عقوبة إدخال تلاميذ فأر إلى حجرة دراسية تقسم آراء تربويين
آخر تحديث GMT 00:36:55
المغرب اليوم -

عقوبة إدخال تلاميذ فأر إلى حجرة دراسية تقسم آراء تربويين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عقوبة إدخال تلاميذ فأر إلى حجرة دراسية تقسم آراء تربويين

أربعة تلاميذ يدخلون فأر إلى الفصل
الرباط - المغرب اليوم

أثار قرار طرد أربعة تلاميذ من سة تعليممؤسية بمدينة مكناس، بعد عمدهم إلى إدخال فأر إلى الفصل حيث يدرسون، وتوثيق العملية، ردود فعل متباينة بين فاعلين تربويين؛ إذ عارض قسم منهم قرار الطرد، فيما اعتبره آخرون مناسبا.وكان التلاميذ الذين اتُّخذ في حقهم قرار الطرد من المؤسسة أدخلوا فأرا كبيرا إلى القسم حيث يدرسون بثانوية عبد الرحمان بن زايدان، على متن محفظة أحدهم كان في الصف الأمامي، ثم أطلقه وسط حصة لمادة الرياضيات، ما أحدث جلبة وفوضى.

ولاحقا اجتمع أساتذة مجلس الانضباط بالمؤسسة التعليمية المذكورة، ليتم الاستماع إلى دفوعات التلاميذ المعنيين، ثم صدر في حق أربعة من منهم قرار الطرد من المؤسسة، بينما تم توقيف تلميذ خامس لمدة شهر، مع السماح له باجتياز فروض المراقبة المستمرة للدورة الأولى فقط، وخصم أربع نقاط من نقطة المواظبة والسلوك.
تأديب التلاميذ مسألة معقدة

محمد إد أمغار، إطار تربوي، يقول إن موضوع تأديب التلاميذ يعتبر مسألة معقدة، خاصة في علاقته بالحق في التمدرس، ولا سيما مع تنامي ظواهر جديدة مرتبطة بالتطور التكنولوجي وانتشار التصوير بالفيديو والنشر بمواقع التواصل الاجتماعي.

وبخصوص واقعة طرد التلاميذ الأربعة بمكناس، اعتبر إد أمغار، في تصريح لهسبريس، “أن حماية حق تمدرس الأغلبية أولى من حق حالات فردية في خرق القانون”، مضيفا “أن من واجب المؤسسة التعليمية حماية حق أغلبية التلاميذ في التمدرس في ظروف جيدة وبدون تشويش ومن واجب المؤسسة كذلك ضمان ظروف اشتغال مناسبة لأطر التدريس وفق ما تسمح به القوانين والمذكرات المنظمة وفي احترام تام للقانون الداخلي للمؤسسة الذي يعتبر بمثابة تعاقد يجمع التلاميذ مع مؤسستهم”.

وسجل المتحدث ذاته أن اتخاذ عقوبة الطرد يهم فقط المؤسسة المعنية ولا يعني حرمان التلاميذ المطرودين من التمدرس، معتبرا أن هذا الإجراء التأديبي “يمكن أن يساهم في الردع والتقليص من بعض الظواهر المشوشة، وأي تسامح مع مثل هذه الممارسات هو مس بالمدرسة العمومية وبحق باقي التلاميذ في تمدرس ملائم”.
تبعات سلبية

في المقابل اعتبر المعارضون لقرار الطرد أن الإجراء المتخذ في حق التلاميذ المطرودين من المؤسسة ستكون له تبعات سلبية على مسارهم الدراسي، وعلى مستقبلهم، مقترحين استبدال الطرد بعقوبة بديلة ضمانا لحق التلاميذ المعنيين في التمدرس.

في هذا الإطار قال يوسف أزكري، عضو المكتب الوطني للشبيبة المدرسية، إن “طرد التلاميذ من المؤسسة التعليمية والإلقاء بهم في الشارع هو حل سهل لإنهاء المشاكل التي يتسببون فيها داخل المؤسسة، لكنه بداية لمشاكل أكبر في الشارع والمجتمع برمته”.

وأشار المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أن “الأساتذة يعانون من سلوكيات بعض التلاميذ المشوشين بالفصول الدراسية، الذين قد يحرمون زملاءهم من متابعة الدروس بشكل طبيعي”، غير أنه يرى أن اتخاذ قرارات الطرد بسبب الشغب ليس دائما صائبا.

ويزداد مشكل الشغب الذي يُحدثه التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية تعقيدا، لاسيما في ظل النقص الكبير في أطر الدعم الاجتماعي المكلفين بالإنصات إليهم، والوقوف عند المشاكل التي يعانون منها من أجل مساعدتهم على تجاوزها.

ولتجاوز هذا الخصاص، قامت وزارة التربية الوطنية بتوظيف 600 إطار من أطر الدعم الاجتماعي خلال الموسم الدراسي الجاري، باشروا مهامهم ابتداء من فاتح شتنبر الماضي، كما أطلقت مباراة لتوظيف فوج جديد من الأطر.

واعتبر يوسف أزكري أن الأستاذ ليس من صميم عمله “إعادة تربية التلاميذ من جديد”، وأن الأساتذة لا تتوفر لديهم جميعهم القدرة والموهبة للقيام بهذه المهمة. وفي المقابل، يضيف المتحدث ذاته، فإن “الأستاذ ليس من حقه أن يشارك في اتخاذ قرار طرد التلاميذ، لأنه طرف في الموضوع، وقد لا يكون محايدا في قراره”.

ويرى المتحدث ذاته أن “هذا لا يعني أن نترك دار لقمان على حالها إرضاء للتلاميذ المشاغبين أو الأساتذة المغلوبين على أمرهم، بل يجب التفكير في الحلول الممكنة، من قبيل تفعيل عقوبات بديلة بتنزيل المذكرات المؤطرة، مع مواكبة حالات التلاميذ الشاذة من قبَل متخصصين يعِينون الأطر التربوية والإدارية في مثل هذه النوازل”.

ويضيف أزكري أن طرد التلاميذ “المشاغبين” من المؤسسات التعليمية “قد يحولهم إلى مشاريع مجرمين ومنحرفين”، داعيا إلى احتواء هؤلاء التلاميذ، عبر تضافر جهود الجهات المعنية، من الوزارة الوصية، والأسرة، والمؤسسة التعليمية

قد يهمك أيضا

إغلاق 196 مدرسة بسبب كورونا وتسجيل 5802 إصابة بالمؤسسات التعليمية

 

تشديد التدابير الوقائية داخل المدارس المغربية بعد ظهور بؤركورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبة إدخال تلاميذ فأر إلى حجرة دراسية تقسم آراء تربويين عقوبة إدخال تلاميذ فأر إلى حجرة دراسية تقسم آراء تربويين



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
المغرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 07:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي
المغرب اليوم - أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي

GMT 09:38 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية
المغرب اليوم - تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية

GMT 06:45 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025
المغرب اليوم - كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019

GMT 06:41 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حياة ملكة النرويج سونيا تحمل الكثير من القصص الخيالية

GMT 17:46 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

بحث التعاون بين جامعة الشارقة و"الدفاع المدني"

GMT 20:35 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

لاعب جزائري يصف الطاوسي بـ "المنافق"

GMT 17:09 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نفوق قرش من سلالة نادرة في ميناء طنجة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

حسين تصمّم مجموعة جديدة من ديكورات حفلة الأسبوع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib