه موسما صعبا مع ليفربول والارقام لا ترحمه
المغرب اليوم - صلاح يواجه موسما صعبا مع ليفربول والارقام لا ترحمه

GMT 09:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ
المغرب اليوم - خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ

GMT 02:10 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل النشاطات السياحية في جزيرة "بورنيو"

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تحرير زوجة بعد تهديد زوجها بذبحها بواسطة سكين

GMT 19:37 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سيد رجب ينضم إلى "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان

GMT 11:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار كويتي الأحد

GMT 12:39 2013 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المغربي يلتقي نظيره العراقي في الرباط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib