إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم
آخر تحديث GMT 00:36:55
المغرب اليوم -

إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم

التعليم في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

بغض النظر عن التأثير السلبي لتوقف الدراسة في المؤسسات التعليمية، نتيجة إضرابات الأساتذة، من ناحية التحصيل الدراسي، فإنه، إضافة إلى رسوب التلاميذ، والهدر المدرسي، يكبّد الدولة خسائر مالية كبيرة تقدر بملايير الدراهم.عبد الناصر ناجي، رئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم “أماكن”، قال في ندوة نظمتها الجمعية، إن “الهدر المالي الناجم عن توقف الدراسة والهدر المدرسي والتكرار الدراسي ناهز 25 مليار درهم سنة 2020”.

وحسب الأرقام التي قدمها ناجي، بناء على التقرير الذي أعدته جمعية “أماكن” حول جودة التربية والتكوين، فإن الخسائر المالية التي تكبدتها الدولة جراء توقف الدراسة بلغت 14.7 مليار درهم، فيما بلغت الخسائر المترتبة عن التكرار الدراسي 6.3 مليارات درهم؛ بينما تسبب الهدر المدرسي في هدر 3.9 مليارات درهم.

وانطلاقا من المعطيات سالفة الذكر فإن الهدر المالي سنة 2020 وحدها بلغ 24.9 مليار درهم، وهو ما يمثل 34 في المائة من الميزانية المخصصة لقطاع التربية الوطنية (72.4 مليار درهم).

واعتبر عبد الناصر ناجي أن “المدرسة المغربية تعاني من هدر مدرسي كبير”، مستدلا بالأرقام الرسمية التي تؤكد مغادرة 433 ألف تلميذة وتلميذ للفصول الدراسية في الموسم الدراسي 2019/2020، ما يمثل 7 في المائة من العدد الإجمالي للتلاميذ، ومعتبرا أن هذه النسبة من الهدر المدرسي “كبيرة جدا بالنسبة للمغرب”.

من جهة ثانية، قال ناجي إن “الحيز الزمني للتدريس باللغتين الرسميتين للبلاد سجّل تراجعا كبيرا، وهو ما يضرب مبدأ التناوب اللغوي الذي دعا المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في رؤيته الإستراتيجية 2015-2030، إلى اعتماده”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “الرؤية الإستراتيجية وازنت بين ضرورة الاندماج في المجتمع الدولي والحفاظ على الهوية الوطنية، انسجاما مع مقتضيات دستور المملكة، وأقرت مبدأ التناوب اللغوي (العربية والأمازيغية)، مع تدريس بعض المجزوءات باللغة الأجنبية”.

ورغم تنصيص الرؤية الإستراتيجية على مبدأ التناوب اللغوي، فإن القانون الإطار، يضيف ناجي، “حوّل هذا المفهوم إلى دلالة أخرى، إذ نص على تدريس بعض المواد بأكملها باللغة الأجنبية، لاسيما المواد العلمية والتقنية”، معتبرا أن تطبيق هذا المبدأ “كان على حساب اللغتين العربية والأمازيغية”.

واستدل الخبير التربوي ذاته بالمعطيات الرقمية التي تؤكد ما خلُص إليه، إذ كان عدد ساعات الدراسة بالعربية قبل التناوب اللغوي يصل إلى 6290 ساعة (69 في المائة)، بينما كان عدد ساعات الدراسة بالفرنسية في حدود 2788 ساعة (31 في المائة).

وبعد التناوب اللغوي المنصوص عليه في الرؤية الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تراجع عدد ساعات الدراسة بالعربية إلى 3468 ساعة (38 في المائة)، بينما ارتفع عدد ساعات الدراسة بالفرنسية إلى 5610 ساعات (62 في المائة).

ويبدو وضع اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية أسوأ بكثير، ذلك أن عدد التلاميذ الذين يدرسونها لا يتعدى 500 ألف، أي 15 في المائة فقط من إجمالي التلاميذ، ما دفع ناجي إلى القول: “تلزمنا خمسون سنة لتدريس الأمازيغية للأطفال إذا سرنا في المنحى نفسه”.

قد يهمك أيضا

بنكيران يُؤكّد أنَّ المنظومة التعليمية بخير بفضل الجهود الجبارة التي يبذلها رجال ونساء التعليم

 

بنعلي يطالب الحكومة بضرورة الإسراع بإصلاح المنظومة التعليمية الجامعية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
المغرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 07:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي
المغرب اليوم - أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي

GMT 09:38 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية
المغرب اليوم - تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية

GMT 06:45 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025
المغرب اليوم - كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019

GMT 06:41 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حياة ملكة النرويج سونيا تحمل الكثير من القصص الخيالية

GMT 17:46 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

بحث التعاون بين جامعة الشارقة و"الدفاع المدني"

GMT 20:35 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

لاعب جزائري يصف الطاوسي بـ "المنافق"

GMT 17:09 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نفوق قرش من سلالة نادرة في ميناء طنجة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

حسين تصمّم مجموعة جديدة من ديكورات حفلة الأسبوع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib