إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم
آخر تحديث GMT 05:59:16
المغرب اليوم -

إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم

التعليم في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

بغض النظر عن التأثير السلبي لتوقف الدراسة في المؤسسات التعليمية، نتيجة إضرابات الأساتذة، من ناحية التحصيل الدراسي، فإنه، إضافة إلى رسوب التلاميذ، والهدر المدرسي، يكبّد الدولة خسائر مالية كبيرة تقدر بملايير الدراهم.عبد الناصر ناجي، رئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم “أماكن”، قال في ندوة نظمتها الجمعية، إن “الهدر المالي الناجم عن توقف الدراسة والهدر المدرسي والتكرار الدراسي ناهز 25 مليار درهم سنة 2020”.

وحسب الأرقام التي قدمها ناجي، بناء على التقرير الذي أعدته جمعية “أماكن” حول جودة التربية والتكوين، فإن الخسائر المالية التي تكبدتها الدولة جراء توقف الدراسة بلغت 14.7 مليار درهم، فيما بلغت الخسائر المترتبة عن التكرار الدراسي 6.3 مليارات درهم؛ بينما تسبب الهدر المدرسي في هدر 3.9 مليارات درهم.

وانطلاقا من المعطيات سالفة الذكر فإن الهدر المالي سنة 2020 وحدها بلغ 24.9 مليار درهم، وهو ما يمثل 34 في المائة من الميزانية المخصصة لقطاع التربية الوطنية (72.4 مليار درهم).

واعتبر عبد الناصر ناجي أن “المدرسة المغربية تعاني من هدر مدرسي كبير”، مستدلا بالأرقام الرسمية التي تؤكد مغادرة 433 ألف تلميذة وتلميذ للفصول الدراسية في الموسم الدراسي 2019/2020، ما يمثل 7 في المائة من العدد الإجمالي للتلاميذ، ومعتبرا أن هذه النسبة من الهدر المدرسي “كبيرة جدا بالنسبة للمغرب”.

من جهة ثانية، قال ناجي إن “الحيز الزمني للتدريس باللغتين الرسميتين للبلاد سجّل تراجعا كبيرا، وهو ما يضرب مبدأ التناوب اللغوي الذي دعا المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في رؤيته الإستراتيجية 2015-2030، إلى اعتماده”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “الرؤية الإستراتيجية وازنت بين ضرورة الاندماج في المجتمع الدولي والحفاظ على الهوية الوطنية، انسجاما مع مقتضيات دستور المملكة، وأقرت مبدأ التناوب اللغوي (العربية والأمازيغية)، مع تدريس بعض المجزوءات باللغة الأجنبية”.

ورغم تنصيص الرؤية الإستراتيجية على مبدأ التناوب اللغوي، فإن القانون الإطار، يضيف ناجي، “حوّل هذا المفهوم إلى دلالة أخرى، إذ نص على تدريس بعض المواد بأكملها باللغة الأجنبية، لاسيما المواد العلمية والتقنية”، معتبرا أن تطبيق هذا المبدأ “كان على حساب اللغتين العربية والأمازيغية”.

واستدل الخبير التربوي ذاته بالمعطيات الرقمية التي تؤكد ما خلُص إليه، إذ كان عدد ساعات الدراسة بالعربية قبل التناوب اللغوي يصل إلى 6290 ساعة (69 في المائة)، بينما كان عدد ساعات الدراسة بالفرنسية في حدود 2788 ساعة (31 في المائة).

وبعد التناوب اللغوي المنصوص عليه في الرؤية الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تراجع عدد ساعات الدراسة بالعربية إلى 3468 ساعة (38 في المائة)، بينما ارتفع عدد ساعات الدراسة بالفرنسية إلى 5610 ساعات (62 في المائة).

ويبدو وضع اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية أسوأ بكثير، ذلك أن عدد التلاميذ الذين يدرسونها لا يتعدى 500 ألف، أي 15 في المائة فقط من إجمالي التلاميذ، ما دفع ناجي إلى القول: “تلزمنا خمسون سنة لتدريس الأمازيغية للأطفال إذا سرنا في المنحى نفسه”.

قد يهمك أيضا

بنكيران يُؤكّد أنَّ المنظومة التعليمية بخير بفضل الجهود الجبارة التي يبذلها رجال ونساء التعليم

 

بنعلي يطالب الحكومة بضرورة الإسراع بإصلاح المنظومة التعليمية الجامعية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم



منى زكي تتألق بالأحمر والأسود في أمسية فخمة جمعت النجمات في دبي

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:43 2025 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة القفاز تفرض حضورها في إطلالات النجمات
المغرب اليوم - صيحة القفاز تفرض حضورها في إطلالات النجمات

GMT 02:59 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مادورو يتهم جماعة محلية بالتخطيط لتفجير السفارة الأميركية
المغرب اليوم - مادورو يتهم جماعة محلية بالتخطيط لتفجير السفارة الأميركية

GMT 15:57 2025 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يغير عالم الرسوم المتحركه
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يغير عالم الرسوم المتحركه

GMT 05:32 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تُحيي حفلة غنائية بنايت كلوب في بيروت

GMT 05:59 2022 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

القميص الأبيض من أكثر القطع التي يمكن الاعتماد عليها 2023

GMT 10:41 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربية دنيا بطمة تكشف خيانة زوجها لها للعلن

GMT 21:16 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب يحصل على "أيزو" لنظامه في محاربة الفساد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib